كالكان: الفاشية لا تفهم لغة سوى لغة العنف

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان أن حملات الإضراب عن الطعام هي رسالة لوقف شلال الدم ولإظهار الحقيقة والقبول بحلول معقولة.

استضافت محطة Medya Haber TV عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني(PKK) دوران كالكان في برنامجها Ulkeden، وتحدث كالكان خلاله عن عيد العمال قائلاً: "عندما نذكر عيد العمال نتذكر الاتحاد والوحدة. نتذكر المجتمع والأهم من ذلك نتذكر النضال والمقاومة لأن يوم الأول من أيار هو يوم النضال".
واستذكر كالكان شهداء تقسيم الذين استشهدوا في الأول من آيار عام 1977 بكل احترام وتقدير قائلاً: "إن شهر آيار يعد بالنسبة لنا شهر نضال ومقاومة وبشكل خاص بعد أحداث 15 من آب من عام 1984 وبعد حملة الكريلا. الأول من ايار يشكل جرحاً عميقاً، فيه استشهدت مجموعة من مقاتلينا بقيادة المناضل رمضان كابلان عام 1985 في منطقة كارزان. لذلك نستذكر الشهيد رمضان كابلان وبقية رفاقنا الذين استشهدوا في هذا اليوم بكل احترام وتقدير".
النموذج الذي ينادي به القائد هو النموذج الذي سينير دربنا
وأشار كالكان إلى الهجمات التي تشنها الحداثة الرأسمالية على يوم الأول من آيار، ورغم ذلك لم تستطيع عرقلة العمال، الكادحين، وأنه على جميع الشعوب المضطهدة بأن يصعدوا النضال في هذا اليوم المبارك.
وقال: "إن جميع العمال والكادحين والشعوب المضطهدة وبشكل خاص النساء الكادحات يدعمون هذا اليوم ويعتبرونه يوم مباركاً ومقدساً لأن هذا اليوم يعني الحرية، المساواة، الاتحاد ووحدة الشعوب المضطهدة".
وأكد أن يوم الأول من ايار يوحد رغبة المجتمعات بالبحث عن الحرية، المساواة والاشتراكية وينقذها من الظلم والاضطهاد والاستبداد.
وتابع: "نحن لا نعد هذا اليوم فقط يوماً للاحتفال أو للذكرى، وإنما نعده يوماً لنظام فكري وأيديولوجية عميقة".
وأوضح كالكان أن نموذج الديمقراطية المحدثة ستخلص الاشتراكية، النظرية الاشتراكية والتنظيمات الاشتراكية من نموذج الحكم والدولة. وستخلصها من المركزية المبنية على السلطوية وستربطها بالمجتمع وستحولها الى المجتمعية. لذلك نحن نؤكد بأن النموذج الذي ينادي به القائد أوجلان هو نموذج سينير دربنا ولهذا ننادي كل من يناضل من أجل الحرية، المساواة والاشتراكية بأن يفهم هذا النموذج والنقاش فيه بشكل أوسع".
الشعب الكردي يعتبر الأول من آيار كعيد النوروز
وأكد كالكان أن الشعب الكردي يعد هذا اليوم، يوماً للنضال والمقاومة، وقال: "إن الشعب الكردي شعب مضطهد، شعب كادح لذلك نستطيع القول إن يوم الأول من آيار يعد يوماً مباركاً، ويعد عيداً لهم لأن أغلب الشعب الكردي هم عمال وكادحون والشعب الكردي يخوض نضالاً كبيراً منذ القدم. والشعب الكردي سيحتفل بيوم الأول من آيار من هذا العام من خلال حملة "لنكسر العزلة، لندحر الفاشية ولنحرر كردستان" وهدف الشعب الكردي هو تحقيق الديمقراطية في تركيا وفي منطقة الشرق الأوسط وتحرير الإنسانية من الاستبداد. لذلك نحن نؤكد بأن من يعطي المعنى الحقيقي ليوم الأول من آيار هو الشعب الكردي وذلك من خلال ما يقدمونه من نضال وكفاح من أجل زرع بذور الديمقراطية في جميع أنحاء العالم".
هذه الحملة هي نضال عام
وتطرق كالكان إلى حملة " لنكسر العزلة، لندحر الفاشية ولنحرر كردستان"، وقال إنه مضت على هذه الحملة ستة أشهر توسعت خلالها في أجزاء كردستان الأربعة وفي جميع أنحاء العالم والشعب الكردي يناضل بكل إمكانياته وحققوا تقدماً مبهراً.
وأوضح: "هذه الحملة تشكل نضالاً عاماً ومشتركاً، وتضم بداخلها كل من الحركات المجتمعية، السياسية وحركات الكريلا. فالشعب الكردي يناضل بكل أطيافه من شبيبة وشيوخ، رجال ونساء ووصل نضالهم إلى ذروته من خلال حملات الإضراب عن الطعام".
وذكر كالكان أن حملة الإضراب عن الطعام، التي بدأتها ليلى كوفن منذ 7 من تشرين الثاني توسعت في جميع أنحاء كردستان في المعتقلات وفي جميع انحاء العالم.
وقال: "أهنئ يوم الأول من ايار يوم عيد العمال العالمي جميع النشطاء المناضلين المضربين عن الطعام وأحيّيهم وأؤكد لهم بأن نضالهم حقق تقدماً واضحاً وسيحقق انتصاراً عظيماً ومن المؤكد سيصلون إلى أهدافهم وإني أؤمن بذلك لأن نضالهم حقق تقدماً مبهراً".
النضال له جهات متعددة
وتابع كالكان: "أرغب بأن أقول شيئاً أرجو أن تدركوه بشكل صحيح، فالنضال ليس مرتبط فقط بحملات الإضراب عن الطعام، هناك نضال عام. الكريلا يحاربون، الشعب يناضل، النساء، الشبيبة يقاومون في جميع أنحاء العالم. الثوار، الديمقراطيون، حماة حقوق الانسان أيضاً يناضلون. وبهذا النضال هناك فعالية واسعة انتشرت وأصبحنا أمام فعاليات متعددة الاتجاهات ولكن حملة الإضراب عن الطعام تحتل المكانة الأساسية من بين هذه الفعاليات وهذا النضال".
وأشار كالكان إلى حملات الإضراب عن الطعام، التي يخوضها المعتقلون في السجون التركية، مؤكداً أن نضالهم مقدس وغير محدود. وحول العنف، الذي يتعرض له المعتقلون المضربون عن الطعام داخل سجونهم، قال: "إن المعتقلين المضربين عن الطعام مصرون على النضال والاستمرار في إضرابهم وهذا يشكل مرحلة مهمة".
وتابع: "على المرء أن يستمع إلى ضميره الإنساني وأن يدعم هذا النضال وهذه الارادة وأن يدرك المعنى الحقيقي للنضال".
وتطرق كالكان في حديثه إلى الانتخابات المحلية التي جرت في 31 من آذار المنصرم وقال: "لقد هُزِمت الفاشية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في الانتخابات المحلية شر هزيمة والأيام المقبلة ستكون مرحلة لهزيمة الذهنية الفاشية، التي ستكسر العزلة وستحقق الديمقراطية ونحن مؤمنون بذلك. لهذا فإن المناضلين المضربين عن الطعام يدعون الجميع لتصعيد النضال والمقاومة".
ستنتهي العزلة
وتابع كالكان حديثه: "إن الشعب الكردي يناضل بكل أطيافه، وجميع أنواع الاستبداد الذي يعانيه شعبنا وجميع الجهود التي يقدموها تُشكل قيم للنضال ويجب أن يسلط الضوء عليها وعندما ننظر إلى النضال الذي يقدمه الشعب الكردي نجد بأن المجتمع الكردي بكل أطيافه يشكلون قومية جديدة، مجتمع جديد، أخلاق إنسانية جديدة وثقافة جديدة".
وقال: "احيي جميع المناضلين المضربين عن الطعام وعلى رأسهم ليلى كوفن وأهنئهم بحلول عيد العمال، وأقول لهم إنهم حققوا الانتصار وأصبحوا أملاً للشعوب والإنسانية. وأحييوا المجتمع من جديد وبنوا فيه أسس النضال والكفاح. وفي وقت قريب ستنتهي العزلة وستندحر الفاشية وسيحقق المناضلون أهدافهم في النصر".
في البداية لم يدرك أحد معنى حملة الإضراب عن الطعام
وأكد كالكان أن حملة "لنكسر العزلة، لندحر الفاشية ولنحرر كردستان" لم يدرك أحد معناها منذ البداية ولم يعطوها الأهمية اللازمة، وهذا جعل من هذه المرحلة تقطع شوطاً طويلاً. وأشار إلى أن الأوضاع تتغير من جانب أهمية الحملة ومن جانب المقاومة في حملة الإضراب عن الطعام الكبرى ودورها التاريخي من جانب الشعب الكردي، ومن جانب النساء، ومن جانب شعوب منطقة الشرق الأوسط، ومن جانب الإنسانية ومعناها الكبير في الحرية والديمقراطية وعلى هذا الأساس تتوصل إلى مستوى مجتمعي كبير.
لا أحد يستطيع سد الطريق أمام المرأة الكردية
وأكد كالكان أن تنظيم عوائل وذوي المعتقلين أمر مهم في هذه المرحلة وبشكل خاص بالنسبة للمعتقلين وقال: "نحن الآن في مرحلة نضال الأمهات المصممات بأن لا يتخلين عن نضالهم حتى النهاية ضد كل أنواع الظلم والإرهاب والعنف. حيث قالت إحدى الأمهات "من انتم كي تسدون الطريق امامي؟" هذه المقولة التي قالتها أم كردية أمام الشرطة التركية أمر مهم جداً وتدل على أنها واثقة من نفسها وأنها مصرة على تحقيق أهدافها. لن يستطيع أحد ان يسد الطريق أمام امرأة كهذه. ولن يستطيع أحد بأن يستبدها ويحولها إلى عبده لأنها وصلت الى مستوى عالي من القوة والارادة الحرة. لذلك يجب أن ننظر إلى نضال الإمهات من هذه الناحية. ورغم أن هذا النضال جاء متأخراً إلا أنه سينتصر في نهاية المطاف".
وتابع: "لقد حطم نضال الأمهات الهجوم العسكري في 12 من أيلول على أمهات الكرد وها هو يحطم أبواب المعتقلات التركية وسيستمرون في تحطيمه. وهذه حقيقة واضحة بأن المرأة الكردية تأبى الظلم والاستبداد. لذلك انحني إجلال لتضحيات الامهات ولنضالهن الكبير".
هجمات الشرطة على الأمهات ليست شجاعة
وتطرق كالكان في حديثه إلى الهجوم الذي شنته الشرطة التركية على الامهات المناضلات وقال: "إن هذه الهجمات ليست شجاعة وهي ممارسات منافية للأخلاق الإنسانية ولكن إنها الفاشية وآلة الإبادة. وبالنضال وصلنا إلى هذا المستوى وهذا سيزيد من قوة نضالنا وعلى شعبنا ونسائنا أن يدركوا بأنهم سيحققون النصر بهذه الإرادة القوية لذلك يجب عليهم تنظيم أنفسهم من الناحية الأيديولوجية والسياسية وتصعيد روح المقاومة والانتقام وهذا سيشكل سداً منيعاً للمقاومة ضد الفاشية وعلى الفاشية أن تدرك بأنهم سيدفعون ثمن ممارساتهم يوما ما لأننا لن ننسى نضال أمهاتنا".
على النساء والشبيبة الكردية ألا يتخلوا عن نضال الأمهات
واستذكر كالكان دعوة ناصر ياغز عندما قال "صحيح أن إيمان الأمهات قوي وأنهن مناضلات، إلا انهن يبقين بمفردهن ويجب ألا نتخلى عنهن. أين الشعب الكردي وبشكل خاص الشبيبة؟ ندعوا جميع شبيبة الكرد للقيام بواجبهم وتصعيد النضال. فهذا هو اليوم الذي يجب أن نتكاتف فيه ونشكل قوة ضد الفاشية والدكتاتورية لحطم أسوار الاستبداد وننتقم لأمهاتنا البطلات".
العمليات التي يقوم بها الكريلا انتقام للأمهات
وتحدث كالكان عن العمليات العسكرية التي قامت بها الكريلا وقال: "هذه العمليات هي مجرد تنبيه، وسننتقم للممارسات العنيفة والمنافية للأخلاق التي تمارسها الفاشية ضد أمهاتنا البطلات. وهذا يدل بأن الفاشية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لن تستطيع الهروب بأفعالها وأننا سنرد عليها وسنحاسبهم على كل جرائمهم من عنف واستبداد وظلم. وهذا ما قام به أبطالنا من عمليات في منطقة سرحد، ساحة خاكورك_ برادوست، منطقة زار _ جل ومن هنا أهنئ أبطالنا الأبرارعلى الخسائر الفادحة التي الحقوها بالعدو جراء عملياتهم المباركة وأؤكد بأنهم سيواصلون انتصاراتهم الكبيرة وسيصعدون المقاومة، والكريلا ستقاوم ولن يتخلوا عن نضالهم حتى يحققوا أهدافهم في الحرية".
سنتحدث باللغة التي يفهمونها
وتابع كالكان: "إن الفاشية لم تدرك المعنى الحقيقي للرسالة التي يوجهها رفاقنا من خلال إضرابهم عن الطعام. فهم لديهم لغة خاصة في الحديث ألا وهي لغة العنف والاستبداد وإننا سنتحدث باللغة التي يفهمونها وخير دليل على ذلك ما يقوم به الكريلا من العمليات البطولية". ولفت إلى أن مناضلينا اتخذوا هذا الطريق لوقف شلال الدم ولتوجيه رسالة هدفها السلام، ولكن العدو الفاشي لا يفهم هذه الرسالة ويمارس العنف ضد الأمهات لذلك فإن الكريلا سيلجأ إلى الانتقام وسننتشر في جميع الأماكن ليس فقط في الجبال وسينتقمون من الجميع من الشرطة والمخبرين والذين يضطهدون الشعب.
وشدد على أن "موعد الحساب قد حان ولم نرغب بهذه المرحلة وعلى الجميع أن يدرك ذلك وان يدرك موقف حركتنا وشعبنا وان يأخذ العبرة منه. ولكن العدو لا يفهم سوى لغة العنف والحرب لذلك عليه ان يدرك بأننا لن نرضخ لهم واننا سنحاسبهم على ممارساتهم وانتهاكاتهم".
هجمات الشرطة التركية على كلجدار اوغلو للحرب الاعلامية
وأشار كالكان إلى الهجمات التي شنتها الشرطة التركية على الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري CHP كمال كلجدار أوغلو وقال: "عندما ينظر المرء إلى الفاشية يدرك أنه فقط بالمقاومة يستطيع مواجهتها وأننا نبهنا حزب الشعب الجمهوري ورئيسها بأنهم لن يستطيعوا الوقوف في وجه الفاشية سوى بالمقاومة إلا أنهم لم يستمعوا لنا والتزموا الصمت والآن هم يدفعون الثمن. فمن يبقى صامتاً فأنه يدفع ثمن صمته وعلى الجميع إدراك ذلك".
يتبع .....