قوات الدفاع الشعبي تكشف سجلّ شهيدين من مقاتلي الكريلا-تم التحديث
اعلنت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن استشهاد اثنين من مقاتليها الكريلا، وقالت: "سنتوج مسيرتنا بقيادة شهدائنا من أجل حرية القائد وكردستان بالنصر“.
اعلنت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن استشهاد اثنين من مقاتليها الكريلا، وقالت: "سنتوج مسيرتنا بقيادة شهدائنا من أجل حرية القائد وكردستان بالنصر“.
وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ما يلي:
”في عام 2024، تم تنفيذ عمليات نوعية وحملات ثورية ناجحة ضد دولة الاحتلال التركي في العديد من مناطق كردستان، ولا سيما في مناطق الدفاع المشروع، وهذه العمليات التي نفذها مقاتلو ومقاتلات حرية كردستان جاءت بتكتيكات نوعية وأساليب مبتكرة قلبت مخططات الاحتلال للدولة التركية راساً على عقب ووجهت ضربات قاسية لها، وعلى الرغم من تقنيات العدو المتطورة والظروف الطبيعية القاسية، إلا أن مقاتلي ومقاتلات الحرية الذين تحلو بالإرادة الآبوجية، أظهروا قوة حزب العمال الكردستاني التي لا تقهر في كل مرة من خلال عملياتهم.
أصبح رفيقانا جيكر وروكش، في مناطق الدفاع المشروع، حيث تدور فيها ملحمة تاريخية ضد دولة الاحتلال التركي، أبطال ضمن ملحمة المقاومة هذه بالروح الفدائية الآبوجية وبموقفهما الصامد وإيمانهما الراسخ، حيث نجحا، وعززا الغضب في الانتقام يوماً بعد يوم وجعلا من ذلك دافع لخوض نضال عظيم، وأن يصبحوا مناضلين آبوجيين مثاليين بتضحياتهما الفدائية، وأثبتا أن المناضلين الآبوجيين يبذلون الجهد من أجل خلق مستقبل حر لشعبنا في ظل كل الظروف، وانضما إلى قافلة الخالدين وليتركو إرث نضالي غني، ونحن كرفاقهم نعدهم بأننا سنحقق أهدافهما في كردستان حرة.
وعلى هذا الأساس، نتقدم بأحر التعازي لجميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطني، وخاصة لعوائل رفيقينا العزيزين جيكر وروكش، ونعاهدهم اننا سنواصل مسيرتنا المتمثلة بالقائد الحر وكردستان الحرة بكل عزيمة، وسنتوجها بالنصر."
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقينا الشهيدين، هي كما يلي:
الاسم الحركي: جيكر جارجلا
الاسم والكنية: تولفان متين
مكان الولادة: كَفر
اسم الأم – الأب: أسمهان - أنور
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2024\مناطق الدفاع المشروع
*******
الاسم الحركي: روكش زنار
الاسم والكنية: سعدون توتماز
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: فاطمة - حبيب
تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 تشرين الثاني 2024\زاب
جيكر جارجلا
إنَّ شعبنا في كفر أصبح مثالاً يحتذى به لشعب كردستان بمطلبه في الحرية ومواقفه الوطنية الصارمة بفضل تضحيات المئات من شهدائه والعشرات من قادته الفدائيين الذين قادوا النضال التحرري، وحتى في أصعب أوقات نضالنا، استجابة شعبنا في كفر لإرث الشهداء من خلال الانتفاضات التي قادها ، لقد قام شعبنا في كفر بالرد على هجمات الإبادة الجماعية التي نفذها العدو بموقفهم المقاوم وشخصيتهم المنتفضة والشامخة التي لم تخضع وتركع يوماً للمحتل، ولهذا كان دائماً هدفاً لأساليب الحرب القذرة وسياسات الحرب الخاصة التي ينتهجها العدو، لقد رفض شعبنا في كفر ذلك بآليات الحماية الذاتية وأصر على الحرية.
ولد رفيقنا جيكر ضمن هذا الواقع الاجتماعي في عشيرة دوسكي الوطنية العريقة، واضطرت عائلته إلى الانتقال والهجرة إلى جنوب كردستان بسبب ضغوطات التي كانت يمارسها العدو، لذلك كان ولادة رفيقنا جيكر في منطقة ديانا، نشأ رفيقنا على الأخلاق والتعليم والثقافة التي ورثها عن عائلته، وكان يمثل في شخصيته خصائص المجتمع الطبيعي لشعبنا.
وبعد أن أصبح يدرك الأشياء، بدأ بالبحث في الحقائق التي أدت إلى هجرة عائلته ونظام الاستغلال والاحتلال في كردستان، لقد فهم وتعرف رفيقنا بشكل أكثر على حقيقة العدو من خلال الإجابات التي تلقاها، ولذلك مثل كل شاب كردي تعامل رفيقنا جيكر مع هجمات الإبادة الجماعية ضد شعبنا بغضب شديد ،وأدرك رفيقنا أن هذا يمكن أن يتم فقط من خلال النضال ومنذ شبابه ركز كل اهتماماته على النضال التحرري بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني.
وقد تأثر كثيراً بمواقف والأداء البطولي للمقاتلين الأبوجيين الذين قاوموا بإخلاص ضد هجمات مرتزقة داعش على أهلنا في شنكال وجنوب كردستان وروج آفا ، لقد شعر رفيقنا جيكر، كشاب وطني كردي، بمسؤوليته تجاه شعبه فتعمق في البحث والدراية، وتوصل إلى نتيجة بأنَّ أقوى وسيلة للنضال هي الانضمام إلى صفوف الكريلا في جبال كردستان، وخلال الحرب الشرسة التي دارت عام 2016 توجه رفيقنا إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا.
ومن خلال تدريبه الأولي في صفوف مقاتلي الكريلا، تعلم الحياة في الجبال والعيش مع مقاتلين الكريلا في فترة قصيرة من الزمن ولأجل الاستجابة لمتطلبات المرحلة وفقاً للظروف الصعبة انضَّم للتدريب، بعد أن أنهى تدريبه العسكري والأيديولوجي بنجاح، شارك في الأنشطة العملية وبشخصيته المفعمة بالروح الفدائية والمجتهدة والمقاومة قام بإداء كل مهامه بنجاح.
بهذه السمات الحميدة جذب رفيقنا انتباه رفاقه، ولكي يتمكن من تطوير نفسه بشكل أكبر من الناحية التنظيمية والأيديولوجية والعسكرية، انضم إلى صفوف الرفاق الأكثر خبرة، خلال هذا الوقت، أتيحت له الفرصة لتطوير نفسه بشكل أكبر في فلسفة حياة الأبوجي وكريلاتية الحداثة الديمقراطية وتقييم تجاربه بطريقة علمية ،فانضم إلى الأكاديمية العسكرية لتلقي التدريب الإحترافي.
وكان رفيقنا يرفع من مستوى أهدافه النضالية كل يوم، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف بذل جهوداً لا مثيل لها، وبعد انتهائه من التدريب أدرك أنه فقط من خلال الروح الفدائية وحدها يستطيع أن يليق شعبنا المضحي ورفاقه الشهداء ونضال القيادة .
وعلى هذا الأساس أحرز رفيقنا جيكر، الذي انضم إلى أنشطة القوات الخاصة عام 2018، تقدمًا كبيرًا كل يوم من خلال التدريب الذي تلقاه هنا كان رفيقنا جيكر، الذي تعمق في دراساته في علاقات الرفاقية الأبوجية، يبذل جهداً كبيراً لرفع راية رفاقه الشهداء عالياً، أصبح رفيقنا مناضلاً أبوجياً مثالياً بشخصيته المتزنة التي اكتملت بالعمل الجاد والتواضع.
شارك في العديد من الأنشطة المهمة وأدى المهام التي كانت موكلة إليه بنجاح، وعندما قامت دولة الاحتلال التركي بشن هجماتها على مناطق دفاع المشروع، كان هناك إصرار كبير على الذهاب إلى ساحة الحرب.
لقد أراد رفيقنا أن يشارك في أنفاق المقاومة والفرق المتحركة التابعة لقوات الكريلا على الفور، وأن يحمل على عاتقه العبء التاريخي لهؤلاء الرفاق، كان رفيقا جيكر يثق برفاقه بقدر ثقته في ادعائه وموقفه وبرغبة وحماس كبيرين اتجه إلى المناطق الساخنة التي تخوض فيها المعارك بشراسة.
اتجه رفيقنا جيكر، إلى الساحات التي أراد العدو فيها تحقيق النتائج بكل الوسائل والفرص المتاحة، لكنه لم يحقق أي نتائج حيال إرادة الأبوجي، لعب بمشاركته الحيوية دوراً مهماً في رفع وتيرة المقاومة وتعزيز النضال وكان لرفيقنا الذي شارك في العديد من الأنشطة والعمليات الثورية التي طمأنت قلوب شعبنا، وكان له دوراً كبيراً في تحقيق انتصارات مهمة بأسلوبه التشاركي الحاسم وادعاءاته وإخلاصه.
رفيقنا جيكر كان هدفه الكبير هو إحياء ذكرى وحلم الشهداء،ولذلك احتل العمل الجاد والعاطفة التي أظهرها مكانًا كبيراً في قلوب جميع رفاقه ، استشهد رفيقنا جيكر في هجومٍ للعدو عام 2024، وخلال فترة حياته النضالية ظل ملتزما بقيم الحرية، لقد ترك لنا مسؤوليات وواجبات تاريخية يجب الوفاء بها ،ونحن كرفاقه نعدكم بإبقاء ذكرى رفيقنا جيكر حية في كردستان الحرة ونكرر وعدنا لجميع الشهداء في شخصه.
روكش زنار
ولد رفيقنا روكش الذي كان معروفاً في كردستان بمواقفه الوطنية ومقاومته البطولية، ولأن عائلته ومحيطه كانت تتميز بمواقفها الوطنية،فقد أتيحت له فرصة التعرف على حركة الحرية مبكراً، وقد انتقلت عائلته من منطقة جيل مازي إلى آمد بسبب الضغوطات التي كان يمارسها العدو ،ولهذا السبب عرف حقيقة العدو في سن مبكرة، كان دائماً يوجه غضبه تجاه العدو .
لقد شعر رفيقنا روكش الذي نشأ على المعرفة والأخلاق الوطنية، بتعاطفه الكبير اتجاه حزبنا، ومثل كل شاب كردي يعيش في كردستان، بدأ بالبحث عن الطرق والوسائل للرد على هجمات العدو، واكتسب القوة والروح المعنوية من المقاومة الفدائية لمقاتلي الكريلا بشكل خاص وكان يحلم بالانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا.
لقد تأثر رفيقنا روكش بالمواقف البطولية لمقاتلي الكريلا الأبطال في النضال التحرري والتضحيات التي قدموها ، فزاد غضبه من أجل الانتقام كل يوم ،وكلما كان يتقدم في العمر كلما كان يتعمق في بحثه اتجاه حياة الحداثة الرأسمالية ، وكشاب كردي ثائر ويتمنى العيش في حياة كريمة ، لم يعد يبالي بما يحدث في حياته ومن خلال المعرفة في كيفية التصعيد من النضال، قام بالانضمام إلى أنشطة الشبيبة الثورية ولأنه أدرك أهمية مرحلة الشبيبة الثورية بالنسبة للحزب وشعبنا، فقد تعامل مع الأنشطة بحساسية أكبر.
لقد تأثر بمواد الحزب التي قرأها وأسلوب حياة المناضل الأبوجي لقد طبق الفلسفة الأبوجية في حياته وبشخصيته المتواضعة اصبح في قلوب رفاقه، خلال ثورة روج آفا، كانت المقاومة الأسطورية لكوباني مستمرة ،فأراد الذهاب إلى ساحة المعركة، لكنه اضطر إلى تأجيل هذا الاقتراح.
خلال مقاومة الإدارة الذاتية في منطقة سور، اتخذ مكانه بشكل فعال ضد الهجمات الوحشية لدولة الاحتلال التركي الفاشية، التي أرادت تدمير إرادة شعبنا في الإدارة الذاتية وقد رأى حماس رفاقه الذين رآهم وشاركوا في الاستعدادات معًا واتخذها مثالاً له.
وعلى الرغم من رغبته في المشاركة في المواقع والجبهات القتالية لمقاومة سور، إلا أنه لم يشارك لأن رفاقه أرادوا حمايته، تأثر رفيقنا كثيراً بهذا النهج المتبع لدى رفاقه ولذلك أراد الانتقام منهم، فقرر الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا وبسبب الحرب الدائرة في المدن وبعض الأنشطة الاستراتيجية التي شارك فيها، اضطر إلى تأجيل هذا القرار لفترة، أراد رفيقنا روكش الانضمام إلى الأنشطة الانضباطية والسرية، فقام بإداء كل المهام الموكلة إليه بكل فخر واعتزاز وذهب إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.
عاهد رفيقنا روكش بأن يتوج نضال رفاقنا الشهداء بالنصر وانضم إلى تدريب المقاتلين الجدد، قام رفيقنا، الذي تأثر بتدريبه ورفاقه، بدأ بالتعمق في أبحاثه، لقد تأثر رفيقنا روكش بحياة مقاتلي الكريلا وكان يحلم بالمشاركة في الأنشطة العملية، وبفضل مشاركته ورغبته في التعلم، بدأ يتطور في وقت قصير.
كان رفيقنا لديه خبرة كبيرة في ممارسة الأنشطة في المدن، بعد أن أنهى تدريبه، انتقل إلى شمال كردستان مرة أخرى وهنا قام بإداء أنشطة مهمة لفترة ثم عاد مراراً وتكراراً إلى الجبال الحرة التي اعتبرها ملكاً له ، وبسبب حماسه ونشاطه في الحياة، أصبح مثالاً للمناضل الثوري أينما كان، لقد كان يبحث دائمًا عن توجيه ضربة للعدو بالقوة التي تستمد من المبادئ الأساسية للروح الرفاقية لدى المناضل الابوجي، أراد رفيقنا روكش دائمًا التواجد في ساحات الحرب الساخنة، وأن يلعب دورًا فعالاً في هذه الحرب الشرسة ،لقد وضع رفيقنا لنفسه الهدف الأساسي وهو تحقيق حلم الشهداء، كان يدرك تماماً بأنَّ ذلك سيتحقق مع الأسلوب الاحترافي لحرب الكريلا فقط.
لهذا السبب انضمَّ إلى التدريب الاحترافي لمقاتلي الكريلا، الذي قضى كل لحظة من حياته في تدريبه وأصبح مثالاً يحتذى به لرفاقه بمشاركته الحيوية، وخاض أبحاث مهمة حول تكتيكات العصر وبفضل مواد الحزب التي قرأها والتدريب الأيديولوجي الذي تلقاه، اكتسب الخط الفدائي واعتبره أساس له، أقترح رفيقنا الذي كان يتعمق في البحث حول استمرار ممارسة نظام الإبادة والتعذيب حيال القيادة والحرب في مناطق الدفاع المشروع، الانضمام إلى القوات الخاصة.
وبعد أن أنهى تدريبه الاحترافي بنجاح، أخذ مكانه في المناطق التي وجه فيها مقاتلي الكريلا ضربات موجعة لدولة الاحتلال التركي الفاشية، وقام خلال فترة مشاركته في القوات الخاصة، بإداء واجبات ذلك الوقت بفعالية كبيرة، وبذل مجهوداً كبيراً بالروح الفدائية التي اتخذها من طبيعة حزبنا حزب العمال الكردستاني، في العديد من الأنشطة.
وخاض نضالاً فعالاً ونشطاً ضد الحملات التي شنتها دولة الاحتلال التركي الفاشية في مناطق الدفاع المشروع، رفيقنا روكش، الذي أدى واجباته بجدارة سواء في حرب الأنفاق أو في بناء الأسسس الأولية للمقاتلين الجدد، خاض ضد الأعمال اللاإنسانية لدولة الاحتلال التركي المستبدة، مقاومة إسطورية.
انضمَّ رفيقنا إلى قافلة الشهداء خلال هجوم العدو عام 2024، وأصبح له مسيرة متواصلة في خط التضحية بالروح الفدائية بشجاعته وإصراره ، نعدكم بأننا سنسير على حلم رفيقنا الشهيد روكش وبهذا ننحني إجلالاً وتكريماً أمام جميع شهدائنا".