ويعكس انخفاض مياه نهر الفرات سلباً على واقع الحياة في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث يضطر المزارعين إلى استجرار مياه النهر من مسافات بعيدة مما يزيد من عبئهم، فضلاً عن تلوث المياه مما يجعلها أرضيه خصبة لظهور الأمراض والأوبئة.
وحذر رئيس غرفة عمليات سد الفرات وإدارة السدود، عماد عبيد، من كارثة إنسانية في حال استمرت تركيا بحبس المياه عن الأراضي السورية، مشيراً أن مياه البحيرة اقتربت لدرجة كبيرة من منسوب الميت، وعلى المجتمع الدولي التدخل قُبيل توقف السد عن الخدمة.
والسعة التخزينية لمياه نهر الفرات 14 مليون متر مكعب، وبعد انخفاض الوارد المائي من الجانب التركي أصبح ما يقارب 10 مليار متر مكعب، مما ينذر بتوقف السد عن الخدمة.
ومنذ شباط/ فبراير عام 2020، تواصل تركيا حبس تدفق مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية والعراقية، وسط تحذيرات إقليمية وعالمية من حدوث كارثة صحية وزراعية وبيئية في المنطقة.
وحول تأثير انخفاض مياه نهر الفرات على الجانب الزراعي، قال العضو في اتحاد الفلاحين في الرقة، عبد الحميد العلي، "ونتج عن انخفاض مياه نهر الفرات رفع تكاليف الزراعة، حيث يضطر الفلاح لاستجرار مياه نهر الفرات من مسافات بعيدة عن أرضه من خلال حفر الآبار الارتوازية وشراء مولدات ضخمة لتسطيع استجرار المياه ، مما يشكل عباً على تكُبد الفلاح تكاليف أكير.
وطالب، العلي، "باسم اتحاد الفلاحين في شمال وشرق سوريا نطالب الأمم المتحدة للضغط على الحكومة التركية لإعطاء حق سوريا من مياه نهر الفرات".
وبدوره أكد الرئيس المشترك لهيئة البيئة في شمال وشرق سوريا، ابراهيم الأسعد، "انخفاض منسوب مياه نهر الفرات كان له تأثير سلبي على البيئة وعلى الأفراد في مناطق شمال وشرق سوريا حيث أنه كل منظومة بيئية لها نظام معين وفي حال حدوث أي خلل ينتج عنه الكثير من الكوارث والأوبئة وبعد انخفاض نسبة مياه نهر الفرات بسبب حبس دولة الاحتلال التركي لمياه نهر الفرات انتشرت الكثير من الأمراض والأوبئة وكان له دور في تلوث البيئة".