شارك المئات من أهالي ناحية باني مقان التابعة لمدينة جمجمال وعائلات الشهداء والوطنيين وذوي الشهداء مساء اليوم في مراسم تشييع جثمان الشهيد بوطان دالاهو  وبدأت المراسم بترديد شعارات "الشهداء خالدون" والوقوف دقيقة صمت احتراما ًواجلالاُ على أرواح شهداء الحرية.

ثم تحدث عضو لجنة عوائل شهداء جنوب كردستان السيد وهاب أحمد وقال: "ولد الشهيد بوطان في جنوب كردستان في عائلة محترمة ومناضلة. لدى هذه العائلة عشرات الشهداء.

والشهيد بوطان هو مثال واضح على ذلك. لو لم تكن العائلة فخورة ومناضلة لما أمتلك الشهيد بوطان القوة ليصبح رائداً في النضال من أجل الحرية. في الوقت الذي ضحى فيه الشهيد بوطان بحياته، يجب على شعبنا أيضًا أن يكون يقظًا وينظم نفسه.

يجب التمييز بين الأصدقاء والأعداء. "كان بإمكان الشهيد بوطان أن يعيش كأي شاب آخر ضمن عائلته، لكنه وجد حله في الجبال وأكمل نضاله هناك". كما عبرت والدة الشهيد بوطان عن مشاعرها وآرائها قائلة: "أحيي القائد آبو وأتمنى له النصر".

تحية لجبال زاب وقنديل، بارك الله في صمودهم. أنا لست حزينة على استشهاد بوطان، العار للخونة والأعداء. "سأظل فخوراً بالشهيد بوطان، لأنه قبل استشهاده كان كل من التقيت به يحترمني، لأن ابني كان يناضل على طريق مقدس".

ثم تحدث عم الشهيد وقال: "الشهيد بوطان ليس شهيدنا فقط بل شهيد أجزاء كردستان الأربعة". "أنحني أمام أرواح جميع الشهداء". وقال المراقب السياسي آزاد عمر:

"الشهيد بوطان ناضل لمنع حدوث هجمات أخرى من الأنفال والهجمات الكيماوية". "لن نقبل باحتلال أرضنا مرة أخرى، أو ترتكب مجزرة الأنفال والهجمات الكيماوية مرة أخرى".

وأضاف عمر أن العالم اتجه بأنظاره نحو الشرق الأوسط ويريد تدميره، قائلاً:

"يريدون قتل شعوب الشرق الأوسط معاً". الشعب الكردي شعب محب للسلام ولا يهتم بأراضي أحد. ولسوء الحظ، يتم قتلهم كل عام. "فيفعلوا مايريدون، فإننا لا نزال نقف على أقدامنا ونقاوم. ودعا آزاد عمر جميع الأطراف في جنوب كردستان إلى وضع مصالحهم وتقرير المصير جانباً وخلق وحدتهم الخاصة.

وتحدث والد الشهيد حلمت تاكور زردشت خلال المراسم وأكد أن هؤلاء القادة الذين يذهبون إلى العدو ليسوا إداريين، وقال:

"إنهم يلعبون بدماء وكرامة الشعب الكردي منذ آلاف السنين". رواد الحقيقة هم الشهداء كروان وكاوا وبوطان الذين وقفوا في وجه دولة الاحتلال التركي. يجب علينا أن نعرف هذه الحقيقة يا قادة. هؤلاء هم ممثلو شعبنا. نحن لا نحزن، نحن فخورون. عندما استشهد ابني كاوا في عام 2023، جاءوا لتقديم التعازي وقلت لهم؛ "هذا ليس حدادا." الاستشهاد أعلى مرتبة."من المهم جدًا أن يفهم الناس هذا الأمر وأن يكون لديهم شهيد".

وكان المركز الأعلامي لقوات الدفاع الشعبي قد كشف يوم أمس، عن هوية المقاتل بوطان دالاهو، الذي استشهد في هجوم على مناطق الدفاع المشروع في 24 تموز 2024.