حسن كوجر: السبيل الوحيد لدحر هجمات الدولة التركية هو الوحدة
صرح نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، حسن كوجر، إن السبيل الوحيد لدحر هجمات الدولة التركية هو الوحدة.
صرح نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، حسن كوجر، إن السبيل الوحيد لدحر هجمات الدولة التركية هو الوحدة.
تشن دولة الاحتلال التركي هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا منذ مساء يوم 23 تشرين الأول؛ حيث قصفت المناطق المدنية الآهلة بالسكان، أفران، محطات الكهرباء والمياه، المدارس، المستشفيات، المصافي والمصانع، وحتى بعد ظهر من يوم أمس، استشهد 12 شخصاً وأصيب العشرات في الهجمات، وفي هذا السياق، تحدث حسن كوجر، نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، لـ وكالة فرات للأنباء ANF حول هجمات الدولة التركية.
يسعى إلى تهجير الشعب
وأشار كوجر إلى أن هجمات الدولة التركية ليست المرة الأولى، بل كانت تزيد وتوسع هجماتها في كل مرة، معتبراً أن الهدف الأساسي من هذه الهجمات هو تهجير أهالي شمال وشرق سوريا، وقال: “يستهدف المناطق الاقتصادية ومحطات الكهرباء والأماكن التي تقدم الخدمات العامة مثل المخابز، ويسعى لتهجير الشعب وإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة، فيما تصر الدولة التركية على تدمير الشعب الكردي، في البداية تحدث عن السلام والحل، ثم بدأ بشن الهجمات، ليس لدى الدولة التركية أي سبب لهجماتها على شمال وشرق سوريا، لكن هذه هي ذهنيتها تجاه الكرد، فكل كردي هو إرهابي ويجب قتله، فهو يرى أن وجود الكرد، بغض النظر عن أي جزء من كردستان، يشكل خطراً على نفسه، ويعتقد أنه بإبادة الكرد، سيمنعهم من الحصول على مكانة في الشرق الأوسط".
تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية
مؤكداً أن التغييرات بدأت تحدث في الشرق الأوسط وأن الدولة التركية تعمل على ضمان عدم استفادة الكرد من هذا التغيير من خلال تحسين علاقاتها العسكرية والسياسية والدبلوماسية مع كافة شرائح المجتمع، وتابع كوجر قائلاً: "تدعي إنها مؤيدة للسلام، ورغم أن الكرد حاولوا إيقاف الحرب 8 مرات، إلا أن الدولة التركية أصرت على القضاء عليهم، ولا تزال تفعل ذلك، كما أنها تهاجم شمال وشرق سوريا بنفس السياسة والعقلية، وهي بهذه الطريقة تريد تهجير الشعب وكسر إرادتهم، مما يجعلهم غير قادرين على الحفاظ على مكاسبهم، ويرتكب إبادة جماعية بحق النساء، الأطفال والشيوخ ويدمر القرى والمنازل، ويعد جريمة حرب وفق القوانين والأعراف الدولية، وعلى وجه الخصوص، يجب على الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ألا يلتزما الصمت، وإلا فإنهما ستصبحان شريكتين في الإبادة الجماعية وسلطة الموافقة، وتساءل: "لماذا تفتح القوى الدولية مجالها الجوي أمام الدولة التركية وتغض الطرف عن هجماتها؟"
لدينا القوة والإرادة في المقاومة
وأشار كوجر إلى أنهم يفرضون بالأساس تصفية المشروع الديمقراطي بمثل هذه الهجمات العدائية والمتهورة، وقال: "الدولة التركية ليست مستعدة لحل القضية الكردية، وكما قلت، فهو يصر على الإبادة الجماعية، ولهذا السبب، يحتاج شعبنا إلى تعزيز وحدته والعمل بوحدة مع إدارته وقوته العسكرية، بهذه الطريقة يمكننا الحفاظ على كرامتنا، نحن لسنا خروفاً جاهزاً للذبح، لدينا إدارتنا وقوات الدفاع الخاصة بنا، والطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها حماية أنفسنا من هجمات الإبادة الجماعية هذه هي أن نكون متحدين، يجب علينا أن نقوم بدفاع الحيوي، الدفاع السياسي، الدفاع عن نظامنا، والدفاع الثقافي وحتى الجسدي معاً، ويجب على كل فرد أن يعد نفسه وفقاً لذلك. إذا لم نتمكن من المقاومة، فسوف يتم القضاء علينا، ولدينا الإرادة في المقاومة وقوة اجتماعية وعسكرية".
على إدارة حكومة دمشق أن توضح موقفها
كما طالب كوجر من إدارة دمشق توضيح موقفها من هجمات الدولة التركية وقال: "موقفها غير واضح بعد، إنها تهاجم أراضي سوريا، وتهاجم المواطنين السوريين والبنية التحتية الاقتصادية للشعب السوري، لذا يجب على حكومة دمشق أن تتخذ موقفاً، كما على القوات الدولية أيضاً أن تتخذ موقفاً ضد هذه الهجمات، إذ يرى داعش، الذي يتلقى القوة من هجمات الدولة التركية، في ذلك فرصة، لذلك على المرء توخي الحذر".
يجب أن نكون مستعدين لتغييرات جدية
وأكد حسن كوجر إن شعب شمال وشرق سوريا لم يقدموا تنازلات حتى الآن، لقد خرجوا إلى الساحات وأعربوا عن استيائهم وقال: "بالطبع لن نرضخ أمام هذه الهجمات، سنواجه بعض الصعوبات لكننا سندافع عن شرفنا وكرامتنا وأرضنا، وعلى الجميع بذل الجهود في هذا الصدد، وتهدف هذه الهجمات إلى كسر إرادة شعوب المنطقة، حيث يريد تصفية مشروع الأمة الديمقراطية، وخلق موجة من الهجرة في المنطقة، فعلى الجميع اتخاذ موقف جدي ضد ذلك، نحن مستعدون للمقاومة وسنقاوم، لقد ظلت ثورة روج آفا تقاوم منذ 12 إلى 13 عاماً، نحن على استعداد لإظهار مقاومة ونضال أقوى، أقول مرة أخرى؛ يجب على شعبنا أن يتحد حول إدارته وقواته الدفاعية، لأنه ستكون هناك تغييرات جدية في المنطقة، علينا أن نكون مستعدين لهذا".