وبعد تحرير آخر جيب لمرتزقة داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية في باغوز في مارس/آذار 2019، حيث تم اعتقال الآلاف من بقايا تنظيم داعش الباقين على قيد الحياة إلى سجن غويران، والعوائل إلى مخيم الهول والتي تم تأهيلها من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ريثما يتم النظر في أمرهم من قبل الدول المعنية في ذلك.
ويعتبر سجن غويران الواقع في مدينة الحسكة من أكبر السجون التي تديرها قوات وسوريا الديمقراطية ويضم نحو 3 آلاف سجين من تنظيم داعش والقسم الآخر من العوائل يقطنون في مخيم الهول والذي يضم نحو 11 ألف معظمهم من عوائل التنظيم من نساء وأطفال ويقدر عدد الأطفال ما يتجاوز 700 طفل أغلبهم من أصول أوروبية، ولكن ما زالت الدول الأوروبية مترددة في إعادتهم.
وفي هذا السياق أجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاءً مع نائب الرئاسة المشتركة في المجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا حمدان العبد والذي شدد على ضرورة إخراج المعتقلين لأنهم يشكلون قنبلة موقوته في المنطقة والعالم.
وأَضاف العبد "بكفالة الأهالي وشيوخ العشائر العربية قدمت طلبات لإخراج العوائل من الأطفال ونساء سوريات من مخيم الهول وهذا الطلب قدم لمجلس سوريا الديمقراطي وتم الاقتراح من الهيئة التنفيذية إلى إدارة شمال وشرق سوريا لإخراج كافة السوريات من مخيم الهول وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.
وأكمل العبد: "قامت هيئة الشؤون الاجتماعية والمشرفة على إفراج السوريات القاطنات في مخيم الهول ونخص بالذكر مناطق شمال وشرق سوريا لهم أولويات خاصة أم بالنسبة لسوريات الخارج مناطق الإدارة الذاتية حسب رغبتهن دون إكراه او٦ إجبار، وبحسب القرار الأمم المتحدة يمنع إخراج النازحين من المخيم قسراً، ونطالب النساء بمبادرة تسجيل اسمائهم للخروج إلى مناطق الإدارة الذاتية، حتى تعود حياتهم طبيعية وأن يندمجوا مع المجتمع ونكون على قدر المسؤولية اتجاه شعبنا.
تواصل دولي للبحث في مصير مرتزقة داعش الأجانب
منذ الانتهاء من المعركة الاخيرة في الباغوز والقضاء على داعش عسكرياً تم توجيه دعوات إلى الأمم المتحدة والدول المعنية التي لها رعاية من تنظيم داعش بان تقام لهم محكمة دولية في مناطق الادارة الذاتية ولكن مازالت الامم المتحدة مترددة في إطار هذا الموضوع.
واضاف العبد: يعتبر مخيم الهول الواقع في الحسكة من أكبر المخيمات في مناطق الادارة الذاتية حيث يبلغ عدد المعتقلين 11 ألف من 58 جنسية مختلفة، ونشهد يومياً أحداث من محاولات هرب وقتل أشخاص داخل المخيم، لسعيهم لإقامة دويلة الهول داخل المخيم ,نتأمل من الدول بأن تسترد هؤلاء ويجب أن تتحمل الدول الخارجية مسؤولية رعاياها.
دور الدولة التركية بمساعد مرتزقة داعش
وأوضح العبد: تحاول الدولة التركية زعزعة استقرار المنطقة حيث قامت في الآونة الاخيرة باستهداف المباشر لسجن غويران محاولة مساعدة فرار المرتزقة المعتقلين داخل السجن، وذلك بهدف هروب سجناء داعش وعدم فضح أعمال الدولة التركية التي لها يد في إدخال المرتزقة عبر حدودها إلى الاراضي السورية.
وأكمل العبد: أثناء دخول المرتزقة إلى مخيم عين عيسى عمد المرتزقة على تحرير المحتجزين داخل المخيم وفروا متجهين الى تركية التي استقبلتهم في بيوت حديثه المنشأ.
وطالب حمدان العبد الدول الأوروبية والأمم المتحددة بالوقف على هذه المسائلة وإخراج هؤلاء المتشددين والمتطرفين من كافة الجنسيات وأن يعودوا إلى بلادهم ودمجهم في المجتمع ليعودوا إلى رشدهم وصوابهم من هذا الفكر الإرهابي الإجرامي.