بينما قامت قوات الدعم السريع أمام تلك القرارات بتسريب اعترافات مصورة لعدد من قيادات الحركة الإسلامية التي أسرتهم في وقت سابق يعلنون بها عن تورطهم في إشعال الحرب بين الجانبين.
كشف رضوان أبو قرون، القائد الميداني لقوات درع السودان، أن قرار الجيش السوداني باستدعاء الإحتياط هو شيئ طبيعي، وذلك لأن الجيش في حالة حرب، وهناك مؤامرة كبيرة لها محاور، خاصة وأن قوات الدعم السريع استدعت قوات من دول الجوار وقبائل دول الجوار من القبائل العربية في تشاد والنيجر ومالي، بالإضافة إلى الغطاء السياسي من الأحزاب التابعة للحرية والتغيير المجلس المركزي والتي تختلف إتجاهاتها يمينًا ويسارًا والميليشيات القبلية والحركات المسلحة
وأكد أبو قرون في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه دوليًا عندما تكون هناك ضغوط على القوات المسلحة مثل التي يتعرض لها الجيش السوداني، من الطبيعي أن يستنفر المعاشيين والمتقاعدين، وهم زملائهم السابقين في القوات المسلحة للقتال من أجل الدفاع عن الوطن
وأقر القائد الميداني لقوات درع السودان، أن المتقاعدين والمعاشيين الذين تم استدعاؤهم لا يغيرون شيئ من مجريات المعارك لأن حميدتي اشترى الكثير منهم ممن لا يتقاضى رواتب بعد الثورة.
وأوضح أبو قرون، أن نشر فيديوهات كل من محمد علي جزولي الملقب بأمير داعش في السودان ورئيس حزب ، وفيديو أنس عمر القيادي في المؤتمر الوطني هي عملية ضغوط دولية ومخططات من بعض القوى الإقليمية للكذب على العالم لشرعنة فظائع الدعم السريع وجرائمهم المرتكبة في الخرطوم وتصويرهم أمام المجتمع الدولي بأنهم يقاتلون ضد الإرهاب وضد الجماعات الإسلامية.
بينما كشف الرائد صلاح زولفو، الإعلامي السوداني والظابط السابق في القوات المسلحة السودانية، أن طلب استدعاء الإحتياط والمعاشيين هو زيادة في الفوضى الحاصلة في السودان، ولن يخدم المعارك بصورة جدية.
وأكد زولفو في تصريح خاص لوكالة فرات، أن قوات الإحتياط والمعاشيين الذين تم استدعاؤهم يمكن أن يكون تغير اتجاه الكثير منهم ومواقفه السياسية، وقد يكون جزء منهم داعمين لقوات الدعم السريع.
ووصف الضابط السابق في القوات المسلحة السودانية، الفيديوهات التي تحمل إعترافات قيادات الإسلامية بأنها عملية تسويق "نتن" تقوم به الحركة الإسلامية ومنسوبيها في ظل الحرب لنفسها، وهي في ذلك لا تراعي الشعب السوداني أو حرمة دماؤه ولكنها تهدف لحصد مكاسب سياسية من وراء ذلك.
كما اوضح إبراهيم الزين، رئيس الجالية السودانية في القاهرة، أن هناك العديد من المؤشرات التي تكشف عن عدم نجاح عملية التعبئة، تبدأ بأن معظم المسرحين من القوات المسلحة من المتقاعدين لم يتم تسريحهم لسبب معين وإنما تعسفيًا بعد وصولهم لرتبة معينة في الجيش من الرتب الدنيا يتم إحالتهم للتقاعد، مما يجعل هؤلاء كارهين للعودة للخدمة العسكرية من جديد.
وأكد الزين في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الرواتب تأتي سبب آخر في إحجام الكثير من المتقاعدين من الإحتياط خاصة وأن الكثير منها متأخرة، وحدثت بعض الوقفات الإحتجاجية من قدامى المحاربين والمتقاعدين لزيادة معاشاتهم ولكن الطلب قوبل بالرفض من القيادة الحالية للقوات المسلحة السودانية.
كما أضاف رئيس الجالية السودانية في القاهرة، أن ثالث الأسباب التي تقلل من تأثير انضمام المتقاعدين، أن أبناء الخرطوم الحاليين ممن كانت لهم مصالح أو أعمال هامة داخل المدينة خرجوا منها وهجروها، ولكن الذين ظلوا إلى الآن داخل المدينة هم الفقراء الذين لا يستطيعون النزوح، وغالبية هؤلاء تعود أصولهم للغرب من دارفور وكردفان وهي نفس التركيبة القبلية للدعم السريع.
وأوضح الزين، أن الكثير يرون أن قيادة الجيش الحالية هي المسئولة عن إدخال الدعم السريع للخرطوم وتمكنهم من المدينة، وسيطرتهم على المناطق الحيوية والمعسكرات الهامة داخلها، وهي نفسها التي رفضت في البداية ومنذ أحداث فض أعتصام القيادة العامة إخراج تلك الميليشيات المسلحة.