حسين عبد الرحمن الكاتب والمحلل السياسي الكويتي: احتلال قوات أنقرة أجزاء من شمال العراق وسوريا يؤلمنا
لا تتوقف الإعتداءات والإنتهاكات التركية ضد المنطقة، والتي يقف ضدها كل المفكرين والسياسيين العرب.
لا تتوقف الإعتداءات والإنتهاكات التركية ضد المنطقة، والتي يقف ضدها كل المفكرين والسياسيين العرب.
وفي السياق، قامت "وكالة فرات" بإجراء حوار مع حسين عبد الرحمن الكاتب والمحلل السياسي الكويتي حول الإعتداءات التركية في سوريا والعراق والمحاولات التركية لإنشاء قواعد عسكرية في الكويت، وإلى نص الحوار:
كيف ترى قيام تركيا ببناء سدود على نهر الفرات وتأثيراته؟
يجب على تركيا ان تعلم ان تضييق الخناق على العراق بتجفيف المنابع الماء وعمل سدود العراقيين وحرمان العراقيين من الماء هو امر يقلق الكويتيين، لانه يريد ان يعيش في بحبوحه ويتمتع بمياة النهرين الفرات ودجلة اقتصاد العراق ايضا ولكن الانانيه التركيه حرمت الشعب العراقي والدولة العراقية من الاستفاده بهذه المياه.
كيف ترى احتلال تركيا أجزاء من سوريا والعراق؟
قيام القوات التركية باحتلال اجزاء من شمال العراق ومن سوريا خاصة في عفرين والمناطق الأخرى ، يؤلمنا، واستنزاف خيرات الدول العربية واستغلالها يؤلمنا، ولا احد يقبل أن خيرات الوطن العربي تستنزفها دولة في وجود حالة من الضعف في أنظمتها، وأن تركيا يجب أن تبدي كثيرا من حسن النية إذا أرادت أن تقوم بعلاقات جيدة مع الدول العربية ولا سيما دول الخليج.
كيف ترى تصرفات بعض الأتراك العنصرية ضد الأجانب وبخاصة العرب؟
توجد موجة غضب تركية من الشعب الموجود هناك والاعتداء على الأجانب ومنهم العرب في تركيا، وهذا الغضب التركي يجب أن يتوقف والا يستمر، وعلى الحكومة التركية أن تردع هؤلاء الناس، وإهانة مواطنينا وأهلنا ممن يذهبون إلى تركيا ليعيشوا هناك سواء للزيارة أو للسياحة يجب على الحكومة التركية أن تتخذ إجراءات في ذلك حتى لا تتدهور العلاقات الشعبية، ووجودعلاقات شعبية ينمي إقتصاد تركيا، لذلك على تركيا أن تبدي نوايا طيبة تجاه ما يقوم به البعض من اعتداء على ممتلكات المواطنين أو المواطنين أنفسهم.
كيف ترى العرض التركي بإنشاء قاعدة عسكرية في الكويت؟
الكويتيون لا يرحبون بإنشاء قواعد عسكرية تركية في الكويت، والشعب ضد وجود قوات أجنبية في الكويت، وهي دولة دستورها يمنع الحرب الهجومية وهي في حالة دفاع عن النفس، لأنها دولة مسالمة لا تسعي للضرر بأي دولة من دول الجوار أو اي دولة في العالم، ولذلك هي لا تحتاج وجود. قواعد وخاصة في ظل وجود بعض القوات العسكرية الأمريكية في الكويت لأهداف معينة للدفاع عن نفسها وخاصة بعد تجربة غزو العراق للكويت وكانت تجربة مريرة جدآ، عندما احتلت الكويت واستباحت أراضيها وشعبها ولذلك الكويت حريصة على بناء علاقات سلام مع الدول، واهتمام الكويت بالقضايا الإنسانية أكثر من القضايا العسكرية والحربية.
كيف ترى توقيت العرض التركي بإنشاء القاعدة العسكرية؟
تركيا تريد الخروج من أزمتها الداخلية عبر تسليط الضوء على الخارج بأنها ان تشعر الأتراك بشيء من الأمان من الراحه خاصه في ظل الاقتصاد الضعيف الموجود في تركيا تركيا تحاول اليوم ان تفتح اسواق جديده لها والقيام بالعديد من الانشطه الاقتصاديه لتعوض ما خسرته، حيث أن تركيا عندما تريد أن تنشئ قواعد عسكرية في الكويت هي تفكر فيها من ناحيه إقتصادية، هو تشغيل الجيش وإيجاد مورد من الموارد الكبيرة لها، واستخدام آلياتها، وتركيا تلح لتعديل اقتصادها لان الاقتصاد التركي غير جيد والعمله التركية في انخفاض دائم لكن يمكن لتركيا ان تمدد علاقاتها الاقتصادية.
كيف ترى المحاولات التركية لبيع الطائرات المسيرة للكويت؟
لا أعتقد أن الكويت تحتاج للطائرات المسيرة كثيرا لأن أراضيها محدودة وحدودها محدودة، وبالتالي هذه الطائرات قد تستخدم لأغراض عسكرية ولكن لدى الكويت نظام إلكتروني يطير بمروحيات، ولا يمكن أن يغير الكويت نظامه العسكري بنظام آخر، لأن الجنود الكويتيين مدربين على أسلحة معينة من أوروبا وامريكا.
هل تساهم الكويت في الإقتصاد التركي؟
تعتبر الكويت دولة مستهلكة لجميع المنتجات التركيه تكون متوفرة في اسواق الكويت وهذا يدر دخل كبير جدا على الاتراك، بيع مباني وشقق في تركيا هذا شجع الكثير من الكويتيين على شراء شقق في تركيا وهو استثمار موجود، نشأت بنوك كويتية في تركيا، واستطاعت أن تقوم بدور كبير جداً، وساهمت تركيا في إنشاء الكثير من المشاريع منها مشروع مطار الكويت دي تو، وتركيا تريد أن تستفيد من الكويت ومن دول الخليج لأبعد الحدود في الأسلحة، ولذلك تستطيع أن تبيع بعض الأسلحة وتنافس في أسعارها للدول الأوروبية، ويمكن أن تشتري منها الكويت الأسلحة إذا وجدت ذلك يفيدها والأسعار مناسبة.