عبد المجيد الزنداني.. هل توفي العقل المدبر للإرهاب في اليمن؟

لا يزال عبد المجيد الزنداني هو الرقم الأصعب في العقول المدبرة لجماعة الإخوان في اليمن وذلك بعد قيادته لعدد ضخم من العمليات الإرهابية في تلك البلاد.

توفى خلال الأيام الماضية أحد العقول المدبرة لجماعة الإخوان في اليمن عبد المجيد الزنداني، وهو رجل الدين الذي ترك بصماته خلف الكثير من العمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة في البلاد، ورغم ذلك لم يسلمه نظام علي عبد الله صالح، مما يثير التساؤلات حول دور الرجل سواء في قيادة التنظيم الدولي للإخوان أو قيادة العمليات الإرهابية المنطلقة من اليمن.

لا يتوفر وصف.

وكشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن عبد المجيد الزنداني كان محرضاً وداعياً للحرب ضد الجنوب وهو من جيش القاعدة والمجاهدين الأفغان مع الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح ضد شعب الجنوب.

وأكد هرهرة، أن الأمر لم يتوقف على عملية الحرب العسكرية بل وصل إلى درة التكفير الديني، حيث صدرت فتوى بإباحة دم الجنوبيين، وكان حينها عبد المجيد الزنداني رئيس شورى حزب الإصلاح والديلمي الأمين العام لحزب الإصلاح ووزير العدل حينها وكان الأخير هو من أفتى بإباحة دم الجنوبيين.

كما أضاف مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن عبد المجيد الزنداني استفاد من الجنوب وثرواته حيث أسس مؤسسة الأسماك على أساس شركة مساهمة واخذ أموال الناس، ولم يروا أي عائد ولم تعد أموالهم وهناك تصرفات أخرى في الأراضي وأصول وفي مجالات مختلفة.

لا يتوفر وصف.

بينما كشف الباحث اليمني في شؤون الجماعات المسلحة سعيد بكران، أن عبد المجيد الزنداني شخصية مركزية في التنظيم الدولي للإخوان وارتبط بمرحلة الجهاد الأفغاني، والتي شهدت تأسيس تنظيم القاعدة في أفغانستان، حيث ارتبط بكل من عبد الله عزام وأسامة بن لادن والأفغان العرب.

وأكد باكران، أن عبد المجيد الزنداني اشترك مع أعضاء جماعة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في الهجمات التي قاموا بها على الجنوب وكان أحد مهندسي اشتراكهم في حرب 1994 ضد الجنوبيين.

وأضاف الباحث اليمني في شؤون الجماعات الإرهابية، أن عبد المجيد الزنداني كان أحد الرؤوس المدبرة للكثير من العمليات الإرهابية التي انطلقت من الأراضي اليمنية سواء ضد الجنوبيين واغتيال كوادرهم أو ضد الجهات الخارجية.

وأشار إلى أن الزنداني كان له دور هام في عملية تدمير المدمرة الأمريكية "يو إس إيس كول"، ويمثل الإخواني عبد المجيد الزنداني، رجل الدين الأبرز في تجنيد الانتحاريين من تنظيم القاعدة، ورفض نظام علي عبد الله تسليمه للأمريكيين، وذلك لدوره المحوري في جماعة الإخوان وحزب الإصلاح.

ومن جهته، كشف أيمن الفايد، المستشار الإعلامي السابق لأسامة بن لادن، أن عبد المجيد الزنداني كانت له ارتباطات وثيقة بتنظيم القاعدة ومرحلة الجهاد الأفغاني وكان يحاول التقرب من المجاهدين في أفغانستان، مبيناً أنه رأى الزنداني لا يحرم نبات القات الذي يتناوله اليمنيين والذي له آثار مخدرة.

وأكد الفايد في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن عبد المجيد الزنداني وعدد من قادة حزب الإصلاح كانت مهمتهم الوحيدة هي تجميع الأموال من اليمنيين على أساس مساعدة المقاتلين في أفغانستان، ولكنهم في الحقيقة لم يشاركوا في القتال هناك، ولكن كانت مهمتهم برمتها هي تجميع الأموال المرسلة فقط، والتي كانوا يأخذون معظمها لحسابهم الشخصي.