كما هو معروف، تشن دولة الاحتلال التركي الهجمات على منطقة شمال وشرق سوريا بشكل يومي، كما أنها تستهدف المدنيين بكل تقنياتها الثقيلة وتقتلهم، وفي مقابل ذلك، يفشل غضب شعوب المنطقة هذه الهجمات ويجعلها غير مجدية ويواصلون حياتهم بالمقاومة، ولا تعتبر شعوب شمال وشرق سوريا هذه الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي بمثابة عقبة أمام طريقهم ويواصلون ممارسة أنشطتهم وأعمالهم اليومية، حيث تجري الاستعدادات في مدينة قامشلو لاستقبال شهر رمضان الكريم والاحتفال بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار وعيد نوروز في 21 آذار.

"مهما حصل وجرى، فإننا سوف نحتفل بأعيادنا"

ذكر البائع، فخر الدين مراد، أن يقومون بأنشطة وعروض في شهر آذار بخصوص الاحتفال بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار وعيد نوروز في 21 آذار، مضيفاً: "يصادف هذه السنة أيضاً حلول شهر رمضان الكريم وعيد الفطر في شهر آذار، وعلى الرغم من أن الاحتفالات بأعيادنا لم تعد كما كانت مقارنة بالسنوات السابقة، ورغم الهجمات والخسائر الكبيرة، إلا أن الأهالي بدأوا مرة أخرى باستعداداتهم بكل فرح وسعادة، حيث أن عيد نوروز هو عيد يمتد من عصر آبائنا وأجدادنا، وأصبح تقليداً بالنسبة للشعب الكردي، فمهما يحصل ومهما صار، فإنه يجري الاحتفال بهذا العيد".   

كما بيّن فخر الدين مراد، أن دولة الاحتلال التركي تحاول من خلال هجمات العسكرية وحربها الخاصة، خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وقال إن أهالي المنطقة يحافظون على إرادتهم ويتمسكون بمستقبلهم في مواجهة الحرب الخاصة والعسكرية. 

"نستمد قوتنا من الشهداء"

وأكد أحمد حسن، أحد أهالي المدينة، أن الشعب يستقبل أعياده في شهر آذار بكل فرح وسرور رغم الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي، وأوضح أحمد حسن، أن الشعب يجري استعداداته للاحتفال بعيد نوروز ويوم المرأة العالمي في 8 آذار وعيد الفطر، وأردف قائلاً: "إننا نريد أن نقضي أعيادنا في جو من السرور والفرح والاستقرار، فيما يسعى العدو إلى زعزعة الاستقرار بهجماته، إلا أن هجمات الدولة التركية لا تشكل أي تأثير علينا، فنحن نستمد قوتنا دائماً من شهدائنا وحياتنا لا تتوقف أبداً".    

وبدوره، هنأ أحمد حسن جميع أمهات الشهداء بمناسبة عيد نوروز ويوم المرأة العالمي في 8 آذار وشهر رمضان، وشدد على ضرورة أن يستقبل الشعب أعياده بحماسٍ أكبر.