يصادف في هذا الشهر العظيم الذكرى السنوية الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وفي هذا السياق، رصدت وكالة فرات للأنباء آراء الوطنيين في حلب، وفي البداية تحدث لنا المواطن علي مصطفى محمد، من أهالي حيي الشيخ مقصود، قائلاً: بأن "حركة حزب العمال الكردستاني تعرضت لتشويه كبير منذ نشأتها، فلم يدرك العالم ولا حتى أبناء شعبنا حقيقة حزب العمال الكردستاني، كون ما تعرض له حزب العمال الكردستاني من تشويهات وتضليل إعلامي كان كبير جداً، فقد عمل الاحتلال التركي على تشويه اسم حزب العمال الكردستاني، ولذلك لا بد لنا من أن نعيد النظر في ذلك وأن ندرك بأن حزب العمال الكردستاني تأسس من قبل طلاب أحرار انتفضوا ضد أساليب العنف التي كانت تمارسها الحكومة التركية بحق الشعوب".
واضاف "علي" في حديثه أن "هؤلاء الطلبة واجهوا الأساليب الفاشية والاستبدادية، لكن الحكومة التركية استمرت في ممارستها وزادت من بطشها من خلال قمع الأحرار داخل السجون، وقامت بتعذيبهم بكافة الوسائل الوحشية، لكن رفاقنا استطاعوا في ظل ذلك، أن يحولوا هذه الحركة إلى حركة أيديولوجية، وأسس القائد عبدالله أوجلان هذه الحركة الأيديولوجية من أجل أن تدرك الشعوب حقيقة واقعها والمأساة التي يعانون منها، وبالأخص الشعب الكردي الذي كان مضطهداً ويعاني كثيراً، وقد تبنى القائد عبدالله اوجلان منذ نشأته، الفكر الاشتراكي، لكن هذا الفكر لم يخدم الشعب، لذا تحولت الحركة بعد زيادة بطش وقمع الحكومة التركية إلى حركة تحررية وطنية تناضل من أجل قمع كل الحكام الفاسدين والقضاء على كافة الأساليب القمعية التي تمارسها الحكومات السلطوية بحق شعوبها، ولم تكن حركة تحررية للشعب الكردي فحسب، بل كانت من أجل كافة الشعوب".
وأضاف: "حزب العمال الكردستاني لم يهدف يوماً ما إلى تحقيق مصالح شخصية، ولم يكن تابعاً لأي جهة أو طائفة، بل ناضل ضد جميع الوسائل الشوفينية والقومية، حزب العمال الكردستاني حركة تحررية تعيد الاستقرار إلى الشرق الأوسط وهذه الحركة تهدف إلى تحرير كافة الشعوب".
وأشار "علي" في حديثه إلى أن "حزب العمال الكردستاني هو حركة للكادحين، وقد تبنى فكر واسم حزب العمال لأنه كان يناضل لإعادة الحق للكادحين، لذا فإن حزب العمال الكردستاني هو حركة ايديولوجية ناضلت من أجل إعادة إحياء حقيقة الشعوب التي تعرضت للقمع وطمس الهوية والإنكار، وخاصة الشعب الكردي".
وفي الختام، قال المواطن علي مصطفى أن "حقيقة حزب العمال الكردستاني لم تظهر للجميع ولذلك حاولت الحكومة التركية كسب الرأي العالمي وتحويل حركة حزب العمال الكردستاني إلى حركة إرهابية، ولهذا لا تدرك البعض من شعوب العالم حقيقته، لذا لابد لنا أن نعمل ونناضل من أجل إظهار حقيقة حزب العمال الكردستاني، لأنها حركة نضالية تريد أن تحقق الحرية لشعبها وشعوب العالم أجمع، ونبارك الذكرى السنوية الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، الحزب الذي أعاد حقيقة هذا الشعب، على كافة الشعوب التواقة الحرية، ونؤكد بأنها حركة شعبية جماهيرية تحررية شاركت فيها كافة الشعوب والقوميات".
ومن جانبه، تحدث المواطن علي شيخ، من أهالي مدينة كوباني، لوكالتنا، عن الثورات الكردية السابقة التي بدأت قبل ظهور حزب العمال الكردستاني قائلاً: بأنه "قامت أكثر من 28 ثورة، لكن لم يكن لها تأثير على أجزاء كردستان الأربعة، والجميع يدرك بأن الشعب الكردي في ذلك الوقت كان قد تعرض إلى الانحلال والصهر بسبب الاتفاقيات التي حصلت على حساب شعوب المنطقة".
وأضاف: "مع ظهور حزب العمال الكردستاني والذي كان بمثابة النور للشعب الكردي، انتشر مشروع القائد عبد الله أوجلان الذي لم يكن فقط من أجل جزء واحد من كردستان، بل كان لكافة الأجزاء، ففكر القائد عبدالله أوجلان جمع أجزاء كردستان الأربعة، لذا نرى اليوم الآلاف من الشهداء الذين عبروا كافة الحدود بفكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان، قد يكون هناك حدود بين الدول، لكن من الناحية الفكرية والروحية لم تتبق أيّ حدود بفضل هذا الفكر".
وأكمل المواطن علي حديثه قائلاً: "نحن الكرد في روج آفا (غرب كردستان)، نبارك ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني على القائد عبدالله أوجلان، القائد الذي نشر فكر الأمة الديمقراطية والحرية في الشرق الأوسط، وفي هذه المناسبة نقول للدول التي أدرجت اسم حزب العمال الكردستاني على لائحة الإرهاب أن تعود إلى تاريخها المليء بالمجازر والقمع والاضطهاد، ونؤكد أن حزب العمال الكردستاني هو حزب تحرري يناضل لتحرير كافة الشعوب".
كما تحدثت المواطنة زينب علي أيضاً لوكالتنا، وكالة فرات للأنباء، وقالت في مستهل حديثها: "يصادف في هذا الشهر الذكرى السنوية الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، بالنسبة لنا، يعد يوم تأسيس الحزب هو يوم أحياء الحياة الجديدة وميلاد جديد لكافة الشعوب، هذا اليوم يحمل الكثير من المعاني، ففي البداية نبارك هذا اليوم على القائد عبد الله أوجلان الذي ناضل كثيراً من أجلنا، كما نباركه على حركة المرأة وجميع الرفاق الذين يناضلون من أجل هذا القضية في كافة الجبهات".
واشارت "زينب" في حديثها إلى أن "القائد عبد الله اوجلان ناضل الفكر الرأسمالي والسلطوي من أجل حرية كافة الشعوب، وخاصة الشعب الكردي، وإن فكر الامة الديمقراطية يعادي الآن الفكر الرأسمالي، ونذكر الجميع مرة أخرى أنه تم الاعلان عن تأسيس حزب العمال الكردستاني باستشهاد الرفيق (حقي قرار)، لذا فهو يوم مهم جداً ويحمل الكثير المعاني".
واختتمت زينب مصطفى حديثها بالقول: " تعرضت المرأة ومنذ قدم التاريخ للعنف والاضطهاد، ومنح فكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان الحياة للمرأة، وأعاد المرأة الى جوهرها الحقيقي الذي سلبه منها النظام الرأسمالي، وعلى هذا الأساس قامت المرأة بتنظيم نفسها وأصبحت قيادية وريادية ولعبت دورها في كافة الأصعدة والمجالات".