المتحدث باسم المقاومة الشعبية المسلحة بالسودان: الميليشيا ارتكبت جرائم فظيعة بالخرطوم

قال خليل حسن الضو المتحدث باسم المقاومة الشعبية المسلحة أن "المقاومة الشعبية تكونت بعد مرور ثماني أشهر من الحرب وتدريب المقاومة الشعبية تُشرف عليه قوات الشعب المسلحة وتأتمر بأمرها".

لا يمكن الحديث عن الحرب المشتعلة في السودان، دون ذكر القوى الشعبية التي انخرطت في القتال بجوار القوات المسلحة السودانية، وعلى رأسها المقاومة الشعبية المسلحة والتي غيرت من موازين القتال في العديد من المحاور، ولذلك حاورت وكالة فرات للأنباء، خليل حسن الضو المتحدث باسم المقاومة الشعبية المسلحة، ليوضح نشأتها وأبرز مهامها، ودورها بجانب القوات المسلحة السودانية، وعلاقتها بمصر وتأثير الحرب الحالية على الأمن القومي المصري.

متى تكونت المقاومة الشعبية المسلحة وما الاختلاف بينها وبين معسكرات التجنيد التي فتحتها قوات الشعب المسلحة السودانية؟

المقاومة الشعبية تكونت بعد مرور 8 أشهر من الحرب، وفي الحقيقة هي تختلف كثيراً عن معسكرات تجنيد القوات المسلحة، ورغم ذلك تدريب المقاومة الشعبية تُشرف عليه قوات الشعب المسلحة وتأتمر بأمرها.

ما هي أبرز المهام المكلفة للمقاومة الشعبية وكيف يتم اختيار عناصرها؟

المقاومة الشعبية مهمتها مساندة القوات المسلحة السودانية وليس هناك أيّ معايير لاختيار عناصرها وشرطها الأساسي أن تكون سودانياً حُراً وشريفاً وقادراً على حمل السلاح لكي تُدافع عن الارض والعرض.

كيف ترى هجوم عطبرة وهجمات الدعم السريع بالمسيّرات؟

كان هناك هجوم على الإفطار الرمضاني لأسر الشهداء بمدينة عطبرة، وهو تجمع مدني فيه أطفال ونساء وشيوخ وشباب، أيّ من جميع الأعمار والفئات، وهو بلا شك جريمة تضاف الى جرائم هذه المليشيا.

وماذا عن ارتكازات المستنفرين والاختلاف بينها وبين ارتكازات الجيش؟

لا توجد ارتكازات مستقلة للمستنفربن، مثلاً ارتكازات الأحياء الداخلية في المدن كل 10 أو 7 اشخاص يكون المشرف عليهم فرد من أفراد الجيش السوداني وهنالك عربات تتبع للمخابرات العامة تكون في جولة تفقدية لكل الارتكازات على طول اليوم ويتم رفع التقارير للقيادة.

هل دور قوات المقاومة هي مهام قتالية فقط بجانب القوات المسلحة أم لكم دور في تأمين المدن والأحياء المختلفة؟

المقاومة الشعبية لديها ارتكازات في الأحياء وهي من تقوم بتفتيش الداخل والخارج وتشرف عليها القوات المسلحة، أما بخصوص تأمين الأحياء والقرى، يتم وضع ارتكازات من أبناء المنطقة أنفسهم في كل منطقة حتى يتم التعرف على الداخل والخارج.

كيف تسير العلاقة بين المقاومة الشعبية والجيش النظامي؟

المقاومة الشعبية هي قوات مساندة للجيش السوداني، فكل فرد من أفراد المقاومة الشعبية لديه نمرة عسكرية وبطاقة عسكرية فمن البديهي أنهم أصبحوا جيش احتياط، كما يوجد في كثير من الدول على سبيل المثال أوكرانيا، فعندما كثر الهجوم عليهم من قبل القوات الروسية استنفر الرئيس الأوكراني الشعب الأوكراني، والشعوب هي من تدافع عن الأوطان لأن القوات المسلحة هي من رحم الشعب السوداني.

وعندما تمردت هذه القوات على الجيش السوداني سقطت عنها هذا الاسم وأصبحت مليشيا الجنجويد وليس الدعم السريع لان الفرق بين الاسمين كبير جداً، والمليشيا ارتكبت أبشع الجرائم في ولاية الخرطوم وأشد فظاعةً في ولاية الجزيرة ربما بعض المدن والقرى في العاصمة آمنة ولكن ولاية الجزيرة تم استباحتها استباحة تامة بنسبة 70 بالمائة تقريباً.

وما قامت به هذه المليشيا من جرائم هي بلا شك تعتبر إبادات ومجازر جماعية.

كيف ترى الاتهامات التي تبث من أن قوات المقاومة الشعبية بها قوات تتبع للحركة الإسلامية؟

هذا كلام عار من الصحة، الكل يدافع عن الارض والعرض وليس بيننا أحزاب ولا جماعات، والقضية الآن هي قضية وطن نكون أو لا نكون، والكل لبس ثوب الوطن ويدافع عن الارض والعرض، ونحن الآن في معركة غزو خارجي وليس في حوار سياسي حتى نقول هذا يتبع الحزب الفلاني لأن كل الشعب أصبح كتلة واحدة.

كيف ترى حديث الفريق كباشي الذي وجهه الفترة الماضية إلى قوات المقاومة؟

حديث الكباشي ممتاز ولا يضرب بالمقاومة الشعبية ولم يطعن فيها فحديث الفريق كباشي بأن المقاومة الشعبية تحت سيطرة الجيش ولا يمكن لأحد أن يحمل السلاح خارج منظومة الجيش، وهذا كلام ممتاز في حد ذاته ولكن تم تحريفه وتحويره من قبل الجناح السياسي لمليشيا الجنجويد وهم الحرية والتغيير.

أين تتواجد المقاومة الشعبية المسلحة في دارفور؟

بلا شك المقاومة الشعبية تتواجد في كل ولايات السودان، أما في دارفور المقاومة الشعبية متواجدة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي ما زالت تُسيطر عليها القوات المسلحة السودانية، أما ولايات دارفور الاخرى فقد انسحبت منها قواتنا المسلحة لتقديرات وتكتيكات عسكرية تعلمها قواتنا المسلحة ومن البديهي أنه عندما ينسحب الجيش من مكانٍ ما، فلا شك أن المواطن سوف ينزح إلى ولاية اخرى (يبحث عن الأمن والأمان) بمعنى لا يوجد مواطنون كُثر غير الذين ينتمون لمليشيا الجنجويد.

لان المكان الذي تدخله هذه المليشيا المواطن لن يجلس فيها طويلاً وسرعان ما يغادر المواطن مكان تواجد المليشيا.