وبعد فشل دولة الاحتلال التركي باحتلال مناطق شمال وشرق سوريا، عن طريق مرتزقتها تحت اسم العشائر وفشلها في تفريق الشعوب عن بعضها البعض، قامت باستهداف البنية التحتية لإفشال مشروع الامة الديمقراطية وأخوة الشعوب وهذا يعد استمراراً لاستكمال إعمالها الإجرامية على كافة الشعوب التواقة للحرية.
وحول هذا الموضوع، تحدثت الناطقة في مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل في منبج وريفها ابتسام عبد القادر ونوهت "كانت ومازالت دولة الاحتلال التركي مستمرة بسياستها الهمجية والتعسفية التي طالت بها مناطق شمال وشرق سوريا، وقد لاحظنا هجماتها الوحشية بعشرات الطائرات، مستهدفة البنية التحتية والتي هي ذات أهمية كبيرة لدى شعب المنطقة، هي اليوم لا زالت تهدف بالحرب الخاصة التي تمارسها على مناطقنا بتجويع وحرمان الشعوب الحرة من ممارسة حياتهم بسلام وأمان وحرمانهم من حقوقهم المشروعة".
وأضافت "بعد فشل دولة الاحتلال التركي في زرع الفتن والمخططات الخبيثة وفرقت النهج العشائري في هذه المنطقة، انتقلت إلى نوع جديد من الحرب الخاصة وهي الحرب الاقتصادية، وقامت بقصف عدة مواقع منها الحقول النفطية والمحمولات الكهربائية والصوامع والمعامل الحيوية، نحن نركز على وعي الشعب بأن هذه الحرب الاقتصادية ليست بالشيء السهل".
وشددت "استهداف المواقع ذات الاستراتيجية المهمة من الناحية الاقتصادية بالنسبة للشعب في مناطقنا، ممكن أن تخلف فيما بعد نتائج عسيرة للأهالي، فوعي وصمود المدنيين وإرادتهم هي من سوف تقف بوجه هذه المؤامرة، وفي وجه كافة السياسات التعسفية التي تتبعها الدولة التركية".
وأكدت الناطقة بمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها ابتسام عبد القادر في ختام حديثها "نحن على ثقة ويقين بأن شعوب مناطقنا قادرة على مواجهة كافة الصعوبات، مثل ما تحملت فيما سبق كافة الصعوبات والازمات وواجهت التنظيمات الإرهابية، ونحن نؤمن بوعي وثقافة شعبنا وصموده ومقاومته في المرحلة القادمة، التي ستكون المرحلة المصيرية والحساسة والأصعب من أجل أفشال كافة المؤامرات التي تحيكها دولة الاحتلال التركي على مناطقنا".
ومن جانبه قال نائب مكتب التنظيم في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها عدنان خليفة "تستمر دولة الاحتلال التركي بشن هجماتها العدوانية على مناطق شمال وشرق سوريا عامةً، وذلك بعد فشلها في أفشال المشروع الديمقراطي الذي تسعى إليه الإدارة الذاتية، كما رأينا قبل فترة زمنية قصيرة كان هجوم المرتزقة على مناطق شمال وشرق سوريا بتوجيهات من قبل الدولة التركية الفاشية، واستطعنا افشال تلك الهجمات بمساندة قواتنا قوات سوريا الديمقراطية، حيث توجه الدولة التركية إلى زرع الفتنة بين مكونات المنطقة، ولكن لاحظنا وعي شعبنا حيال السياسات التي تتبعها الدولة التركية، والان بدأت باستهداف البنية التحتية والمرفقات العامة والمنشأة الخدمية في مناطق شمال وشرق سوريا".
وأضاف بأن "هي تقوم الأن بشن تلك الهجمات بحجة بناء منطقة أمنة أو ما شابه ذلك، لكن جميعاً على علم بأن دولة الاحتلال التركي تسعى جاهدة إلى إعادة سلطنتها العثمانية السابقة وفرض هيمنتها في المنطقة، وأقرب مثال هي المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي، مثل عفرين وجرابلس وأعزاز وغيرها من المدن".
وتسأئل عدنان "هدف الدولة التركية الفاشية ليست كما تقول لبناء منطقة أمنة، لماذا لم تطلب ببناء منطقة أمنة عندما كان أخطر تنظيم إرهابي في مناطقنا وهو "تنظيم داعش"، على حدودها فهي قامت بالتغيير الديمغرافي وتغير العملة السورية إلى عملة تركية، ورفع الاعلام التركية فرض تعليم المناهج التركية بدل المناهج السوري في المناطق السورية المحتلة من قبلها".
ووجه رسالته لأهالينا وشعبنا في مناطق شمال وشرق سوريا مفادها "يجب أن لا تفككنا الفاشية التركية، فهدفها واضح وهو ضرب مشروع أخوة الشعوب في المنطقة، فيجب أن نبقى يداً واحدا لنتصدى إلى كافة الهجمات والمخططات التي تحيكها دولة الاحتلال التركي على مناطقنا، لنبقى محافظين على أمن وأمان والاستقرار الذي ننعم به".
وفي الختام ناشد نائب مكتب التنظيم في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها عدنان خليفة "كافة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، الخروج من صمتهم، فهناك صمت كبير على هذه الانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي، ونحن بدورنا السياسيين والمثقفين والمدنيين في شمال وشرق سوريا، نطالب كافة الدول ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري، وإيقاف هذه الهجمات الوحشية والممارسات الإجرامية التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق الشعوب التواقة للحرية".
ومن السياق ذاته قالت الرئاسة المشتركة في مكتب التنظيم في حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم منبج ريم درويش بأن "الاعمال الإجرامية التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق شعوب مناطق شمال وشرق سوريا، هي تأجيجاً للشعب من أجل أن ينتفض بوجه الإدارة الذاتية، وتسعى لضرب إرادة الشعب التي هي دائماً متلاحمة مع بعضها البعض، فلن تتمكن دولة الاحتلال التركي بتفكيك المكونات عن بعضها بمشاريعها الاحتلالية، وسنبقى بوجه جميع هذه المخططات ونفشل ما تفعله دول الاحتلال التركي".
وأضافت "تقوم دولة الاحتلال التركي باستهداف المدنيين العزل الذين لا ذنب لهم، واستهدافها للبنية التحتية هذا سيؤثر على مجتمعنا بشكلً كامل، بهدف تفكيك مكونات المنطقة عن بعضها البعض بعد تلاحمهم من خلال اخوة الشعوب والعيش المشترك، فتدعي الفاشية التركية بأنها تريد الأمن والأمان وهي من تقوم بضرب الامن والأمان والاستقرار في مناطقنا، مع صمت كافة الدول على افتراءات والاعيب الدولة التركية لتحقيق مخططات استعمارية في المنطقة".
كما وجهت الرئاسة المشتركة بمكتب التنظيم في حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم منبج في ختام حديثها رسالتها قائلةً "يجب على الجميع أن يعلم ما هي أهداف الفاشية التركيا، فهي تسعى لتفكيكنا عن بعضنا البعض من أجل كسر عزيمتنا وإرادتنا، فنحن من كسرنا شوكة أكبر تنظيم إرهابي وهو "تنظيم داعش"، وسوف نكسر شوكة دولة الاحتلال التركي، وباسم حزب الاتحاد الديمقراطي نقول إننا اليوم متماسكين ومتلاحمين إلى أن ندحر هذا العدو، وسنبقى مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية يد واحدا من أجل كسر أي إرهاب يحاول أن يمس شبراً من أراضينا".