أدان تجمّع نساء زنوبيا بأشد العبارات، هجوم دولة الاحتلال التركي الذي طال هيفا العربو وديلاور العربو، وأكد أن الشهيدين نذرا حياتهما من أجل قضية شعبهما، لا سيما الشهيدة هيفا التي أسهمت بشكل كبير في تقوية حركة تحرر المرأة.

وأكد في بيان صادر عنه اليوم (الثلاثاء)، أن استشهاد عضوة منسقية مؤتمر ستار هيفا العربو، تمثل "خسارة لحركتنا النسوية" في شمال وشرق سوريا، ولقضية الشعب الكردي، وذكر أن المناضلة هيفا العربو كانت رمزاً للعطاء والتفاني، مضيفاً: "كان لها دوراً كبيراً في تأسيس إدارات المرأة في المناطق التي تم تحرريها من مرتزقة داعش، فضلاً عن دورها البارز في تقوية حركة تحرر المرأة في هذه المناطق".

وتابع البيان: "كانت هيفا تحمل في روحها شعلة النضال من أجل قضية شعبها وتحرير المرأة من الظلم والعبودية، وكانت مثالاً للمرأة المناضلة الصامدة التي لا تعرف اليأس أو الخوف".

ولفت البيان إلى أن المناضل ديلاور العربو، كان مثالاً "للرجل الكردي المناضل" الذي نذر حياته للدفاع عن قضايا شعبه.

مشيراً إلى أن استشهادهما معاً، وهما من عائلة واحدة، يؤكد أن هذا الاحتلال لا يفرق بين صغير وكبير، ولا بين امرأة ورجل، ولا بين مدني وعسكري، بل يستهدف كل من يدافع عن أرضه وكرامته.

وعاهد تجمّع نساء زنوبيا عبر البيان "دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأننا سنواصل درب النضال الذي سلكوه حتى تحقيق أهدافنا في الحرية والعدالة والمساواة"، داعياً جميع الأحرار والمناضلين في العالم إلى إدانة هذه الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال التركي، والعمل على محاسبته أمام المحاكم الدولية.

كما دعا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين في شمال وشرق سوريا، والضغط على المجتمع الدولي لفرض عقوبات على دولة الاحتلال التركي لوقف عدوانها المستمر، وأكد في البيان: "إننا على ثقة بأن النصر سيكون حليفنا، وأن دماء الشهداء ستكون منارة تضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل".