قره سو: يجب تصعيد النضال المشترك في يوم العمال العالمي

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو أن يكون يوم الأول من أيار يوماً لتوحيد نضال مناهضة الفاشية ومناهضة تحالف العدالة والتنمية-الحركة القومية.

وجاء هذا في حوار أجرته وكالة فرات للأنباء (ANF) مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو بمناسبة عيد العمال العالمي.

وأشار قره سو إلى أهمية هذا اليوم بالنسبة لتركيا ، وشمال كردستان والإنسانية جمعاء وقال: "بهذه المناسبة وفي شخص شهداء إضراب الأول من أيار 1887 الأربعة، و34 ناشطاً من النشطاء الثوريين الديمقراطيين وشهداء تقسيم عام 1977 نستذكر جميع شهداء يوم العمال العالمي".

وتابع: "هذا اليوم هو اليوم الوحيد الذي يتم الاحتفال فيه في كل العالم، وهو اليوم الذي ظهرت فيه القيم الإنسانية في كل العالم. يوم نضال القوى الكادحة والعاملة من اجل الحرية.

في هذا اليوم يجدد فيه القوى العاملة ثقتها بنفسها، وتظهر فيه الوحدة والقوة لمواصلة النضال من اجل مستقبل حر".

وأوضح قره سو بأنه وفي مثل هذا اليوم  من  تاريخ تركيا ،شهدت البلاد نضالاً كبيراً وواسعاً  وأضاف: "نستطيع القول أن هذا اليوم في تاريخ تركيا له قيمة كبيرة أكثر من أي بلد أخر، والذي منح هذا اليوم هذه القيمة هم الشهداء. وهذا حوله إلى يوم للنضال ، والتضامن والوحدة ضد الأنظمة الفاشية.

ففي العام 1977 تظاهر أكثر من خمس مئة الف شخص من القوى العاملة والكادحة والمثقفين وانا كنت بينهم في تركيا في إسطنبول ساحة تقسيم ، في ذلك اليوم هاجمت الشرطة التركية المتظاهرين واستشهد فيه 34 شخص".

كما وأشار قرسو إلى أهمية هذا التاريخ بالنسبة لكردستان وتابع: "منذ البداية شعبنا وحركتنا شاركت العمال والكادحين والقوى الديمقراطية في تركيا بالاحتفال بهذا اليوم.

ونحن ننظر إلى هذا اليوم على انه يوم للتضامن ودعم قضية الشعب الكردي. فشعبنا شعب كادح وحرية شعبنا تتحقق بالديمقراطية والحرية في تركيا.

أينما وجد الشعب الكردي ينضم ويشارك في هذه الاحتفالية ولا شك أن حزب العمال الكردستاني له دول كبير في تصعيد النضال في هذا اليوم ولتاريخ اليوم.

في كل عام تواجد العمال الكردستاني في الساحات ومنع سقوط المقاومة والنضال فيه ، وبات اليوم يمثل الاشتراكية ويقود لواء المقاومة في هذا اليوم ويؤكد وقوفه إلى جانب القوى العالمية والكادحة ودفاعه عن قضاياهم".

وأضاف: "القائد أوجلان وبعد سقوط الحداثة الاشتراكية توصل إلى منطق أن الاشتراكية لا يمكن تطبيقها في ظل وجود نظام الدولة والحكومات القائمة بشكلها الحالي.

ولا خيار سوى اتباع الديمقراطية والابتعاد عن أساليب السلطة والدولة. وعليه اعتمد نظام الكونفدرالية الديمقراطية بديلاً عن السلطة والدولة في نضاله. لهذا فالاشتراكية بالنسبة لنا تعني أنه لا وجود لنظام الدولة الحاكمة. لهذا بات يوم العمال العالمي يوماً لإحياء الاشتراكية ، يوماً للنضال المشترك للقوى المناهضة للرأسمالية.

هذا اليوم وبالنسبة للشعوب ، و الإنسانية وبالنسبة لنا أيضاً بات ضرورة ولهذا نشارك في كل مكان في إحياء هذا اليوم والمشاركة في فعالياته".

وأوضح قره سو بأن كردستان وتركيا يعانيان اليوم من النظام الفاشي وقال: "هذه الفاشية تعادي الكادحين ، الشعب الكردي ، المرأة والبيئة وعدو للقيم والثقافة الإنسانية.

ولهذا نقول أن نظام العدالة والتنمية- الحركة القومية يعادي الشعوب المضطهدة ، الثقافة وكل شعوب تركيا. وكما رد شعبنا وكل شعوب تركيا على هذه الفاشية من خلال انتخابات 31 آذار فعليه أن يرد بالمثل بل وبشكل اقوى خلال احتفالية يوم العمال من خلال الوحدة.

وهذا لان إضعاف فاشية حزب العدالة والتنمية AKP من خلال الانتخابات غير كافي لانه يرفض المغادرة عبر الانتخابات ويستغل كل إمكانيات الدول للحفاظ على حكمه ويواصل الضغوطات على كل فئات المجتمع ، الشعب الكردي ، القوى الكادحة والمرأة ، ولهذا يجب على القوى المناهضة للفاشية والقوى الديمقراطية أن تتوحد لمواجهة هذه الفاشية مرة أخرى في هذ اليوم.

هذه مسؤولية الجميع ومؤكد أن النضال ومواجهة الفاشية بشكل منفرد لن يحقق الغاية ولن يتمكن من النصر على هذه الفاشية وعليه يجب على الجميع أن يتحمل مسؤولياته ويدعم النضال والمقاومة في كل مكان وان يشارك في الصفوف الأولى.

الفاشية اليوم في اضعف حالتها وتتجه نحو الهزيمة، واذا ما تحالفت القوى الديمقراطية ، الثورية ، الداعية إلى الحرية والقوى الاشتراكية ضد الفاشية فمن الممكن جداً هزيمة فاشية العدالة والتنمية-الحركة القومية في وقت قريب وإعادة تركيا إلى مسار الديمقراطية.

وهذه فرصة تاريخية بالنسبة للجميع في تركيا وكردستان ويجب استغلالها والواجب اليوم هو: الابتعاد عن الخلافات في وجهات النظر ، والتركيز على سبل إضعاف والقضاء على فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية من خلال برنامج مشترك وتصعيد النضال على هذا الأساس. اذا تحقق هذا فحينها يمكن أن نجزم أن عمر هذه الفاشية بات قصيراً. الشعب وبكل فئاته مستاء من هذا النظام الفاشي لهذا هناك حاجة إلى توجيه وتنظيم نضالهم.

فاشية العدالة والتنمية تعادي كل من يخالفها الرأي، وهذه هي الجريمة الأكبر التي ترتكب في تركيا بشكل يومي. ومن اجل تخليص تركيا من هذا الواقع يجب أن يتوحد كل الشعب حول أهداف محددة والقضاء على هذه الفاشية.