عبد القادر: التقارب بين النظام السوري والتركي سيشكل خطراً على وحدة الأراضي السورية

قال العضو في مجلس إدلب لحزب سوريا المستقبل في مدينة منبج عبد القادر الحسين إن التطبيع الأخير ما بين النظام السوري والتركي تكشف الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال التركي وألاعيبه حول أنه صديق للشعب السوري".

وأضاف "هذا الغطاء الذي كان محاك داخلياً من خلال عدة اتصالات داخلية، ولكن عندما أفلس من خلال ضرب مشروع الإدارة الذاتية أو الاعتداء على مناطق شمال وشرق سوريا، أعلن إفلاسه وبدأ بالتطبيع مع النظام وانكشف الوجه الحقيقي له، إنه عميل وخائن لدم الشهداء والشعب السوري ولقضايا الشعوب الحرة، إن هذا التطبيع جعل الشعوب في مناطق الاحتلال التركي في إدلب والشمال السوري في مأزق".

وبين عبد القادر " يريد الاحتلال التركي إعادة هؤلاء المهجرين أربعة مليون نسمة إلى حضن النظام السوري إلى فروعه الأمنية وسجونه ومعتقلاته رغم أنه سلم كل المناطق من خلال التسويات والاستانات التي عمل فيها على الفبركة والتغيير الديمغرافي عن طريق المصالحات".

وأوضح "كل هذا فعله الاحتلال التركي من خلال تطبيعه مع الروس والإيرانين وحلفاء النظام السوري، طبعاً هذا التطبيع الجديد لم يكن خافياً ولكن ردود الشعب في الشارع الإدلبي وجرابلس والمظاهرات في عفرين ومناطق الشمال السوري

وخروج المظاهرات التي تندد بهذا التطبيع، ووقفت ضد الفصائل المرتزقة التي طبعت مع النظام التركي والذي عمل على تجييش هذه الفصائل وجعلها تحت الوصاية التركية والمرتزقة لها ولتحقيق أهدافه وأطماعه في داخل سورية وخارجها".

وأكد "إنما مشروع الإدارة الذاتية مشروع أمة، مشروع الشمال الديمقراطي أثبت للعالم من خلال التعايش المشترك وإدارة الحقوق والمدنيات وتحقيق المصالح والأمان الموجود في هذه المناطق، جعل هذا المشروع من المشاريع الناجحة الذي يسعى جميع الشعب السوري لتحقيقه، سواءً الشعب الموجود داخل مناطق النظام السوري يطمح في هذا النظام الفيدرالي الديمقراطي التعددي التشاركي أخوة الشعوب كل الشعوب تطمح لهذا المشروع".

وأكمل حديثه بالقول "تركيا لبغضها لهذا المشروع عملت كل ما بوسعها لأجل ذلك، فلذلك مشروع الإدارة الذاتية أو مشروع شمال وشرق سوريا يسعى دوماً لتطبيق هذا القرار على كافة الأراضي السورية".

وأكد على أن أبوب الإدارة الذاتية مفتوحة أمام السوريين وقال "مد يد العون لأهالينا في إدلب والشمال السوري للتخلي عن الاجندات التركية وعن مرتزقتها، وجعل سياستهم تتبع لهذه السياسة ومناطق الإدارة الذاتية مفتوحة أبوابها لكل الشرفاء والسياسيين والثوار والشعوب الحرة التي تريد نيل الحرية والانتصار على هذا النظام الديكتاتوري التركي والنظام السوري الفاشي المتسلط".

وأشار عبد القادر الحسين بأن "مشروع الإدارة الذاتية قد أثبتت جدارته ونجاحه من خلال تعايش الأرمن مع الكرد والعرب والشركس مع كل الفصائل العربية الموجودة داخل قوات سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية لا تعني أنه فقط مكون كردي ولكن تعني مكونات العرب كلها، كل حر شريف خرج ضد النظام الدكتاتوري التركي أو النظام سوري وحلفائه".

وأوضح " هذا المشروع هو من أنجح المشاريع الموجودة على الأراضي السورية، وجميع الشعوب داخل مناطق إدلب أو المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي أو المناطق عند النظام تطمح في تطبيق هذا المشروع

 القائم على الديمقراطية التعددية اللامركزية تعايش جميع أخوة الشعوب الأديان لا عرقية لا أثنية فجميع الشعوب أخوة ً في هذا المشروع".

وبين من خلال حديثه قائلاً "نحن منذ ثمانية أشهر تم طباعة مشروع نموذج مصغر حول الإدارة الذاتية لشمال وغرب سوريا وقمنا بالاتصال مع سياسيين والشرفاء الأحرار والمناضلين والشعوب الحرة في مناطق إدلب والشمال".

وأكد عبد القادر "من أجل بناء علاقات وتنسيق مشترك من خلال اتصالات عن طريق بعض الشرفاء والسياسيين، سواءً داخل المنطقة وخارجها من أجل توحيد العلاقات والأهداف والمبادئ مع بعضنا البعض".

وفي ختام حديث العضو في مجلس إدلب لحزب سوريا المستقبل في مدينة منبج عبد القادر الحسين قال بأن "تصريح مجلس سوريا الديمقراطية الأخير يعتبر بادرة صلح وحل لا علاقة لنا بالفصائل المرتزقة، نحن همنا الشعب الموجود داخل المناطق المحتلة".