الملء الرابع لسد النهضة كابوس جديد يهدد مصر والسودان
على الرغم من اللقاء الذي جمع الرئيسين؛ المصري عبد الفتاح السيسي، والإثيوبي أبي أحمد، كشفت الصور بدء الأخيرة عملية ملء سد النهضة مما يثير مخاوف من تهديدات جديدة تطال شعبي مصر والسودان.
على الرغم من اللقاء الذي جمع الرئيسين؛ المصري عبد الفتاح السيسي، والإثيوبي أبي أحمد، كشفت الصور بدء الأخيرة عملية ملء سد النهضة مما يثير مخاوف من تهديدات جديدة تطال شعبي مصر والسودان.
كشف نادر نور الدين، الخبير المائي المصري، أن إثيوبيا لا يمكنها تعديل عملية الملء الرابع لأنها تستعد لها منذ شهر ابريل الماضي وحتى يونيو فهي قامت بتعلية الحاجز الأوسط من أجل عملية الملء، وتقتضي عملية الملء بالسماح بمرور ١٥٪ فقط من مياة النيل الأزرق الى مصر عبر فتحتين صغيرتين أسفل السد، بينما يتم حجز ٨٥٪ من مياة النيل.
وأكد نور الدين في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أنه تم تعلية الحائط الأوسط بارتفاع ١٠ متر ويتم احتساب كمية الملء بضرب الارتفاع في مساحة البحيرة والتي يظهر أن الملء الرابع سيكون لكمية ضخمة من المياه لتبلغ ٢٥مليار متر مكعب وسيستغرق شهرين ونصف لاتمام عملية الملء، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد يكذب على العالم ويخدع المصريين بالادعاء بأنه سيملئ البحيرة بالتدريج، ولكن هذا كلام غير علمي وغير دقيق لأن الملء معناه حجز المياه حتى يتعدي الحاجز الأوسط ولكن الحقيقة أنه سيقوم بعملية ملء ضخمة ستستغرق وقتاً أطول.
واوضح الخبير المائي، أنه لا توجد شفافية في عملية الملء الرابع لأن اثيوبيا لم تخطر مصر والسودان بالكمية التي ستقوم بحجزها من المياه خلال الملء والذي سيستمر خلال موسم الأمطار والذي سيبلغ ٢٥ مليار متر مكعب وهو ما يكفي لري ٥ مليون فدان ليصل إجمالي ما تم حجزه من ٤٦ إلى ٤٧ مليار متر مكعب من المياه في بحيرة سد النهضة وهي كمية يمكن توليد الكهرباء منها إذا أرادت إثيوبيا ذلك.
وأردف نور الدين، أنه كان الملء الأول ٥ مليارات مكعب من المياه وهي كمية من المياه لن تحدث ضرر لمصر والسودان لأنها كمية بسيطة، وكان الملء الثاني ٣ مليار متر مكعب وهو مثل سابقه لم يكن ضاراً، وكانت السدود في مصر والسودان تتحمل مثل هذه الكمية، بينما الملء الثالث كان ١٣ مليار مكعب وهو ما كان يمكن أن يحدث أزمة مائية وضرر حقيقي ولكن من لطف الله على المصريين أن الفيضان جاء غزيراً مما ساهم في تصدي مصر لاي اضرار قد تأتي بسبب هذا الملء، بينما الملء الرابع هو أكبر من كل من سابقاته وقد يلحق أضراراً فعلية بمصر في حال إذا جاء الفيضان هذا العام قليلاً، مما يضطر مصر للسحب من مخزونها الموجود خلف السد العالي.
بينما كشف إبراهيم الخناقي، رئيس منظمة بني شنقول لحقوق الإنسان، وهو الشعب الذي يبنى سد النهضة في الإقليم الخاص به، أن من المتوقع أن يحدث ملء رابع وخامس، مبينا أن السد سيكون تهديد وجودي لكل من السودان مصر علي سواء.
واكد الخناقي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن إثيوبيا تستخدم سد النهة كورقة ضغط وابتزاز سياسي، وغدا الإثيوبيين سوف يطالبون الماء مقابل نصف الإنتاج من المحاصيل في السودان ومصر.
وأضاف رئيس منظمة بني شنقول لحقوق الإنسان، أن المفاوضات لن تجدي نفعا مع الإثيوبيين والمفاوضات الحالية ستكون كسابقاتها التي بدأت منذ عشرة سنوات مضت بين الجانبين والنتيجه هو بناء السد على عكس رغبة المصريين والملء أحادي الجانب الأول والثاني والثالث.
وأردف الخناقي، ان الحل هو مساعدة حركة تحرير شعب بني شنقول وقوات دفاع بني شنقول. نحرر بني شنقول ويتحرر النيل ومنابعه ويكون السد سد شنقولي سوداني مصري مشترك وإلا ننتظر الطوفان، مشيرا إلى أنه من المهم ان تستولي كل من مصر والسودان على هذا السد بعد تحرير بني شنقول ليكون ملكا للجميع، ولا يصبح مصدر ابتزاز وترهيب للمصريين والسودانيين.