الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة تدعو لتوحيد الصفوف ومواجهة الاحتلال

دعت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، خلال احتجاج اليوم امام مقرها في ناحية عامودا بمقاطعة قامشلو، الى توحيد الصفوف والتكاتف لمواجهة الاحتلال والسياسات العدائية التي تمارسها الدولة الفاشية التركية. واكدت على حقها مؤكدة في الدفاع المشروع ومقاوم

رفع المشاركون في الاحتجاج يافطات كتبت بأربع لغات (الكردية، والسريانية، والعربية، والانكليزية) ترفض الاحتلال "لا للاحتلال التركي لمناطق الادارة الذاتية ـ لا لسياسات الإرهاب ـ لا للعدوان التركي على شعبنا وقتل المدنيين"

هذا وأدلت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، خلال الوقفة الاحتجاجية ببيان شجبت خلاله هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.

هذا وأدلت الادارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة ببيان نددت فيه هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، قرأته باللغة العربية الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة آريا ملا أحمد، وباللغة الكردية أفين باشو رئيسة هيئة المرأة في إقليم الجزيرة، وباللغة السريانية نظيرة كورية الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، جاء فيه:

"في ظل  التصعيد والتهديدات التركية بشن عدوان جديد على مناطق شمال وشرق سوريا وقصفها المستمر لمناطقنا، الذي يأتي في سياق ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة بغية تنفيذ أجنداتها وأطماعها وإحياء العثمانية الجديدة من خلال احتلال المزيد من الأراضي السورية والعراقية وإجراء عمليات التوطين والتغيير الديموغرافي على الأرض وتهجير السكان الأصليين من ديارهم قسراً بعد غزوها من خلال المجموعات الإرهابية المتطرفة وإحداث تغيير في التركيبة السكانية وارتكاب إبادات جماعية بحقهم كما حصل ويحصل الآن في عفرين وسري كانيه وتل أبيض من قتل وخطف واعتقال وتهجير قسري. ومحاولة الاستفادة واستغلال الظروف والصراعات الدولية والحرب الروسية الأوكرانية لتنفيذ أجندتها وتصدير أزماتها الداخلية والخارجية هي نتيجة لسياسات أردوغان الفاشية وفشلها على جميع الأصعدة.

إن هذه التهديدات والممارسات الإرهابية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي في مناطقنا المحتلة وتهديداتها باحتلال كل من تل رفعت ومنبج ما هو إلا جزء من مخططاتها التوسعية واحتلال المزيد من الأراضي السورية وصولاً إلى حلب والموصل وكركوك وتعميق الأزمات في المنطقة.

كل ذلك يشكل حافزاً قوياً لاستعادة داعش تنظيمه من جديد الذي سيشكل خطراً على المنطقة والعالم من جديد، بعد أن حققت قوات سوريا الديمقراطية قسد انتصارات كبيرة بمشاركة التحالف الدولي وإنهاء خلافته المزعومة بعد أن قدمت تضحيات كبيرة من خيرة بنات وأبناء شعوب شمال وشرق سوريا دفاعاً عن العالم أجمع وإبعاد خطر داعش عنهم من خلال تضافر جهود كل مكونات مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حتى بات هذا الانتصار نموذجاً للعالم. كما أن هذه الممارسات والتهديدات تقوّض كل فرص الحل والمبادرات لإيجاد الحلول للأزمة السورية والجهود الرامية لمحاربة وإنهاء خطر داعش.

إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة نندد بممارسات وإرهاب الاحتلال التركي وكذلك الصمت الدولي حيال ما ترتكبه الفاشية التركية، ونناشد كافة أبناء شعبنا بتوحيد الصفوف والتكاتف والوحدة في مواجهة السياسات العدائية والاحتلال التي تمارسها الفاشية التركية، ونؤكد على حقنا في الدفاع المشروع والمقاومة في وجه أي اعتداء تتعرض له مناطقنا، وأن سياسة العدوان والإرهاب لن تنال من عزيمة وإرادة شعبنا في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم ولن نقبل بسياسات الاستيطان والتغيير الديمغرافي التي يمارسها الاحتلال التركي في مناطقنا المحتلة.

وندعو كل القوى والفعاليات السورية والسلطة في دمشق بالقيام بمسؤولياتها تجاه سياسات الاحتلال التركي وتهديداته بقضم أجزاء أخرى من الأراضي السورية.

كما نطالب المجتمع الدولي وقوى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وروسيا الاتحادية وكافة المنظمات الدولية بالقيام بمسؤولياتها أمام ما تتعرض له مناطقنا وشعبنا نتيجة الإرهاب التركي الفاشي وعدم السماح له بارتكاب المزيد من المجازر والاحتلالات بحق شعوب المنطقة.

مؤكدين مرة أخرى عزمنا على المقاومة بوجه كل أشكال الاحتلال والإرهاب".