مسيرة الديمقراطية: مستمرون حتى تنتهي الفاشية

توجه المشاركون في "المسيرة الديمقراطية" التي أطلقها حزب الشعوب الديمقراطي من مدينة وان باتجاه مدينة بدليس، وقالت الرئيسة المشتركة العامة في حزب الأقاليم الديمقراطي، صالحة أيدنيز خلالها: "سنناضل ونقاوم حتى تنتهي الفاشية".

تتواصل "المسيرة الديمقراطية ضد الانقلاب"، التي أطلقها بها حزب الشعوب الديمقراطي أمس، وبدأت من منطقتي أدرينه وجولمرك باتجاه مدينة أنقرة.

كما وصل وفد المسيرة، الذي أنطلق من منطقة جولمرك، أمس، إلى مدينة وان ويشارك في برنامج الفعاليات التي تنظم منذ يومين في المدينة بعد وصولها.

وانطلقت المسيرة اليوم باتجاه منطقة بدليس، وتجمع أعضاء الحزب أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي في وان، وحملوا لافتات كتب عليها "ونحن معاً"، ثم أصدروا بياناً كتابياً للرأي العام.

وفي سياق متصل، أفادت الرئيسة المشتركة العامة في حزب الأقاليم الديمقراطي، صالحة أيدنيز، بأنهم تم الترحيب بهم بحرارة وسط حشد كبير في منطقة جولمرك.

ولفتت إلى أنه ورغم الضغط والقمع إلا أن حشد واستقبال مدينة وان كان مماثلاً، وقالت: إنه وبعد وصول المسيرة إلى بدليس، ستصل المسيرة اليوم إلى آمد. 

وذكرت صالحة، أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية واصل سياساته القذرة خلال المسيرة. 

وأضافت "يريدون وقف المسيرة بحجة انتشار الوباء. مشكلتهم ليست فيروس كورونا، بل الخوف من الديمقراطية. نحن نعرف ذلك جيداً".

وذكرت صالحة أن  الدولة التركية شنت هجماتها بواسطة الغارات الجوية على مخمور، شنكال وقنديل، في نفس اليوم الذي انطلقت فيه مسيرتنا.

وتابعت: "حزب العدالة والتنمية يواصل انقلاباته السياسية، هذه المسيرة ستجلب الديمقراطية لشعب تركيا والحرية لكردستان".

واستطردت: "نحن نستنكر هجمات الدولة التركية الفاشية على شنكال ومخمور، هذه الحكومة تصر على الحرب، تصر على سياساتها الفاشية، ويقاوم حزب الشعوب الديمقراطي من جهته ضد هذه الممارسات ويقدم نظاماً بديلاً للمجتمع التركي، بينما تخشى الحكومة التركية من نهج الديمقراطية، الحرية والمساواة، وستستمر هذه المسيرة حتى وصولها إلى مدينة أنقرة".

وأردفت: "هذه المسيرة ستنتهي في 20 حزيران/ يونيو الجاري. وهدفها بناء الديمقراطية، وعلى أولئك الذين يريدون إرغامنا على الانحناء للدولة الفاشية أن يراجعوا التاريخ ويعرفوا حقيقة أفعالهم التي توجه المجتمع نحو الهلاك".

وقالت: "لقد تغيرت الحكومة، لكن الشعب الكردي في تركيا الآن له وضع وهدف خاص. ومثلما ناضلنا وقاومنا ضد الفاشية حتى الآن، فسوف نواصل النضال حتى تنتهي الفاشية من الوجود، سنكافح وسننظم أنفسنا وشعبنا  حتى يتم تحقيق النظام الديمقراطي في تركيا".

وأكدت: "طالما نحن نُصر على الديمقراطية، فإن الحكومة بدورها لديها إصرار على الحرب، ولهذا اعتقلوا سياسيين الكرد في التسعينات، واليوم يكررون نفس السياسات ويريدون القضاء على إرادة الشعب، سنواصل مسيرتنا الديمقراطية والحرية حتى النهاية لأن الشعب يعد هؤلاء السياسيين جزءً منهم".

وأنهت حديثها مؤكدة أنه على "الشعب التركي عامة أن ينتفض ضد الفاشية ويقاومها، ونحن نشكر أهالي مدينة وان مجدداً لاستقبالهم وترحيبهم العظيم لنا".

وانطلق المشاركون وسط الهتافات وزغاريد الأمهات في قافلة المركبات، التي ستتوجه باتجاه منطقة بدليس بعد أن تجوب  شوارع مدينة أنقرة.