بعد تعثرها عن سداد ديونها..هل تدفع إثيوبيا فواتير حروب أبي أحمد
ظهرت آثار الحروب التي أشعلها أبي أحمد في كافة بقاع إثيوبيا بغطاء إقليمي، في تخلف البلاد عن دفع ديونها مما ينذر بكارثة اقتصادية في أديس أبابا.
ظهرت آثار الحروب التي أشعلها أبي أحمد في كافة بقاع إثيوبيا بغطاء إقليمي، في تخلف البلاد عن دفع ديونها مما ينذر بكارثة اقتصادية في أديس أبابا.
أصبحت إثيوبيا آخر الدول المتعثرة عن سداد ديونها في أفريقيا بعد تعثرها عن سداد ديون بقيمة 33 مليون دولار مستحقة على البلاد، وهو ما يراه الكثير من المحللين نتيجة طبيعية عن الحروب التي أشعلها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في كافة أنحاء إثيوبيا وشراء السلاح خاصة الطائرات التركية بدون طيار، مما يثير التساؤلات حول مستقبل الدولة المحورية في منطقة القرن الأفريقي.
كشف جمدا سوتي، الإعلامي الإثيوبي ورئيس إذاعة مستقبل أوروميا للأخبار، أن إثيوبيا تتجه للتخلف عن السداد مع تعثر المحادثات مع حاملي السندات، حيث أبلغت الحكومة الإثيوبية برئاسة رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد حاملي السندات بأن وضعها الحالي لن يسمح لها بدفع عوائد مستحقة.
وأكد سوتي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن إثيوبيا اقتربت منذ الجمعة الماضية من التخلف عن سداد التزامات بعد انتهاء محادثات مع حاملي سنداتها الدولية البالغة مليار دولار دون التوصل لاتفاق. وأضاف الإعلامي الإثيوبي ورئيس إذاعة مستقبل أوروميا للأخبار، أنه لطالما اعتُبرت إثيوبيا واحدة من أكثر الاقتصادات الواعدة في أفريقيا، لكن تراكم أعباء كلفة جائحة كوفيد-19 والحرب الأهلية التي انتهت في الآونة الأخيرة في منطقة تيغراي في الشمال جعل البلاد تجد صعوبة في سداد التزاماتها.
وأوضح سوتي، أن وزارة المالية الإثيوبية ادعت إن "الضغوط الحادة للسيولة الخارجية" جعلها تبلغ حاملي السندات بأن وضعها لن يسمح بدفع عوائد سندات بالغة 33 مليون دولار مستحقة في 11 ديسمبر، وهو ما قد يؤدي إلى التخلف عن السداد.
كشف مصطفى حبشي، الناشط السياسي في إقليم تيجراي، أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها النظام الإثيوبي حاليا بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ، هي نتيجة الحروب والصراعات التي خاضها منذ توليه رئاسة الوزراء في كافة أنحاء إثيوبيا ، مما أدى إلى تراكم الديون على النظام الإثيوبي حاليا و تعسروا عن السداد.
وأكد حبشي، في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الأزمة الاقتصادية الحالية أثرت بشكل مباشر على المواطن في كافة أنحاء الأقاليم الإثيوبية ، حيث ظهرت في شكل غلاء فاحش في الأسعار حتى في داخل العاصمة أديس أبابا، بل إن الأسعار وصلت إلى مستوى السودان التي تعيش في حرب طاحنة حالياً، مما جعل الوضع الإقتصادي مزرياً في جميع أنحاء إثيوبيا
وأوضح الناشط السياسي بإقليم تيجراي، أن الأزمة الإقتصادية الحالية جاءت بعد شراء أبي أحمد لكميات كبيرة من الأسلحة من الدول التي دعمته في حروبه وخاصة الحرب على إقليم تيجراي، ومنها تركيا التي أمدت النظام الإثيوبي بعدد كبير من الطائرات المسيرة من طراز بيرقدار والتي ارتكبت العديد من المجازر في إقليم تيجراي.
وبين حبشي أن الأزمة الإقتصادية الحالية تكشف عن كذب ادعاءات أبي أحمد عن حالة الإزدهار والتقدم التي وعد بها الإثيوبيين، خاصة بعد عدم رضا كافة الأقاليم الإثيوبية عن سياساته وانقلابه حتى على داعميه ، وكان آخرهم عرقية امهرا التي استخدمها في حروبه السابقة