لجنة الثقافة والفنون في حزب العمال الكردستاني تخلد ذكرى هوزان مزكين

قامت لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني (PKK)، بإحياء الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد صوت المقاومة، هوزان مزكين والتي تعرف بـ " النوتة الثامنة" للموسيقى الكردية.

في البيان المكتوب الذي نشرته لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني (PKK)،  قالت اللجنة "نحيي اليوم بكل احترام وتقدير الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد هوزان مزكين (غربت آيدن) والتي أصبحت صوت المقاومة والنوتة الموسيقية الثامنة في الموسيقى الكردية."

وتضمنت البيان كذلك " في شهر أيار الذي يعتبر حزبنا وشعبنا شهر الشهداء، نستذكر شهداء الثورة الذين هم ضمانة المستقبل الحر للشعب الكردي، ونحيي ذكرى شهداء الثقافة والفن في شخص هوزان مزكين في 11 أيار، الذين اصبحوا رواد عصر التنوير في كردستان وكذلك اعتبار هذا التاريخ، يوم إحياء ذكرى شهداء TEV-ÇAND."

وجاء في نص البيان ما يلي:

" جميع شهدائنا، وفي مقدمتهم شهداء الثقافة والفن، كانوا رواداً في التصدي لجميع القوى الاستعمارية والمغتصبة لأرض كردستان والمحاولات الإيديولوجية الهادفة إلى استعباد الكرد وتجريده من هويته على مر التاريخ، كما  قادوا مسيرة إعادة إحياء فكرة الحرية وإرادة النضال والكفاح والفن الثوري في الأذهان.

هوزان مزكين جسدت الحقيقة في فنها كما جسدت نضالها وحربها من خلال الفن الذي قدمته؛ وهذا ما جعلتها ناجحة في نضالها، ومن هذه الناحية كانت شخصية حزبية مثالية، تميزت موسيقاها بالطابع الثوري، وكلماتها هي التعبير الشعري عن حياة المجتمع الكردي، وتأخذ موسيقاها القيمة من كونها تمثل الثورة، كما أن نضالها، تجسيد للمرأة الكردية الحرة والفدائية.

الرفيقة مزكين لم تكن مجرد فنانة، بل كانت رائدة في طليعة النضال من أجل الحرية في جميع المجالات، بدءاً من الحرب والسياسة وصولاً إلى تسلمها مسؤوليات قيادية عليا في الفعاليات الخاصة بحركة المرأة. وقد اتخذت الشهيدة مزكين مقولة القائد أوجلان " فنان الشعب هو المحارب المدافع عن الشعب، كذلك المحارب المدافع عن الشعب هو فنان الشعب في الوقت نفسه"، فلسفة حياتية للسير عليها، وعلى هذا الاساس أصبحت صاحبة مسيرة ناجحة، وهي رائدة حركة الثقافة والفن منذ اليوم الأول من النضال.

" تمكنت هوزان مزكين من تجسيد الموسيقى الكردية وخط المرأة الحرة في آن واحد، واستطاعت تجسيد الحقيقة في كل من فنها ونضالها؛ حيث جمعت ما بين بساطة حياتها وشغفها بالحرية وأصبح بذلك صوت الثورة. الأطفال الكرد الذين نشأوا على سماع صوتها، حماسة ذلك الصوت، جعلت أبناء الكرد يقاومون الاستعمار والاحتلال في الأجزاء الأربعة من كردستان بجبالها وسهولها ومدنها وقرانها وكذلك في المعتقلات، ولا زالت هذه المقاومة مستمرة. وأصبحت مئات الآلاف من الشابات الكرديات تأثروا بصوتها وأصبحن " مزكين" من خلال انضمامهن للنضال في صفوف حركة حرية المرأة. صوت الشهيدة مزكين يجسد الشجاعة والجرأة والبطولة في مواجهة الفاشية؛ في مقدمتها ثورة الحرية في روج آفا والشعب الكردي والانسانية جمعاء.

إنها ليست مجرد بطلة كردستانية، بل إنها بطلة فنية وثورية ثقافية استطاعت أن تكون صوت جميع النساء. مرة أخرى نستذكر في شخص الشهيدة هوزان مزكين، جميع شهداء ثورة الحرية في كردستان، ونجدد العهد للسير على خطاهم وتحقيق آمالهم وآمال الشعب الكردي في الحرية.

وبهذه المناسبة، نتمنى للمثقفين والفنانين الكرد القيمين الذين يمكنهم لعب دور أكبر في جهود الوحدة الوطنية للشعب الكردي ضد سياسة الإبادة الجماعية المادية والثقافية على الشعب الكردي، والمشاركة بفاعلية ونشاط في جهود الوحدة الوطنية.

الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد الذي سيضمن للشعب الكردي مستقبلاً حراً. لذلك، ندعو الجميع وفي مقدمتهم الفنانين والمثقفين من شعبنا إلى إدراك أن حرية القائد أوجلان هي حرية كردستان، ونرفع صوتنا من أجل الحرية في مواجهة فاشية حزب العدالة والتنمية.

على هذا الأساس، نتوجه مرة أخرى بالتحية لجميع المناضلين على درب الحرية، وننحني إجلالاً لذكرى شهداء ثورتنا، ونجدد عهدنا لهم."