"الدولة التركية تنتهك قواعد حقوق الإنسان باستهداف المدنيين"
أوضحت أفين جمعة أن الدولة التركية تريد قتل المدنيين ودفعهم للهجرة وقالت: "الدولة التركية تنتهك قواعد حقوق الإنسان باستهداف المدنيين".
أوضحت أفين جمعة أن الدولة التركية تريد قتل المدنيين ودفعهم للهجرة وقالت: "الدولة التركية تنتهك قواعد حقوق الإنسان باستهداف المدنيين".
تحدثت أفين جمعة، الإدارية في منظمة حقوق الإنسان بخصوص الهجمات التي طالت سد تشرين وجسر قرقوزاق في مناطق شمال وشرق سوريا في الآونة الأخيرة وخاصة استهداف المدنيين لوكالة فرات للأنباء.
وأشارت أفين جمعة في بداية حديثها إلى طرق وقواعد حقوق الإنسان، وقالت: "كما نعلم جميعاً بأن جميع قوانين حقوق الإنسان تعمل لحماية حقوق الإنسان لكي لا يتم سلبها، وخاصة في قوانين حقوق الإنسان أثناء الحرب، يتم بذل كافة الجهود لحماية المدنيين، وحماية منازلهم ومكان تواجدهم، وحماية المدنيين. وفي الوقت نفسه، فإن حرية الفكر وحق المدنيين في التعبير محمية بموجب القوانين الدولية لحقوق الإنسان. إذا نظرنا إلى سوريا، نجد أن هناك حرباً وصراعاً في سوريا منذ ما يقرب من 13 عاماً.
وكانت تلك الحرب أيضاً من أجل سقوط نظام البعث، وتم تقديم حجج أخرى كثيرة لإدامة الحرب. لكن بعد سقوط نظام البعث، تستمر الحرب وتزداد صعوبة. وفي هذه الحروب أيضاً من تسيل دماءهم على الأرض هم المدنيون. أي يمكننا أن نقول لماذا ستستمر الحرب حتى بعد سقوط البعث؟ يجب أن يبدأ الحوار السياسي الآن، فحتى الآن تشن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها هجماتها على أراضي سوريا، وتريد الدخول إلى أراضي سوريا بالقوة. وفي الوقت نفسه، هذه جريمة ضد حقوق الإنسان في الدخول قسراً إلى أراضي شعباً ما".
"الدولة التركية تستهدف المدنيين يومياً"
وتابعت: يظهر الشعب استياءه من أجل حماية حياته لكن الدولة التركية تستهدف المدنيين وتتوسع بإجرامها يوماً بعد يوم، قائلة: "المثال الأكثر تدارجاً هو أن الدولة التركية تهاجم سد تشرين وجسر قرقوزاق من كافة النواحي بهدف احتلالها، حيث تعلم الدولة التركية بأن هذا السد مكانٌ لتأمين احتياجات الحياة للمدنيين، رغم ذلك تريد الدولة التركية تدمير مكان عيش المدنيين وعلى إثرها تهاجم السد، لذلك الشعب يدرك بأن إذا تم احتلال السد فستكون حياتهم في خطر، وبهذا الموقف يتوجه الأهالي إلى سد تشرين للتعبير عن استيائهم للعدو. كما يريدون حماية هذا السد حتى لا تتعرض حياتهم وحياة أطفالهم لخطر كبير، وعلى الرغم من أن سد تشرين بعيدٌ عن موقع الحرب، لكن الدولة التركية تقصف المدنيين عندما يرونهم أمام السد، يومياً يفقد المدنيين حياتهم لأنهم يريدون حماية سدهم، وتتسبب استياء الشعب حالة انزعاج للدولة التركية، لذلك تستهدفهم بالطائرات الحربية، ووفقاً لقوانين حقوق الإنسان، فهذه جريمةٌ ضد الإنسانية وإبادة جماعية، وعقوباتها شديدة للغاية، وتستهدف الدولة التركية شعب شمال وشرق سوريا وتريد تهجيرهم قسراً من مناطقهم ، لذا أن الهدف الأساسي لدولة الاحتلال التركي هو إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة وإبادة السكان الأصليين لهذه الأرض".
"يجب أن تحاكم الدولة التركية على الممارسات التي تمارسها"
ذكّرت أفين جمعة في نهاية حديثها، بأنه يجب وقف النزاع المسلح، نظراً لأن ضحايا هذه الحروب هم المدنيين، وتابعت: "العديد من المنظمات الإنسانية التي كانت تعمل هنا كانوا يوثقون كل شيء يحدث على أراضي سوريا لكن لم تظهر نتائج هذه الوثائق حتى الآن، يجب أن تشارك هذه المنظمات هذه الوثائق مع المحكمة الدولية لكي يعلموا كمية الممارسات اللاإنسانية التي يتم تنفيذها بحق المدنيين في سوريا، لذا يجب أن يتم النقاش حالاً بأنه يجب أن يكون في الدستور السوري الجديد حماية حقوق كافة المدنيين لأن الممارسات التي طالت المدنيين السوريين لم تكن سوى ممارسات حرب، حيث ينبغي كتابة الدستور السوري الجديد على أساس العدالة، ويجب محاكمة أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب أمام المحاكم الدولية، ونحن، منظمة حقوقية نقول إن جميع المنظمات التي تقول إننا نحمي حقوق الإنسان يجب أن ترفع صوتها وتتم محاكمة الدولة التركية على الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين السوريين".