احتجاجات عارمة في الهند بعد مقتل طفلة وتعرضها لاعتداء جنسي

أثارت جريمة مقتل طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات بعد تعرضها لاعتداء جنسي في الهند، غضباً بين السكان الذين هاجموا مركزاً للشرطة وأضرموا النار فيه.

اندلعت احتجاجات في ولاية البنغال الغربية بالهند، إثر جريمة مقتل طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات بعد تعرضها لاعتداء جنسي، ما أثار غضب السكان الذين هاجموا مركزاً للشرطة وأضرموا النار فيه.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الواقعة بدأت عندما أبلغت عائلة الطفلة، التي تعيش في منطقة جايناجار، الشرطة مساء الجمعة، عن اختفاء الفتاة الصغيرة بعد حضور دروس خاصة.

وفي الساعات الأولى من صباح السبت، عُثر على جثتها في بركة مياه بالقرب من منزلها.

وعقبها، اتهم السكان المحليون الشرطة بالتقاعس عن الاستجابة السريعة لبلاغ الأسرة، مشيرين إلى أن الفتاة تعرضت لاعتداء جنسي وقتل.

وعندما وصلت دورية إلى القرية لنقل الجثة إلى المشرحة، تعرضت لوابل من الانتقادات، وهاجمها حشد غاضب، والذي عمد لاحقاً إلى إشعال النار في مركز للشرطة.

وشاركت نساء في الاحتجاجات، وهن يحملن المكانس وأدوات المطبخ، معربين عن غضبهن.

وأرسل المسؤولون قوات شرطة إضافية إلى القرية للسيطرة على أكثر من 200 شخص من المحتجين، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وسط مطالب من الأهالي بمحاسبة الضباط المتهمين بالتأخر في التحرك.

من جانبها، نفت الشرطة الاتهامات بالإهمال، قائلة إن "مشتبهاً فيه تم اعتقاله بالفعل على خلفية الجريمة، وأن التحقيقات مستمرة للكشف عن المتورطين الآخرين المحتملين".

وقال أحد الضباط لصحيفة "إنديان إكسبريس": "تم التعرف على المتهم واعتقاله، وقد اعترف بارتكاب الجريمة. قمنا باتخاذ كل خطوة بسرعة، وإذا كان هناك أي اتهامات أخرى فسنقوم بالتحقيق فيها"، على حد قولهم.

وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع قليلة من جريمة اعتداء جنسي وقتل أخرى أثارت الرأي العام، حيث قتلت طبيبة متدربة، تبلغ من العمر 31 عاماً، بعد تعرضها لاعتداء جنسي في كلية ومستشفى "RG Kar" الطبي بمدينة كولكاتا، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء الهند، للمطالبة بالعدالة والحماية للعاملين في القطاع الصحي.