قوات الدفاع الشعبي تكشف سجلّ شهداء متينا-تم التحديث
استذكرت قوات الدفاع الشعبي (HPG) بكل احترام وامتنان ثلاثة مقاتلين استشهدوا في متينا، وقالت: "إننا نجدد العهد مرة أخرى بأننا سنتبنى أحلامهم في كردستان الحرة".
استذكرت قوات الدفاع الشعبي (HPG) بكل احترام وامتنان ثلاثة مقاتلين استشهدوا في متينا، وقالت: "إننا نجدد العهد مرة أخرى بأننا سنتبنى أحلامهم في كردستان الحرة".
وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بشأن الشهداء ما يلي:
"استشهد المناضلون الآبوجيون الأعزاء الرفيق ولات، والرفيقتان روجيان ومزرا في هجمات العدو في منطقة متينا عام 2024، وإننا نستذكر رفاقنا ورفيقاتنا الأعزاء ولات، روجيان ومزرا بكل احترام وامتنان، ونجدد عهدنا مرة أخرى بأننا سنعمل على إحياء أحلامهم في كردستان الحرة.
كان رفيقنا ولات، المحب لوطنه، يشعر بسعادة العودة إلى كردستان كمقاتل من مقاتلي الحرية في كل لحظة من لحظات حياته، مقيّماً الكريلاتية كلقاء مع جوهره، فأصبح صاحب نضال لا هوادة فيه، وإن رفيقنا الذي وضع النصر نصب عينيه منذ اليوم الأول بمشاركة فدائية وخاض الحرب في العديد من ساحات النضال انطلاقاً من شمال كردستان إلى زاغروس ومتينا، وأوفى بمتطلبات النضالية الآبوجية بكل جدارة، وأصبح رفيقنا الذي نجح في تمثيل صفات سامية في شخصيته مثل الفطرة والبساطة والصدق والتواضع، أحد الأمثلة على النضالية الآبوجية، وتمكن رفيقنا ولات ومن تحقيق نجاحات كثيرة خلال حياته الكريلاتية التي استمرت 13 عاماً، وأصبح خالداً بنجاحه في أن يكون أحد أبطال شعبنا بموقفه في الحياة وروحه الفدائية في الحرب.
ورأت الرفيقة روجيان، المرأة المقاومة من سرحد، في حياة الكريلا بديلاً والتي احتضنتها بكل كيانها في مواجهة الحياة الرأسمالية التي تفرض العبودية على المرأة، واعتبرت قمم الجبال كموطن للحرية، لذلك، فإن رفيقتنا التي لم ترغب أبداً في الابتعاد عن الجبال، جعلت الجبال أكثر جمالاً ومعنى بجهدها وتضحيتها وتفانيها، وسعت رفيقتنا التي كانت واعية بسياسات الإبادة الجماعية تجاه شعبنا إلى تعزيز نضالها أكثر فأكثر كل يوم، وجعلت من المقاومة كـ بيريتان والقتال كـ زيلان رغبة وهدفاً منشوداً لها، ولأجل ذلك كان لرفيقتنا جهد لا متناهي، وأخذت مكانها في تاريخ حرية شعبنا كمناضلة مثالية لحزبنا حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK).
ورأت رفيقتنا مزرا، المرأة الشجاعة من جزرا بوطان، حياة الجبل والكريلا كمصدر للحرية، حيث دخل اسم جزرا بوطان تاريخ نضالنا بمقاومته وانتفاضاته، وأرادت رفيقتنا كعضوة في الكفاح من أجل حرية شعبنا أن تناضل في جبال كردستان حيث تجسدت فلسفة القائد آبو، وأرادت تعيد خلق نفسها من جديد لحظة بلحظة وتمثيل الثقافة الإلهية في شخصيتها، واعتبرت ذلك كأسمى الأهداف، وحافظت على الوقفة المقاومة للمرأة البوطانية ضد العدو طوال حياتها النضالية وقضت كل لحظة من لحظاتها في التركيز على الانتقام للمجازر التي اُرتكبت بحق شعبنا، وأصبحت رفيقتنا مزرا مصدر قوة ومعنويات لكل رفيقاتها بهذه الميزة التي تحلت بها، وستبقى رفيقتنا مزرا، التي استطاعت أن تضفي على كل ميادين النضال لونها بشخصيتها الحية ومعنوياتها وحماسها وطاقتها المتدفقة، حية دائماً في نضالنا.
ولقد قرّب رفاقنا ولات، روجيان ومزرا شعبنا من الحرية أكثر فأكثر بنضالهم كمناضلين ومناضلات شجعان لـ ميردين وسرحد وبوطان، وإننا نعزي جميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطني ونخص بالذكر عوائل رفاقنا المناضلين الأعزاء، ونجدد عهدنا بأننا سنحقق حتماً حلم القائد الحر وكردستان الحرة التي هي من تطلعات شهدائنا.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا ورفيقاتنا الشهداء، هي كما يلي:
الاسم الحركي: ولات مدياد
الاسم والكنية: مصطفى آكبنار
مكان الولادة: أضنة
اسم الأم – الأب: قدرية - محمود
تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 آب 2024\متينا
***
الاسم الحركي: روجيان روكن
الاسم والكنية: أليف كسكين
مكان الولادة: قرس
اسم الأم – الأب: ناجية – لطيف شاه
تاريخ ومكان الاستشهاد: 11 تموز 2024\متينا
****
الاسم الحركي: مزرا بوطان
الاسم والكنية: شيرين آتش
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم – الأب: لطفية - رشيد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 4 تموز 2024\متينا
ولات ميديا
رفيقنا ولات ينحدر من عائلة وطنية تعود أصولها إلى مدينة مديات في ميردين، ولد رفيقنا هنا لأن عائلته انتقلت إلى أضنة، رغم أنه ولد ونشأ بعيداً عن وطننا كردستان، إلا أنه نشأ متمسكاً بقيم الهوية الكردية، علم رفيقنا في سن مبكرة أن عائلته هاجرت من كردستان بسبب ضغوط العدو، ولذلك كان لديه غضب كبير ضد الدولة التركية القاتلة لقد كان غضب رفيقنا يزداد بشكل أكبر بسبب الممارسات في المدارس التي تعتبر مراكز للاستيعاب، ومع كل يوم يمر أصبح أكثر إصراراً على الدفاع عن حقيقته والنضال لحماية هويته، ولأن عائلته ومحيطه وطنيون، فقد كان على دراية بالنضال من أجل الحرية الذي يجري في كردستان بقيادة حزبنا، حزب العمال الكردستاني، كان لديه تعاطف كبير، وخاصة تجاه المقاتلين من أجل الحرية، وفي الوقت نفسه، ومع انضمام أشخاص مقربين منه إلى صفوف الكريلا، كان حب رفيقنا ولات للكريلا يزداد أكثر، لقد أتيحت لرفيقنا ولات الفرصة للتعرف على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، من خلال رفاقنا الذين كانوا يعملون في أضنة، وأُعجب بموقف هؤلاء الرفاق في الحياة، وارتباطهم بالمجتمع، وحبهم العميق للشعب، لقد ألهمه كلام رفاقنا، فنشأ لديه حب الجبال والكريلا إلى حد كبير، وحلم بالانضمام إلى صفوف الكريلا يوماً ما، في عام 1999 تم تسليم القائد آبو للدولة التركية من خلال مؤامرة دولية، وضد هذا قام شعبنا بتنظيم مظاهرات في العديد من مناطق العالم، وخلق حلقة من النار حول القائد من خلال مظاهرات "لن تستطيعوا حجب شمسنا"، " وهذا أدى إلى تغييرات جذرية في حياة رفيقنا ولات، أدرك رفيقنا أنه لم يعد بإمكانه أن يعيش كما كان من قبل، وأنه كابن لشعب سُجن قائده، لن يقبل بحياة عادية، ولذلك بدأ رفيقنا بالنضال وشارك في البداية في أنشطة الشباب الوطني والثوري، لقد عمل رفيقنا بجهد من أجل نقل روح الانتفاضة في كردستان إلى المدن الكبرى في تركيا، لقد بذل جهوداً مهمة من أجل الشباب الكرد أمثاله الذين هاجروا إلى المدن الكبرى لتنظيم أنفسهم والانضمام إلى صفوف النضال، وبسبب نجاحه في عمله، فقد جذب انتباه العدو أيضاً، تم القبض على رفيقنا في عام 2003، لقد أمضى رفيقنا بعض الوقت في السجن واعتبر هذا المكان بمثابة مدرسة للثورة، لقد رأى رفيقنا الفرصة لتعميق معرفته الأيديولوجية، واتخذ موقفاً متوافقاً مع جدلية حزبنا، حزب العمال الكردستاني، واستخدم سجنه كفرصة لتوسيع نضاله، وما إن خرج من السجن قام بتطبيق هذه الفكرة على الواقع العملي عبر أنشطة الدفاع عن النفس، وحاول جاهداً لتنمية مهارات الدفاع عن النفس بين أبناء شعبنا، لقد عمل رفيقنا بجد لتحقيق العديد من المشاريع الناجحة، لقد تم اعتقال رفيقنا واعتقاله عدة مرات بسبب أنشطته، لقد كانت أفعال العدو بمثابة ذريعة له للمزيد من النضال، أتيحت لرفيقنا فرصة زيارة جبال كردستان عدة مرات حتى عام 2011، بسبب أعماله لم تتاح له الفرصة للانضمام إلى صفوف الكريلا، لكنه دائماً كان يترك جزءاً من قلبه في الجبال.
اعتبر رفيقنا ولات أن حياة الكريلا والجبال مقدسة، وشارك في الحياة بحماس واندفاع، وبفضل قلبه الصادق النقي النظيف، ترك انطباعاً عميقاً لدى كل واحد من رفاقه، وفي وقت قصير، نال حب واحترام جميع رفاقه، لقد تلقى رفيقنا تعليمه الأولي في منطقة متينا وأدرك فائدة تلقي التعليم في شمال كردستان في ظل ظروف الحرب، مع التدريب الأولي الذي تلقاه، طور رفيقنا نفسه في المجالين العسكري والإيديولوجي، وأجرى بشكل خاص دراسات عميقة حول حياة الجبال والكريلا، اعتبر رفيقنا الكريلايتية أمل شعبنا في الحرية، وأسلوب نضال، وفلسفة حياة، كان يشعر بجمال طبيعة كردستان التي لا مثيل لها في كل لحظة، لقد ذاق رفيقنا طعم الحرية مع كل نفس يأخذه، ولهذا اعتبر نفسه محظوظاً جداً، ورغم أنه ولد ونشأ بعيداً عن كردستان، إلا أنه بفضل جوهره الداخلي، سرعان ما اتحد مع الجبال، لقد رأى رفيقنا الجمال في صعوبة الجبل المادية، لذلك، ومع كل يوم يمر، أصبح يقع في حب الكريلايتية، والجبال المنتفضة، والسعي إلى حياة حرة أكثر فأكثر، لقد اتخذ رفيقنا ولات التضحية بالنفس أساساً لمشاركته، وتحرك على هذا الاساس منذ البداية، لذا صعّد نضاله يوماً بعد يوم، من خلال التدريب الذي تلقاه، فهم رفيقنا أن التضحية هي أيضاً جوهر حياة حزب العمال الكردستاني، وسعى إلى تلبية احتياجاته الأيديولوجية والنظرية والعملية، خلال العامين الماضيين شارك في العديد من الفعاليات ضد دولة الاحتلال التركي في شمال كردستان، لقد قام رفيقنا بواجباته الثورية على أفضل وجه ممكن، وفي هذه العملية اكتسب خبرة مهمة في تكتيكات حرب الكريلا.
وبعد ذلك ذهب رفيقنا ولات إلى مناطق الدفاع المشروع وشارك مع رفاقه تجاربه التي اكتسبها في شمال كردستان، وبذلك ساهم في تنمية رفاقه وقام بواجباتهم الرفاقية، ولم يتردد رفيقنا ولات في تثقيف نفسه، ولا سيما تعميق معرفته بفن حرب الكريلا، والسعي إلى الوفاء بواجبات ومسؤوليات في مرحلة الحرب الصعبة، وفي هذا الصدد تميز رفيقنا بأمانته ومنح الثقة لجميع رفاقه، لذلك، على الرغم من أنه أراد الذهاب إلى المناطق التي كان القتال فيها عنيفًا، فقد تم تكليفه ببعض المهام الاستراتيجية، وفي المراحل المهمة، استفاد من الخبرات التنظيمية والأيديولوجية والعسكرية لرفاقه، وحقق تطورات مهمة، لقد فهم رفيقنا حقيقة حزبنا، حزب العمال الكردستاني، والقائد آبو أكثر، من خلال مشاركته وإصراره على التضحية وتضامنه القوي، أصبح مناضلاً آبو نموذجياً.
اتجه رفيقنا ولات إلى جبال زاغروس لتحقيق هدفه، كان رفيقنا الذي استمد قوته من جبال زاغروس المهيبة، غير صبور لتحويل الغضب الذي كان يبنيه ضد العدو إلى عمل، شارك في العديد من العمليات ضد الهجمات الاحتلالية لدولة الاحتلال التركي، وقام بواجباته في تلك الفترة على أكمل وجه، لقد تقدم بشجاعته وتضحياته، رفيقنا الذي قاتل في جبال زاغروس لفترة طويلة، زادت خبرته العسكرية واشتدت نضاله خلال هذه المرحلة، وعلى وجه الخصوص، أثبت العمل الجاد والجهد المبذول لتنفيذ تكتيكات حرب الكريلا الحديثة في كل مجال بأن الكريلا لا تقهر.
بسبب تزايد هجمات العدو في منطقة متينا في عام 2021، انتقل الرفيق ولات إلى هذه المنطقة وزاد من وتيرة نضاله، وأصبح مشاركاً فدائياً، رفيقنا الذي قاوم هجمات العدو بشكل فعال في العديد من الأماكن في متينا، أصبح مصدر قوة ومعنويات لجميع رفاقه، وخاصة بتضامنه القوي وطاقته اللامتناهية، رفيقنا الذي نفذ أعمال البنية التحتية وغيرها من الأنشطة المختلفة في العديد من الأماكن في متينا، قام بواجباته الآبوجية بشكل أكثر نقاوة وبخبرة.
في كل عمل كان له دور في التطوير، كان يجتاز رفيقنا كل المصاعب والعوائق التي تعترضه بصبر وإرادة عظيمة، وكان يكتسب احترام رفاقه بموقفه وعطفه، كان يريد أن يعيش كل لحظة مع رفاقه، الرفيق ولات الذي لفظ أنفاسه الاخيرة في 29 آب 2024 بقي متعلقاً مع خط حزب العمال الكردستاني، بوصوله إلى مرتبة الشهادة، اتحد مع حسرته للوصول إلى أرض كردستان، وأصبح اسماً للحقيقة، ونحن كرفاقه سوف نتخذ من حب الرفيق ولات لشعبنا ووطننا مثالاً ونعد بتحقيق أحلامه، وفي شخصه نستذكر جميع شهدائنا بكل تقدير وامتنان.
روجيان روكن
وُلِدت رفيقتنا روجيان في مدينة قرس بسرحد لعائلة وطنية من عشيرة كسكو، رفيقتنا التي كبرت وفق تقاليد وثقافة الوطنية، تعرفت على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، في مرحلة تطور نضالنا في منطقة سرحد، رفيقتنا التي تأثرت بشكل خاص بنضال الكريلا، وصفت الكريلا كأبطال طفولتها، رفيقتنا روجيان، التي بدأت استكشاف الحياة في شبابها، كانت غير راضية بشكل خاص عن الوضع الاجتماعي المخصص للمرأة من قبل النظام الذي يهيمن عليه الذكور ولم تقبل بهذا النظام، رفيقتنا التي شهدت كيف يقطع النظام الرأسمالي الإنسان عن الطبيعة والمجتمع والقيم الإنسانية، رفضت أيضاً هذه الحياة التي لا معنى لها، لقد عمل رفيقتنا بجد للمساهمة في معيشة عائلتها وقدّمت تضحيات كبيرة، خلال هذه العملية، أجرت أبحاثاً حول الصراع بين العمل ورأس المال وتوصلت إلى نتيجة بأن الحياة المتساوية والحرة غير ممكنة في ظل ظروف وأحوال النظام، رفيقتنا التي أصبح بحثها أقوى مرور الوقت، وتطور فضولها تجاه حياة الكريلا الحرة وسط الطبيعة، وكذلك ضغوط العدو التي كانت تتزايد يوماً بعد يوم على شعبنا والواقع الذي يواجهه شعبنا من مجازر، دفعت رفيقتنا روجيان إلى تحويل بحثها إلى نضال، أرادت رفيقتنا، في سعيها للحصول على حياة حرة، أن ترد كشابة كردية على هجمات الإبادة على شعبنا، وعلى هذا الأساس توجهت رفيقتنا في عام 2013 إلى جبال كردستان لتحقيق أهدافها وانضمت إلى صفوف الكريلا.
رفيقتنا روجيان، التي رأت الكريلا لأول مرة في آمد، تلقت تدريبها الأولي من رفاقها هنا، سرعان ما أدركت رفيقتنا، التي كانت مشاركتها تعتمد إلى حد كبير على العاطفة، وبدأت تسعى إلى المشاركة بالمعرفة، رفيقتنا روجيان التي ناضلت لفترة في آمد واكتسبت خبرة عسكرية كبيرة، اتجهت فيما بعد إلى مناطق أخرى للقتال ضد مجموعات المرتزقة التي هاجمت إنجازات شعبنا، رفيقتنا التي ناضلت إلى جانب شعبنا لفترة من الزمن، حافظت على حماستها وتصميمها رغم إصابتها في العمليات التي شاركت فيها عدة مرات، واتخذت من هذا سبباً في تطوير نضالها، رفيقتنا روجيان التي نالت احترام الشعب ورفاقها بشجاعتها وتضحياتها في الحرب، توجهت مرة أخرى إلى الجبال الحرة.
كانت رفيقتنا روجيان منبهرة بعظمة جبال كردستان، فبينما كانت تمشي في الجبال، كانت تستريح عند الصخور وتشرب الماء من الينابيع، وكانت تتذكر رفاقها الذين قاتلوا واستشهدوا هناك من قبل، وكانت تجدد عهدها لهم بأن تتوج نضالهم بالنصر، رفيقتنا التي لم تكن غريبة على الحياة الجبلية، دربت نفسها دائماً على التعمق في تكتيكات حرب الكريلا، ومن اجل تحويل مشاركتها العاطفية إلى مشاركة علمية، قرأت رفيقتنا مرافعات القائد، وأجرت مناقشات مهمة مع رفاقها، وبذلت جهوداً كبيرة، لقد جعلت رفيقتنا هدفها الرئيسي هو التعمق في فلسفة تحرير المرأة، وفي إطار هذه الدراسات، حاولت تحرير نفسها من تأثيرات تقاليد النظام، لقد برزت هنا رفيقتنا التي شاركت في المقاومة ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع بجهدها وتضحياتها، لاحقاً خاضت رفيقتنا نضالاً في العديد من المناطق في إطار المقاومة التاريخية ضد مرتزقة داعش وقدّمت مساهمة كبيرة في هزيمتهم، كانت رفيقتنا تعلم أنه مع كل ضربة كانت توجهها إلى المرتزقة، كانت تنتقم للنساء اللاتي تعرضن للقتل والاستغلال والبيع في الأسواق، وعلى هذا الأساس، وبفضل مشاركتها الفعالة في هذه العملية، اكتسبت احترام جميع رفاقها، ثم عادت رفيقتنا روجيان، التي أدت واجباتها بنجاح في القتال ضد المرتزقة، ومن ثم توجهت مرة أخرى إلى الجبال الحرة التي كانت تعتبر بأنها تنتمي إليها.
رفيقتنا التي أرادت أن تتدرب على تكتيكات وأسلوب حرب الكريلا الحديثة، وبناء على ذلك، وبعد تدريب أيديولوجي وعسكري، توجهت إلى منطقة متينا، حيث تشتد هجمات دولة الاحتلال التركي، لقد ناضلت رفيقتنا هنا في العديد من الساحات، وتميزت بخصوصيتها الكادحة والفدائية، رفيقتنا التي شاركت في العديد من المهام الصعبة وقامت بتنفيذها بنجاح، بذلت جهوداً كبيرة لتمثيل قيادة وحدات المرأة الحرة (YJA Star ) في الحياة والحرب، كانت الرفيقة روجيان من أوائل رفاقنا الذين ردوا على الهجمات الاحتلالية للدولة التركية ضد منطقة متينا، ولعبت دوراً كبيراً في افشال هذه هجمات، لقد كانت شهادة ومقاومة بعض رفاقها الذين قاتلوا إلى جانبها وسيلة لتعزيز وتقوية نضال رفيقتنا روجيان، رفيقتنا روجيان التي اتخذت من خط نضال الشهيدين بيريتان وزيلان كأساس لها، حققت هذا الهدف من خلال نضالها واستشهادها، ونحن كرفاقها نعدكم بأننا سنحقق النصر حتماً في المهام الثورية التي أوكلتها إلينا رفيقتنا روجيان.
مزرا بوطان
إنَّ شعبنا في جزيرة بوطان معروف في تاريخ نضالنا بروح الانتفاضة والمقاومة ضد العدو، لقد قدموا الآلاف من المقاتلين الأبطال وأرسلوهم إلى صفوف النضال التحرري الكردستاني ، لقد كان شعبنا في جزيرة بوطان هدفًا للعدو دائمًا لهذا السبب، لكنهم لم يستسلموا أبدًا لقضية الحرية وقاوموا جميع الهجمات.
ولدت رفيقتنا مزرا في كنف عائلة وطنية في جزيرة بوطان المنحدرة من قبيلة باتي الأصيلة، كانت عائلة رفيقنا متمسكة بالتقاليد الكردية، لذلك نشأت رفيقتنا ضمن هذه التقاليد، ومثل جميع الأبناء الذين نشأوا في كردستان تعرفت عن نضال الحركة في الطفولة المبكرة، إنَّ الموقف الوطني لشعبنا، وخاصة شعبنا في بوطان، الذي اعترف بنضالنا التحرري الكردستاني، كان له تأثير كبير على رفيقتنا مزرا، التي اكتسبت وعياً وطنياً بفضل نضال الشهيدة بيريفان (بنفش إيكال).
وكلما كانت رفيقتنا مزرا تستمع إلى قصص الشهيدة بيريفان البطولية، كلما زادت اهتمامها بالنضال الوطني،وكانت تتوق دائمًا إلى تلك الأيام التي ستنضم فيها إلى صفوف مقاتلي الكريلا، وكانت رفيقتنا، مثل كل أبناء الكرد، تدرك حقيقة ظلم العدو وضغوطاته ومجازره، لقد كان نضال الكريلا، الذي تم خوضه بالتضحيات الكبيرة والإخلاص، تأثيراً عميقاً على رفيقتنا، وكانت رفيقتنا تؤمن أنَّه بالانضمام إلى صفوف الكريلا فقط يمكنها الاستجابة لآمال التحرير لشعبها، وعلى هذا الأساس، في عام 2014، توجهت إلى جبل جودي المقدس وانضمت إلى صفوف مقاتلي الكريلا.
لقد بقيت رفيقنا ميزرا في منطقة جودي لفترة من الزمن، وكانت لعلاقات الروح الرفاقية التي ارتكزت على مبادئ الحرية للآبوجي لها تأثير كبير على رفيقتنا، وعندما أدركت رفيقتنا الفرق بين حياة حرب الكريلا في الجبال والحياة التي عاشتها ضمن النظام المستبد، أظهرت مشاركة أكثر حماسة ونشاط وأصبحت مصدراً للمعنويات وفرحة لرفاقها بطاقته العالية.
من أجل مواصلة مسيرتها الأكاديمية، ذهبت رفيقتنا إلى مناطق الدفاع المشروع لتلقي التدريب، حيث تعاملت مع تدريبها بكل انضباط وجدية، لقد تمكنت رفيقتنا من خلال التدريب الأيديولوجي من معرفة حقيقتها وحقيقة شعبها بشكل أفضل، وبالتالي أحدثت تغييرات كبيرة في شخصيتها.
أظهرت رفيقتنا اهتماماً خاصاً بالنضال من أجل حرية المرأة، واقتربت من الحياة الحرة يوماً بعد يوم ، لقد أدركت رفيقتنا أنَّ الحرية هي عملية نضال، وأنه يتوجب عليها أن تحقيق هذا الهدف، لذلك كانت دائمًا في تخوض صراعات عميقة لهذا الأمر، كما قامت رفيقتنا بتطوير نفسها في المجال العسكري وأصبحت عضوة ضمن صفوف مقاتلي وحدات حماية المرأة لها خبرات وتجارب عديدة، بالإضافة إلى موقفها الفدائي في مرحلة التدريب، فقد نالت احترام جميع رفاقها ورفيقاتها لنهجها الصادق والمخلص في علاقاتها الرفاقية ،وكما أعدت رفيقتنا مزرا نفسها كمقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة، للمناطق وساحات النضال الساخنة التي تتأجج فيها المعارك وأصبحت مثالاً لكل رفيقاتها ورفاقها بإرادتها القوية وبإصرارها وعزمها على مواصلة النضال.
لقد توجهت رفيقنا مزرا إلى جبال زاغروس وخاضت نضالاً طويلاً ضد محاولات دولة الاحتلال التركي الفاشية احتلال مناطق الدفاع المشروع، والتي تزيد من هجمات الإبادة الجماعية ضد شعبنا يوماً بعد يوم، وشاركت رفيقتنا في العديد من العمليات ضد العدو ووضعت الغضب الذي تراكم في صدرها لسنوات عديدة في موضع الممارسة العملية، وانتقمت رفيقتنا في كل ضربة كانت توجهها للعدو للمجازر التي ارتكبها بحق شعبنا في جزيرة بوطان وصور ونصيبين والعديد من المناطق الأخرى.
لقد برزت شخصية رفيقتنا المحبة لرفاقها ورفيقاتها بقدر شجاعتها في المعركة، وأظهرت شخصيتها النضالية لحزب العمال الكردستاني، والتي تشكلت من خلال الروح الفدائية والنضال والولاء والعمل بإخلاص، ولذلك أصبحت مناضلة في حزب العمال الكردستاني-حزب الحياة الحرة الكردستاني بموقفها الحياتي كما كانت في الحرب.
لقد أدركت رفيقتنا مزرا جيداً أن واجبها الأساسي هو ضمان حرية شعبنا، وأنَّها لا تستطيع تحقيق ذلك إلا بتصعيد النضال، لذلك كانت دائماً في حراك وبحث ودراية، لقد طورت رفيقتنا نفسها على تكتيكات العصر الحديث لحرب الكريلا وعلى المستوى الأيديولوجي، ولأن رفيقتنا كانت تعلم أنها قادرة على أداء واجباتها بهذا الشكل، فقد دربت نفسها باستمرار وتوجهت إلى الأنشطة العملية، لقد أرادت رفيقنا ميزر الذهاب إلى المناطق التي تكون فيها الحرب شرسة والمعارك ساخنة للقيام بإداء واجبها النضالي، ولذلك أرادت أن تظهر موقفاً جديراً بالمسؤولية التاريخية اتجاه وحدات حماية المرأة.
وعلى هذا الأساس أصرت رفيقنا مزرا على التوجه إلى منطقة متينا حيث المعارك حامية والحرب شرسة، وخاضت نضالاً بطولياً في العديد من الساحات هنالك، لقد صعدت رفيقنا من نضالها في كافة الساحات ضد الهجمات الاحتلالية التي شنتها دولة الاحتلال التركي بكل إمكانياتها ضد شعبنا وحركتنا منذ عام 2021 وبذلت جهوداً كبيرة في الأنشطة والعمليات المؤثرة بمشاركته الفعالة.
لقد ناضلت في جميع مناطق متينا، بدءًا من منطقة المقاومة في جولمرك، حيث كانت تخوض هنالك مقاومة ملحمية، وقد أشاد رفاقها تقديرًا كبيرًا لعملها المخلص، ولقد أعطت التضحيات الكبيرة التي حصلت خلال الحرب الشرسة قوة كبيرة لرفيقنا مزرا، ومع كل ضربة كانت توجهها للعدو كانت تنتقم لرفاقها ،لقد قدمت رفيقتنا جهوداً كبيرة في تطوير المقاومة الملحمية لعام 2024، وفي هذه العملية برزت في العديد من العمليات الفعالة والناجحة ضد العدو بشجاعتها وخبرتها في تكتيكات الحرب في العصر الحديث، لقد استشهدت رفيقتنا مزرا في 4 تموز 2024 نتيجة لهجومٍ للعدو، وظلت حتى آخر نفس من حياتها ملتزمة بقيم الحرية وأنهت نضالها على أعلى المستويات، وباعتبارنا رفاق رفيقتنا ميزرا التي أصبحت مناضلة آبوجية من خلال صدقها وإخلاصها ومشاركتها الثابتة في النضال التحرري الكردستاني، فإننا نعاهد مرة أخرى بأنَّه في شخص رفيقتنا مزرا، سنكون جديرين بكل شهدائنا وأنَّنا سنؤدي المهام و الواجبات التي وقفت عندها رفيقتنا مزرا .