وتحدث المواطن رمضان العلي الأسود مبيناً ان قلة المياه تسببت بحفاف العديد من الأشجار في القرية، وتابع: "انخفضت كمية المياه في القرية بشكل كبير. يستهلك كل بين ما يقارب الصهريجين الى الثلاثة اسبوعياً. لدي حوالي 150 رأس من الماشية، و1200 شجرة زيتون. الاشجار جفت جذورها ولن تنبت مرة أخرى. الخضروات نسيناها بسبب قلة المياه. الجفاف بات يحاصر القرية".
وأوضح المواطن محمد خير العبادي ان القرية تعاني العطش بسبب قلة منسوب نهر الفرات، موضحاً انهم حفروا الأبار الأرتوازية بعمق 200 متر ولكن من دون فائدة؛ "نقلنا المياة بالصهاريج من نهر الفرات، حيث يكلف الصهريج الواحد 40 ألف وأكثر".
واضاف "أثر نقص المياه على الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية ايضاً. فخزان القرية معطل ايضاً ولم يقم أحد باصلاحه".
أما عبد الدرويش من قية الحجر الأبيض التي تبعد 2 كيلو متر عن نهر الفرات، فقال: "نقصان المياه اثر بشكل سلبي علينا. ارتفع سعر صهريج المياه وما زال قابلاً للزيادة. الناس مجبرة على سقاية أراضيها كونها تشكل مصدر رزق. صهريج السقاية يصل سعره الى 75 ألف ليرة".
في النهاية دعا المواطنون الإدارة الى إصلاح وترميم قساطر المياه وايجاد حلول مناسبة تساعد الأهالي على التصدي لسياسات الاحتلال التركي التي تستهدف لقمة عيش الأهالي عبر ارتكاب جريمة قطع مياه نهر الفرات.