جورجيت برصوم: غياب المرأة عن تشكيل الحكومة الجديدة وإغفال لحقوقها وتعزيز الأنماط الذكورية

اعتبرت جورجيت برصوم، رئيسة الاتحاد النسائي السرياني في سوريا، أن غياب المرأة عن تشكيل الحكومة الجديدة يعد إغفالًا لحقوقها وتعزيزاً للأنماط الذكورية في السياسة، داعية إلى ضرورة مشاركتها الفاعلة في جميع مراحل العملية السياسية لضمان العدالة والمساواة.

في إطار التحضير للمرحلة الانتقالية في سوريا، أكدت رئيسة الاتحاد النسائي السرياني في سوريا، جورجيت برصوم، على أهمية ضمان مشاركة المرأة الفاعلة في العملية السياسية، وأشارت إلى أن غياب تمثيل النساء في الحكومة الجديدة يُعد بمثابة إغفال لحقوقهن، وتهديد حقيقي لتحقيق العدالة والمساواة، مما يعزز الأنماط الذكورية في اتخاذ القرارات.

 

وأضافت جورجيت، في تصريح لها على هامش المؤتمر النسوي المنعقد تحت شعار "ضرورة مشاركة المرأة في العملية السياسية لسوريا الجديدة"، أن قضية تمثيل المرأة في السياسة تعد من أبرز القضايا التي يجب أن تحظى بالاهتمام في المرحلة الانتقالية، لضمان حقوقها السياسية والاجتماعية، وأكدت أن إشراك المرأة في صنع القرار السياسي هو عنصر أساسي في بناء سوريا المستقبل.

وقالت: "على الرغم من الإنجازات العظيمة التي حققتها النساء السوريات في ميادين مختلفة، من السياسة إلى الثقافة، ومن العمل العسكري إلى الساحة الاجتماعية، إلا أن التهميش المستمر لهن في العملية السياسية يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق المساواة، ولا يمكن لأي حكومة أو لجنة تُشكل دون مشاركة النساء أن تعكس حقيقة احتياجات جميع مكونات المجتمع، وستظل قراراتها ناقصة إذا غابت عنها رؤى المرأة."

وشددت جورجيت على أن المرأة السورية، ولا سيما في مناطق شمال وشرق سوريا، قد حققت انتصارات هامة، إلا أن هناك حاجة ماسة لإبراز صوتها في جميع مجالات الحكومة والإدارة، مؤكدةً أن أية خطوة سياسية من دون مشاركة المرأة ستظل ناقصة، وتُفقد العملية السياسية عدالتها.

وفي الختام، أشارت رئيسة الاتحاد النسائي السرياني جورجيت إلى أن المؤتمر النسوي سيخلص إلى مجموعة من التوصيات التي تدعم تمثيل المرأة في كافة مستويات السلطة، وتُعزز حقوق جميع مكونات الشعب السوري، بما يشمل حقوقها الثقافية والسياسية والقومية، لتكون شريكاً فاعلاً في بناء مستقبل بلادها.