زيارة الحوثيين للرياض..هل تنجح في إسكات البنادق باليمن

شكل الظهور العلني لوفد الحوثيين في العاصمة السعودية الرياض واستقبالهم من جانب المسئولين السعوديين نقطة تحول جديدة في الأزمة اليمنية، حيث يسعى الطرفين للوصول إلى مفاوضات الحل النهائي ووضع نهاية للحرب.

كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، أنه تأتي زيارة الحوثي للرياض في اطار المحادثات الجارية بين السعودية والحوثيين بوساطة عمانية وهي تتعلق بإجراءات بناء الثقة حيث تم فتح المواني والمطارات للحوثيين وهناك اتفاق على دفع الرواتب  و تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار والولوج في العملية السياسية.

وأكد هرهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، أن المطالبات الحوثية ومنها فتح كل الموانئ والمطارات ودفع تعويضات وإعادة إعمار المناطق التي يسيطر عليها الحوثي، حاليا المطروح منها هو فتح المواني والمطارات وبالفعل فتحت.

وأضاف مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، ان التحالف بقيادة المملكة السعودية يريد يخرج من الحرب وأن هناك رغبة إقليمية ودولية لإنهاء الحرب.

وبين مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، أن المجلس الانتقالي مع  وقف الحرب ومع عملية السلام عملية سياسية  تقود إلى حلول مستدامة ومنها حل قضية شعب الجنوب في استعادة دولته.

بينما كشف أيمن جرمش، مسئول التوجيه المعنوي في المقاومة التهامية، أن المفاوضات الحالية تتجه لإقرار وقف إطلاق نار دائم على الجانب العسكري وهدنة إنسانية، تسعى دول التحالف لإطلاق عملية سياسية شاملة لوقف الحرب تمامآ، والسعودية تريد أن تطلق مفاوضات يمنية يمنية، ولكن الحوثي يريدها مفاوضات بين السعودية والحوثيين مباشر، مبينًا أنها عملية مراوغة جديدة من قبل الحوثي الذي يريد هدنة عسكرية طويلة يجمع فيها قواه وينظم صفوفه، ويقوم بجباية الضرائب والجمارك من الشعب اليمني.

وأكد جرمش في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن الحوثي. مستفيد من الضغوط الدولية على الشرعية بعدم التقدم، وتحرير المناطق الموجودة تحت سيطرة الحوثي، مبينًا أن المفاوضات الحالية تسعى لإخراج دون منتصر او خاسر، الجميع سيكون في مكان واحد ومسافة واحدة،  ولكن لن يوحد اي سلام، لأن السلام سيأتي من فوق فوهة البندقية، وتحرير الأراضي وطرد ميليشيات الحوثي، مشيرًا إلى أنه لن تنتهي الحرب إلا بعملية تحرير واسعة و تحرير كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات.

وأضاف  مسئول التوجيه المعنوي في المقاومة التهامية، أن الحوثي يبتز الشرعية في موضوع رواتب الموظفين  ينهب إيرادات ميناء الحديدة ويطالب الشرعية والتحالف بدفع رواتب الموظفين، بينما هو من يقوم بنهب الإيرادات التي كانت تصرف من ميناء الحديدة،  واتفاق ستوكهولم ينص على مادة بخصوص هذا الموضوع، ورغم ذلك إيرادات الضرائب والجمارك تذهب إلى خزينة الحوثي الخاصة، يستخدمها عسكريا في مواجهة الشرعية، كما أنه يطالب بتعويضات ، واصفًا الأجواء الحالية في اليمن بأنها مرحلة اللاسلم واللاحرب.

وبين جرمش، أن الحوثي استهدف المدنيين في كافة المناطق المحررة بشكل شبه يومي،  وضحايا يسقطون بشكل شبه يومي، قبل شهر ونصف حادث استهداف  المدنيين من الأطفال بطائرة مسيرة في منطقة حيس،  والأمم المتحدة أرسلت بعثة إلى منطقة الجريمة ولم تحرك ساكنا،  بينما الحوثي نفذ هجمة ثانية بعدها بأسبوع،  ولم تحرك الأمم المتحدة أي ساكن كأنها هي من ترعى الحوثي،.

وأردف مسئول التوجيه المعنوي في المقاومة التهامية، أنه كانت هناك هدن سابقة، ومنها اتفاق وقف إطلاق النار الشامل واتفاق ستوكهولم،  ولم يلتزم به الحوثي، وتم تشكيل لجنة انتشار في مدينة الحديدة لإيقاف إطلاق النار، ولم يلتزم بها الحوثي بل استهدف أحد جنود قوة الانتشار في الحديدة بقناص حوثي واستشهد، والان سيتم إطلاق هدنة ولن يلتزم بها الحوثي، وما يستفاد به من المفاوضات هو اضاعة الوقت، بينما الشعب اليمني ينتهك يوميا.

كما كشف العميد صالح علي بلال، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، ورئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر شبوة الشامل، أنه لا يعتقد ان تكون هناك أي حلول في ظل غياب وتجاهل الطرف الجنوبي صاحب القضية التي بسببها بدأت أزمات اليمن وهي القضية الجنوبية التي أصبحت قوات الجنوب تسيطر على ٨٠%من مساحة اليمن التي تتمثل في المحافظات الجنوبية وتم بفضل الجنوب هزيمة المشروع الإيراني والحوثي.

وأكد بلال في تصريح خاص لوكالة فرات، أن القضية الجنوبية يحب أن يكون لها مسار مستقل في مسار الحل النهائي وأن يتم التفاوض حولها بالندية بين طرفي الوحدة الشمال والجنوب.

وأضاف عضو الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، أنه من خلال التسريبات يقال ان هناك التزام من أطراف خارج الجنوب بأن تدفع رواتب الحوثي ومنظومته من موارد وثروات الجنوب وهذا ما يرفضه شعب الجنوب وقيادته وقواته المسلحة.

وبين بلال، ‏أن الجنوب والمجلس الانتقالي مع التحالف في تحقيق سلام دائم  وإيقاف الحرب نهائياً شريطة ان يتم تحقيق مطالب الشعب الجنوبي في فك الارتباط.

كشف العميد فؤاد يحي الموشكين، العميد بالجيش اليمني "الموالي للحوثيين" والمحلل العسكري والسياسي، أنه  في البداية محمد بن سلمان كان من المفترض معه زياره للهند لكن قطع الزيارة واتجه الى مسقط لأن الوفد المفاوض للحوثيين مقيم في مسقط وذلك لدعوة الوفد لزيارة الرياض معنى ذلك أنه وافق على شروط الحوثيين بعدما تصاعد في الفترة الأخيره تهديدات الحوثيين بالتصعيد ضد المملكة اذا استمرت بالمماطلة في تنفيذ المطالب.

وأكد الموشكي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن مطالب الحوثيين تتلخص في تسليم مرتبات الموظفي، فتح المنافذ الجوية والبحرية بدون قيود، اب القوات الأجنبية من البلاد، وأن هذه أهم المطالب والباقي مطالب فرعية.

وأضاف العميد بالجيش اليمني، أن أي مفاوضات للحل النهائي، بعد تنفيذ السعودية لهذه الخطوات التي هي إنسانية، حيث  سيتم بعد ذلك التفاوض للحل السياسي في اليمن، مبينًا أنه فيما يتعلق بالمطالب السابقة، فإن بعد الضغط هي موافقة وتعد زيارة محمد بن سلمان لمسقط للقاء وفد الحوثيين دليل ع موافقته على ذلك، أما في بقية الحلول فأعتقد أنها سوف تماطل لأكبر وقت.

،وأوضح الموشكي، أن الخطوات التي اتخذتها المملكة سابقًا ومنها فتح ميناء الحديدة بموجب اتفاق ستوكهولم ليست كافية بالكامل ولكنها تخفف من الوضع الإنساني، ولكن رفع الحصار الاقتصادي بالكامل هو الحل للموضوع الإنساني، مبينًا .

وبين آنه من ضمن التفاوض والحلول أن الجانب الاقتصادي سيكون مسؤول عنه طرف محايدـ مشيرا إلى آن الحوثيين يشترطون قبل البدء بالحل النهائي هو انسحاب كل القوات الأجنبية من البلاد وعدم دعم اي طرف ثم يأتي التفاوض مع الأطراف اليمنية وعلى ماتم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني قبل الحرب.

ويستبعد الموشكي مسألة حدوث انفصال، موضحًا أنها ليست مقبولة من الداخل أو من الإقليم والمجتمع الدولي في الفترة الحالية، والمطروح هو تقسيم اليمن الى أقاليم ضمن الدولة الواحدة حسب مخرجات الحوار الوطني، ولكن الإختلاف فقط هي في كيفية تقسيم الأقاليم.

بينما يري سيف النهاري الحاشدي، الإعلامي والناشط السياسي من العاصمة صنعاء،  أن  السعودية مجبرة تنفذ شروط وفد الحوثيين، واذا تنصلت فيمكن لقوات صنعاء  أن تهدد  منابع النفط السعودية، خاصة مع الغضب الشعبي تجاه الرياض.

وأكد النهاري في تصريح خاص لوكالة فرات، أن السعودية في الموقف الأضعف، لأنها تضررت كثير عندما استهدف الحوثيين نفطها والأهداف الحيوية داخل المملكة، ولذلك هي مجبرة على تنفيذ البنود الثلاثة من رفع الحصار، خروج قوات الاحتلال، معالجة الملف الإنساني وتعويض وتصليح ما خلفته الحرب.

وتطرق الإعلامي والناشط السياسي من العاصمة صنعاء،   إلى ممثلي الشرعية مبينًا أنهم خسروا السعودية التي دعتهم للقتال في اليمن وخسروا انفسهم، مبينًا أن الحوثيين دعوهم من قبل وقوفهم مع قوات التحالف لوطنهم وللشراكه فاختاروا العمالة، بحسب وصفه.