الخبر العاجل: الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون عين عيسى وقرية في ريف كري سبي المحتلة

الصحفي كايا: إذا التزمتم الصمت فسيأتي الدور عليكم

نوّه الصحفي نهاد كايا إلى تجربة وشخصية الشهيد الصحفي عزيز كويلو أوغلو الفكرية وقال "لامبالاة المعارضة والقوى التي تعتبر نفسها يسارية هي سبب الهجمات على الصحفيين".

تحدث الصحفي نهاد كايا عن نضال عزيز كويلو أوغلو الذي استشهد في 27 كانون الثاني في قضاء رانيا بجنوب كردستان إثر استهدافه من قبل طائرة مسيرة لجيش التركي.

 

وذكر نهاد كايا بأنه تعرّف على عزيز كويلو أوغلو في عام 2005 وقال: "في عام 2005 حينما بدأتُ بالعمل الصحفي كان عزيز كويلو أوغلو يدرّبنا، احترامه لعمله كان ملفتاً للانتباه، كان بشوشاً، ولكنه كان جدّياً في عمله، ويأمل أن يكون الشخص الذي أمامه جدياً أيضاً، كان صاحب تجربة في العديد من الميادين بدءاً من التصوير وحتى كمراسل أو كمحرر، كان يقدّم برامج من وقت لآخر، عمل في كل ميادين الإعلام، وتولى العديد من المسؤوليات.

كان من أبرز سمات عزيز الرئيسية هو تدريب من حوله، كان يشارك تجاربه ويسعى لتطوير الإنسان، بهذا الشكل ساهم في تخريج العديد من الصحفيين، العديد من رفاقنا الذين خطو خطوات ويعملون في هذا المجال، كان بفضله، إرث عزيز كويلو أوغلو يستمر من خلال الصحفيين الذين دربهم هو.

كان موهوباً ومجتهداً

لقد بقينا معاً لفترة طويلة، بعد عام 2005 عملنا معاً في هولير، كان عزيز موهوباً ومجتهداً، كان يتعلم اللغة في وقت قصير ويقيم العلاقات مع الناس، بفضل خصوصيته هذه، قدم لنا في هولير مساعدة عظيمة في مجال إقامة العلاقات مع الأشخاص وأيضاً في مجال اللغة.

كان له رؤية وقوة التفسير

كان يتواصل دائماً مع وسائل الإعلام ويعلّق، كانت رؤيته وقدرته على التفسير تتطور دوماً، كان فضولياً، كان يتابع كل شيء ويعلق عليه، كان يستمع إلى الناس، كان يتابع الإعلام، ويفسّر البيانات، عندما ينتبه المرء إلى تعليقاته الأخيرة، سيرى مدى دقة تقييمه للمرحلة وكأنه قد رآها من قبل".

الهجمات التي بدأت باغتيال العم موسى مستمرة إلى الآن

قال نهاد كايا: "الدولة التركية تهاجم علناً هؤلاء الصحفيين الذين يعملون في الصحافة الكردية والذين يستطيعون التفسير بشكل صحيح ويرون المستقبل ويقدمون المنظور للمجتمع"، وقدّم التقييم التالي: "لقد تم اغتيال بعض الصحفيين بالهجمات الجوية، وآخرون بأساليب مختلفة، الهجمات بدأت باغتيال العم موسى ومستمرة إلى الآن، في السنوات الأخيرة، وصلت إلى أعلى مستوياتها، في 23 من شهر آب 2024، اغتيل رفيقتينا كليستان تارا وهيرو بهاء الدين، نُفذت هذه الهجمات بشكل مدروس وبهدف، كان يعلمون جيداً بأنهما صحفيان، كان الهدف إسكات الإنسان.

في تلك الفترة كان رفيقنا عزيز أيضاً موجوداً في السليمانية، لقد تم اغتيال رفيقتينا كليستان وهيرو هنا؛ كان هذا هجوماً على الصحافة في جنوب كردستان، ولكن رفيقنا عزيز لم يصمت حيال محاولات الترهيب هذه، وخلال الأسبوع الذي حدث فيه عملية الاغتيال، انضم إلى برنامج تلفزيوني، تحدث وعلق، إن الدولة التركية وعقليتها الفاشية لم تستطع إسكات رفيقنا عزيز، في 19 كانون الأول 2024، اغتيل رفاقنا ناظم داشتان وجيهان بلكين بنفس الطريقة في روج آفا بطائرة مسيّرة، هذه الحادثة ليست مصادفة أو حادثة، تم اغتيالهم بشكل مدروس، ومؤخراً استشهد رفيقنا عزيز بنفس الطريقة".

اللامبالاة تتسبب في ازدياد الهجمات

ذكر نهاد كايا إنه لم يعد هناك مكان على جدرانهم لتعليق صور رفاقهم الصحفيين الذين اغتيلوا، وقال: "للأسف، ليس هناك احتجاج كافي، يجب ألا ننسى أنه كلما كان هناك صمت، فسوف يأتي الدور على الجميع، يجب على الذين يقبلون بوجود الكرد في مواجهة هذه الحكومة أن يعلموا أنهم سيكونون مستهدفين، الآن، إذا يتم اعتقال الصحفيين من حزب الشعب الجمهوري والصحفيين المعارضين تدريجياً، فإن السبب الرئيسي لذلك هو عدم اهتمامهم بالقضية الكردية والصحفيين الكرد.

إذا كانت المعارضة تريد فعلاً دعمهم، فعليها تبني رفاقنا الذين يتم اغتيالهم اليوم، إذا لم يتم إزالة هذا الوضع الناشئ عن اللامبالاة، فلن يكون من الممكن حماية القوانين الدولية لحرية الفكر، ولحماية هذه القيم، يجب على المرء التحرك وفقاً للضمير والقانون وعدم التمييز بين الصحفيين، الدولة التركية تهاجم الصحفيين، لكن المعارضة والدوائر التي تعتبر نفسها يسارية تلتزم الصمت، هذا الصمت يسبب في ازدياد الهجمات".

إنها خسارة كبيرة للصحافة الحرة

وأشار نهاد كايا إلى أن عزيز كويلو أوغلو وسيد أفران ورفاقهم الآخرين، قد حاولوا بكل جهدهم إظهار الحقائق وقال: "من أجل ذلك أعدوا ملفات وأخبار وبرامج للنقاش، هذا العمل ينير المجتمع، ولكن هذا يزعج الحكومة والقوى الظلامية، مؤخراً اغتالوا رفيقنا عزيز، من أجل تقليد الصحافة الحرة والشعب الكردي وأيضاً من أجل المحيط اليساري والاشتراكي وكل من يعتبر نفسه معارضاً في تركيا، فإن استشهاد رفيقنا عزيز كويلو أوغلو يعتبر خسارة كبيرة".