أسرار حضور الصومال وجزر القمر بقمة النقب..طموح إسرائيلي وصمت من المدعوين

فاجئت بعض المصادر العبرية المتابعين في العالم بحضور دول جديدة لمنتدي النقب الذي يضم في عضويته كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والمغرب والإمارات والبحرين ، حيث ستوفد الدولتان ما وصف بمسئولين كبار للحضور كمراقبين في القمة التي ستنعقد في المغرب

كشف خالد سعيد الباحث في الشؤون الإسرائيلية في معهد يافا للدراسات الاستراتيجية، أن إسرائيل ذكرت حضور اربع دول جديدة إلى قمة النقب، وان الدول الأربعة في طور التطبيع أو في سياقها أن تصبح مطبعة مع إسرائيل، وهذا حديث من إعلام إسرائيلي، وليس من مصادر في الصومال أو جزر القمر، وهو ما لا يمكن الجزم به.

وأكد سعيد أن إسرائيل دائماً ما تطلق بين الفترة والأخرى أنها تحاول التطبيع مع بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وبالتالي منتدى النقب هي فرصة لجذب أكثر من دولة للتطبيع مع إسرائيل.

واكد سعيد في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه تعتبر إسرائيل تلك الدول هي دول عربية تساعدها في الترويج على أنه باقي عدد قليل من الدول العربية غير المطبعة مع إسرائيل، فهي بالنسبة لها عبارة عن سلسلة تريد جذبها، فحتى الآن  توجد  ٦؛دول عربية طبعت مع إسرائيل هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

وأضاف الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن تل أبيب تحاول جذب المزيد من الدول من أجل تحييدها في التصويت داخل الأمم المتحدة، وإسرائيل تنظر لهذا العمل نظرة إيجابية، فكل مرة نسمع عن تطبيعها مع دولة أفريقية حتي لو كانت غير مؤثرة إقليمياً ودولياً ، ولكن المهم بالنسبة للسياسة الإسرائيلية هي عملية التصويت داخل الأمم المتحدة، وهي عملية لا يسلط الإعلام العربي عليها الضوء كثيرا، بينما هو  مكسب سياسي بالنسبة لإسرائيل أكثر منه اقتصادي أو تجاري، وتعتبره فوز سياسي ، مع الأخذ في الاعتبار أن الكثير من تلك الدول لا تستطيع أن تصوت مع إسرائيل في كثير من الأحيان ، ولكن تحاول تحييد هذه الدول في القرارات الهامة أو تكسبها في صفها سياسياً على الأقل

واوضح سعيد، أنه تقدم إسرائيل بعض المزايا والمغريات لتلك الدول فمثلاً تأتي عند الصومال وتقدم عروض بالمساعدة في الحرب ضد الإرهاب أو بزراعة الصحراء أو اكتشاف البترول على السواحل الممتدة في المحيط الهندي.

وأردف الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل لها سوابق في هذا المجال لجذب الدول بكثير من المزايا التي يمكن أن تقدمها، مثل السودان عندما عرضت عليها إسرائيل زراعة الصحراء وضخ استثمارات ضخمة في زراعة أراضيها، كما أن  إسرائيل تدخل لكثير من الدول الأفريقية عن طريق بوابة المساعدات والاستشارات في الزراعة والمجال الطبي.

وأشار سعيد إلى

أن منتدي النقب تحضره الحكومات، حيث يعتمد على حضور حكومي لممثلين الدول المشاركة به وليس أفراد أو سياسيين، وفي النهاية من أعلن عن الحضور هو الإعلام العبري أو  ولا نستطيع أن نجزم بأن هذه الدولة ستشارك أو في طورها للتطبيع، لطالما لم تعلن رسميا.

بينما كشف عبد الستار بوساسو، الصحفي والإعلامي الصومالي، أنه لا توجد أي تصريحات رسمية من بلاده من مشاركة في قمة النقب المزعم إقامتها في اسرائيل والتي أعلنت عنها القنوات العبرية، مبيناً لم تسبق تلك القمة وجود اتصالات سواء سرية أو علنية بين اي مسؤول صومالي وإسرائيل

وأكد بوساسو في تصريح خاص لوكالة فرات،  أنه حتى على مستوى الأحزاب والحياة السياسية في الصومال لا يوجد حزب سياسي له تواصل مع إسرائيل ، بل ويوجد قانون صومالي يمنع صراحة سفر اي صومالي إلى إسرائيل

واضاف الإعلامي الصومالي، أن الإعلام العبري لم يحدد ماهية الوفد والمشاركين فيه، وسننتظر حتى انعقاد القمة لمعرفة حقيقة الوفد المشارك.