أوضح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة، طلعت يونس أن دولة الاحتلال التركي تهدف إلى إبادة الشعوب من خلال هجماتها، قائلاً: "منذ مقاومة ثورة روج افا وانتصارها، دولة الاحتلال التركي من خلال هجماتها على شمال وشرق سوريا تهدف إلى إبادة الشعوب بكافة مكوناتها كرداً، عرباً، سرياناً، وتحاول كسر مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وإرادة شعوبها".
وأضاف طلعت: "بمحاولة نزع أمن واستقرار الإقليم وبتجديد نشر الإرهاب فيها وفتح الطريق مجدداً أمام داعش تصعد دولة الاحتلال التركي من وتيرة هجماتها، وفي تهجير الأهالي تحاول تكرار نظام التغيير الديمغرافي الذي يجري في المناطق المحتلة".
استهداف البنى التحتية
وشدد يونس، قائلاً: "في الآونة الأخيرة استهدفت دولة الاحتلال التركي البنى التحتية للإقليم مسببةً أضرار كبيرة للمراكز الخدمية والحيوية، ما أثر بشكل كبير على إمكانات الإدارة الذاتية التدبيرية لحاجات المجتمع، وتنفذ كل ذلك لتحقيق غايتها بأن يعيش الشعوب في ظل الصعوبات المعيشية وزيادة الهجرة، ومن جانب آخر التصغير من شأن الإدارة الذاتية أمام الشعوب لعدم توفيرها الإمكانات المتطلبة لهم".
تمسك الشعوب بالإدارة وقواها
وأكد طلعت أن شعوب المنطقة قاوموا وناضلوا ضد كل هذه الممارسات وتبنوا إدارتهم، وقال: "مقاومة الشعوب وتمسكها بالإدارة رغم الهجمات المتواصلة على الإقليم أصبحت رداً قوياً للعدو، بشتى الطرق الشعوب قاومت بالبقاء في الساحات والميادين العامة، بالوقوف أمام مراكز عملها، منذ بداية الثورة في روج افا وحتى وقتنا الراهن، إذ لا تزال الشعوب تقاوم وتتمسك بإدارتها، والإدارة الذاتية بكافة مؤسساتها في الوضع الراهن تعمل وتحاول بشتى الوسائل من الناحية الخدمية والحيوية تأمين وتخفيف أعباء ما خلفته هجمات دولة الاحتلال التركي على الشعب".
وأشاد طلعت قائلاً: "بتكاتف الشعوب بجميع مكوناتها وتمسكها بالإدارة الذاتية استطعنا إفشال جميع سياسات وأهداف الدولة التركية".
واختتم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة، طلعت يونس، حديثه بالقول: "بكل ما يقع على عاتقنا وبجميع الإمكانات المتواجدة سنقدم ما يتطلب للمجتمع والشعب، ونحن كإدارة ذاتية وكشعوب الإقليم نتعهد بخوض المقاومة أمام سياسات وهجمات دولة الاحتلال التركي وسنبقى السد المنيع أمامها حتى النهاية، ولحماية جميع مؤسساتنا وحماية مكتسباتنا وتحقيق الانجازات، والعام الجديد عام 2024 سيكون مرحلة جديدة لشعب شمال وشرق سوريا وللإدارة الذاتية.