وافاد الكاتب والصحفي المصري إلهامي المليجي من خلال حوار مقتضب مع وكالة فرات للانباء بأنه على مدى ربع قرن مارس النظام التركي ابشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي تجاه القائد والمفكر عبد الله اوجلان فضلا عن العزلة التامة في معتقل داخل جزيرة إمرالي في بحر مرمرة. وخلال تلك السنوات لم تؤثر الممارسات الهمجية في عزيمة القائد والمفكر بل زادته صلابة واصرار على النضال من أجل حقوق شعبه والعمل على ان تنعم منطقة الشرق الاوسط بالسلام بعدما عانت لقرون من الحروب والصراعات، فجاء مؤلفه الموسوعي مانفيستو الحضارة الديمقراطية الذي تضمن حلولا لازمات المنطقة بحيث تعيش مكوناتها في وئام وسلام في مناخ تسوده الحرية والديمقراطية .
واشار إلهامي المليجي بأن النظام التركي يأس من كسر عزيمة القائد وصلابته لجأ مؤخرا الى تسليمه عبر ادارة معتقل إمرالي رسائل تهديد بالقتل بعدما اخضعته لحصار تام ومنعت ورود اي معلومات عنه منذ ما يزيد عن عامين. ان رسائل التهديد بالقتل تكشف مجددا عن الوجه الديكتاتوري القمعي والهمجي للنظام التركي الذي لم يكتف باختطاف القائد عبد الله اوجلان على مرأى ومسمع من العالم اجمع وبمشاركة اجهزة مخابرات العديد من البلدان الغربية وفي مقدمهم الولايات المتحدة واعتقاله في سجن معزول في جزيرة، وتشديد العزلة التي تتنافى مع ابسط المعاني الاخلاقية والقانون الدولي الانساني".
واضاف إلهامي المليجي بأن تلك الممارسات الهمجية والاستبدادية تتم على مرأى ومسمع من حكومات العالم الغربي ( الحر) وفي ظل صمت تام من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان وحقوق الشعوب في الحرية ، وأنا اذ ادين بأشد العبارات هذا الصمت المريب من قبل المنظمات الدولية والحكومات الغربية واؤكد على أن تلك الممارسات اللاأخلاقية والقمعية لن تنال من العزيمة الصلبة للقائد والمفكر والذي سيظل ينير بفكره الطريق للشعوب التواقة للحرية .
وفي الختام ناشد الكاتب والصحفي المصري إلهامي المليجي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان إذا كانت لديها مصداقية فيما ترفع من شعارات حقوقية وانسانية أن تتدخل فورا لفك العزلة عن القائد والمفكر عبد الله اوجلان.