شيخ قبيلة عربية: عبدلله أوجلان قائد لجميع مكونات الشرق الاوسط بفكره وفلسفته

قال أحد أبرز شيوخ قبيلة الزبيد العربية الشيخ راغب الفارس أن المؤامرة الدولية على القائد عبدلله أوجلان كانت بداية إشعال فتيل الحروب والفتن في الشرق الأوسط لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية، مشدداً أن العشائر العربية تعتز بفكر وفلسفة القائد.

ويصادف يوم 15 شباط فبراير من العام الحالي الذكرى السنوية الأليمة لاعتقال القائد عبدالله أوجلان، حيث تستنكر شعوب شمال شرق سوريا هذه المؤامرة.

واُعتقِل القائد والمفكر عبدلله اوجلان في العاصمة الكينية بعملية استخباراتية دولية معقدة في 15 شباط فبراير 1999 بمشاركة أربعين دولة قادتها أمريكا واسرائيل بهيكلية الناتو بهدف القضاء على الملف الكردي ومشروع الأمة الديمقراطية وضرب النسيج الاجتماعي في الشرق الاوسط.

وفي ذات السياق، تحدث أحد أبرز شيوخ قبيلة الزبيد العربية، الشيخ راغب الفارس إلى وكالة الفرات للأنباء (ANF), حول المؤامرة الدولية التي استهدفت مكونات شعوب الشرق الاوسط لضرب مشروع الأمة الديمقراطية.

وقال الشيخ راغب الفارس:" شعوب شمال وشرق سوريا والشرق الاوسط أبصرت النور الحقيقي للحرية مستمدة ذلك من فكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان، بعد أن كانت المنطقة تخضع فكرياً لسلطة الحكومات الديكتاتورية المتعاقبة".

وأضاف "بعد قراءة مرافعات القائد شعرت بأن القائد جمع شمل كافة المكونات في شمال وشرق سوريا والشرق الاوسط والهادف إلى ربط النسيج الاجتماعي واخوة الشعوب والعيش المشترك في الشرق الاوسط".

وأردف الفارس: "ازدادت المؤامرات على القائد في 15 شباط عام 1999 خلال مؤامرة من المانيا وامريكا برعاية اسرائيل، وتم توقيف القائد عبدلله أوجلان في كينيا وسلم الى الحكومة التركية الشوفينية التي لا تلتزم بحقوق المعتقلين، وبعيدة كل البعد عن الإنسانية والأخلاقية من خلال منع القائد التواصل مع ذويه واقاربه ومحاميه وعزلته عن العالم الخارجي لمنع نشر فكره وفلسفته".

واعتبر الفارس أن "المؤامرة الكونية على القائد أوجلان كانت ضد شخصه ككردي وقد اصبح قائد أممي يقود شعوب الشرق الاوسط وخاصة في شمال وشرق سوريا"، لافتاً إلى أن نهج القائد وطرحه لمشروع الأمة الديمقراطية هو من أدى لنجاح الإدارة الذاتية التي تضم كافة المكونات في المنطقة.

ونوه الفارس: "تركيا من خلال استمرار اعتقالها لأوجلان تريد إفشال مشروع الأمة الديمقراطية للاستمرار بقضم المزيد من الأراضي السورية، والتدخل بالشأن السوري، لخلق فتنة طائفية وضرب المكونات ببعضها".

ويرى الشيخ العربي راغب الفارس: "أن العدوان التركي على رأس العين وتل أبيض ومؤخرا على جبال كاري وتزامنها مع هجمات على عين عيسى وتل تمر وطريق حلب ـ الحسكة هو للقضاء على الدور الذي لعبته المرأة في شمال شرق سوريا.

ووجه الشيخ رسالة للعالم أجمع فحواها أن "قوات سوريا الديمقراطية بكافة مكوناتها تحافظ على وحدة الأراضي السورية أرضا وشعبا، وكل الادعاءات التي تتهمها بأنها انفصالية عارية عن الصحة"، وتابع "رأينا أن الهدف من الاجتماعات التي تحدث في جنيف واستانا ما هي إلا محاولة لإطالة أمد الأزمة السورية."

وعن الفتن الداخلية، قال الشيخ فارس "تحاول بعض القوى الداخلية إثارة الفتنة في مناطقنا الآمنة والمستقرة بإصدار بيانات من قبل شيوخ ووجهاء العشائر في المناطق الخاضعة للحكومة السورية بهدف خلق الفوضى في المناطق الإدارة الذاتية المستقرة".

وشدد الفارس على أن ابناء العشائر العربية ملتزمة وبإرادة حرة وبمقاومة ثورية مع قوات سوريا الديمقراطية وملتزمة بالدفاع عن الارض ووحدة سوريا أرضا وشعباً.

وأشار راغب الفارس بقوله "القائد عبدلله اوجلان رمز الأمة الديمقراطية ورمز المكون العربي والكردي ونعتز بفكره وفلسفة القائد، والعشائر العربية وابناء العشائر تعتبر القائد عبدلله اوجلان قائد عربي وليس فقط قائد كردي، ونعتز بقيادته لكافة مكونات المنطقة".

وحول أهداف القوى المتآمرة على القائد، اعتبر الشيخ أن "الهدف شخصية القائد عبدلله أوجلان وتوقيف فكره الذي قاد الذهنية التي جابت كافة شعوب العالم، وبما أن هناك أرضيه ديمقراطية، فالمشروع مستمر بتجسيد العدالة الاجتماعية واعطاء دور المراة في المجتمع".