بعد اجتماعات الفرقاء في القاهرة.. هل يلوح حل سياسي للازمة الليبية في الأفق

تتواصل لقاءات الفرقاء الليبيين في القاهرة سواء لجنة ٦+٦ أو رئيسي مجلس النواب والدولة ورئيس المجلس الرئاسي مما يثير التساؤلات عن حل يلوح في الأفق للأزمة الليبية.

تعددت الاجتماعات الليبية التي تستضيفها القاهرة سواء لمجموعة ٦+٦ وهي لجنة مشتركة مكونة من أعضاء من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي في القاهرة لبحث مسار الانتخابات الليبية وإقرار قانون للانتخابات، أو الاجتماعات بين كل من عقيلة صالح رئيس المجلس النواب الليبي ومحمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة، مما يطرح العديد من التساؤلات حول ما قد تسفر عنه تلك الاجتماعات من تقدم في مسار الحل السياسي الليبي.

 

لا يتوفر وصف.

كشف عز الدين عقيل، المحلل السياسي الليبي، ورئيس حزب الائتلاف الجمهوري، أن اجتماعات ٦+٦ من الصعب أن تحدد مصير المستقبل السياسي في ليبيا، لأن الناتو أنفق مئات المليارات ليس من أجل إقامة ديمقراطية في ليبيا، وما يجري اليوم هو عملية إنهاك محكمة.

وأكد عقيل في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هناك ٣ سيناريوهات تنتظر المشهد الليبي، أولها هو أن المناورات التي يقوم بها حلف الناتو بجوار روسيا وما ترتب عليه من الرد الروسي بمناورات نووية ما هو إلا مقدمات حرب عالمية ثالثة ستنفجر في أولى مراحلها في ليبيا.

وأضاف المحلل السياسي الليبي، أن السيناريو الثاني هو قيام حروب بالوكالة، ولكن تلك المرة لن تقتصر على الميليشيات الليبية ولكن سيشارك بها كل المرتزقة، وقد تكون تحركات عبد الحميد الدبيبة من أجل تسجيل الأفارقة الوافدين إلى ليبيا، وقد يصنع منهم مرتزقة وهي سياسة سابقة للولايات المتحدة عندما صنعت من الأفارقة الموجودين على أراضيها فيلق في العراق واعطتهم الجنسيات حال عودتهم من الحرب وحال وفاتهم تعطى الجنسية إلى أسرتهم.

وبيّن عقيل، أن السيناريو الثالث هو ترسيخ وجود موسكو في شرق البلاد وواشنطن في غربها على غرار الحالة السورية.

وأوضح المحلل السياسي الليبي، أنه تم التآمر على باتيلي من أجل المجيء بالسيدة ستيفاني، والتي أعلنت روسيا أنها لن تتعاطى معها أو مع أي مخرجات تصل إليها، وربما لا تجدد لبعثة انسمل في ليبيا على غرار انتهاء البعثة الأممية في الصومال.

وأشار عقيل إلى أن ستيفاني لديها خبرة في إدارة التوحش في الأزمات وخاصة مع التحركات الأخيرة لشركة امينتيوم الأمريكية في قاعدة معيتيقة و في قاعدة الوطية، معبر رأس جدير في الغرب على الحدود الليبية التونسية هو قرار أمريكي بامتياز لوجود العديد من الجماعات الإرهابية في الغرب التي تطلب الرأس الأمريكي، وممكن أن تدخل إلى ليبيا وتقوم بإنشاء مستودعات أسلحة أو ما شابه ولهذا لا يمكن لتلك القوات أن تهدأ والمعبر مفتوح، بل تبحث واشنطن في تفعيل اتفاقية من العصر الملكي عندما كان البنتاغون شريك في تأمين معبر رأس جدير، والروس في شرق ليبيا وشركة فاغنر هي الحاكم الحقيقي للشرق.

وأردف المحلل السياسي الليبي، أن المجتمعين في القاهرة سواء أكان عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي أو محمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة أو محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي ليسوا هم أصحاب القرار في ليبيا، لأن صاحب القرار الأول في الشرق هو خليفة حفتر والروس يتعاملون معه، وصاحب القرار في الغرب هو عبد الحميد الدبيبة ويرتبط مع الأمريكيين باتفاقيات وارتباطات.

لا يتوفر وصف.

بينما يرى عياد عبد الجليل، المحلل السياسي الليبي، أنه لا يزال أعضاء مجموعة ٦+٦ مجتمعين في القاهرة لبحث مسار الحل الليبي، والانتخابات القادمة، والكثير من الملفات العالقة على طاولة المجتمعين.

وأكد عبد الجليل في تصريح خاص لوكالة فرات، أن مخرجات اجتماعات القاهرة لمجموعة ٦+٦ لم تظهر بعد، ومن الواضح أن الأطراف المجتمعة لا يزالوا في حالة تفاوض للوصول إلى مخرجات جديدة.

ويعد وجود القوات الأجنبية ووجود مرتزقة من العوامل المعرقلة للحل، سواء وجود القوات التركية والمرتزقة السوريين في الغرب أو قوات فاغنر في الشرق، وطالبت الجامعة العربية في اجتماعها الأخير بخروج كل القوى الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.