فرض حالة الطوارئ على الكرد وإطلاق يد مناصري AKP في وان

أغلقت الدولة التركية الجمعيات الكردية في فترة حالة الطوارئ ولم تسمح بفتح جمعيات جديدة لكن في المقابل تفتح المجموعات الإسلامية المتشددة الجمعيات بكل سهولة وتمارس بذلك الضغوط على الشعب.

ارتفعت في الفترة الأخيرة أعداد الجمعيات التي تدعى "الجمعيات الإسلامية المحافظة" في وان بالإضافة إلى جمعيات من قبيل "اتحاد الوطنيين والعثمانيين". وكانت الدولة قد حظرت إنشاء الجمعيات في فترة حالة الطوارئ لكن جمعيات من هذا القبيل تحصل على الترخيص بكل سهولة. وقد عقد نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية ياسين آكتاي اجتماعاً في وان خلال فترة مقاومة كوباني وقال آنذاك:" افتحوا جمعيات وافعلوا الأشياء التي لا تتمكن الدولة من فعلها." المجموعات الإسلامية أنشأت جمعيات بهذا الشكل ومارست الضغوط على المجتمع. هذه المجموعات التي تعرف عن نفسها بأنها منظمات مجتمع مدني ولكنها لا تتصرف بهذا الشكل توضّح أنها تمارس نشاطات غير رسمية.

أنشا حزب العدالة والتنمية AKP العديد من الجمعيات في المنطقة

بعد إعلان حالة الطوارئ في تركيا منعت المحافظة التركية في وان جميع التظاهرات والمسيرات والفعاليات الديمقراطية. كما أغلقت كل الجمعيات والمدارس الكردية في وان بسبب تطبيق حالة الطوارئ وحظرت اللغة الكردية. الدولة التي تصعد من الضغوط على الكرد تحمي جمعياتها كما تفتح جمعيات جديدة.

بوطان: يفعلون ذلك من أجل إدامة حالة الطوارئ

النائب عن وان في حزب الشعوب الديمقراطي HDP لزكين بوطان أوضح أنه لا يعطى الترخيص للأحزاب السياسية أن تدلي بتصريحات صحفية وأفاد بأنه من المثير للشكوك والمخاوف أن تظهر مجموعات تابعة لحزب العدالة والتنميةAKP في كل مكان. وقال بوطان:" إنهم يفعلون ذلك من أجل تعزيز سلطتهم وسيطرتهم. هؤلاء "الوطنيون" أين كانوا قبل الآن؟ أصبحوا وطنيين عندما أعلنت حالة الطوارئ ونفذ انقلاب عسكري وظهر حكم الرجل الواحد؟ هذه المجموعات التي ظهرت أثناء فترة الطوارئ ليس لها أي علاقة بالمجتمع. وليس لها أي شرعية داخل المجتمع. وقد حظروا كل المؤسسات المعارضة. ولا يسمحون لأحد بالتواجد على الساحة سوى مناصريهم. إنهم يريدون فرض الاستسلام عن طريق ما يسمى بمؤسسات المجتمع المدني التي ظهرت خلال فترة الطوارئ. هذا يسمى احتلال حالة الطوارئ وتفعل الدولة ذلك بهدف إدامة حالة الطوارئ."