سلجوق ميزراكلي: "إيمرالي" الأمل وعنوان الحل

قال عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP سلجوق ميزراكلي أن إيمرالي هي أمل وعنوان الحل لأزمات تركيا والمنطقة، وأن العزلة المفروضة على أوجلان هي سبب دخول تركيا في الأزمة الاقتصادية، السياسية والقانونية، وعلى هذا يجب رفع العزلة عن أوجلان فوراً.

تفرض السلطات التركية عزلة مشددة على القائد أوجلان ، ومنذ تاريخ 27 تموز/يوليو 2011 تمنع محاميه من لقائه ، ومنذ 5 نيسان/ إبريل 2015 تمنع وفد إيمرالي من لقائه كما أنها تمنع عائلة أوجلان من زيارته منذ الحادي عشر من شهر أيلول 2016. وبهدف رفع هذه العزلة المشددة لجأ محامو أوجلان والشخصيات السياسية الكردية إلى الكثير من المؤسسات والجهات المعنية، لكن دون أي نتائج.

وبهدف رفع هذه العزلة أعلنت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD والنائبة في البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP ليلى كوفن المعتقلة في سجن مدينة آمد منذ كانون الثاني 2018، إضرابها المفتوح عن الطعام منذ السابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2018.

عن هذه العزلة المشددة المفروضة على أوجلان وحملة الإضراب المفتوحة التي أعلنتها كوفن منذ 66 يوماً تحدث النائب عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP الدكتور سلجوق ميزراكلي إلى وكالة فرات للأنباء. وأوضح ميزراكلي في بداية حديثه أن أمل وعنوان حل الأزمة في تركيا والمنطقة هو إيمرالي.

وقال: "إن سبب الأزمة الاقتصادية، السياسية والقانونية في تركيا هي تشديد العزلة على أوجلان. وإذا ما فتح الطريق إلى إيمرالي من جديد وتم الوصول إلى حل للقضية الكردي فتركيا ستعود إلى مسار الديمقراطية، دولة القانون والحقوق".

وأضاف "منذ سنوات كانت هناك مبادرة مهمة جداً من قبل أوجلان والشعب الكردي لحل القضية الكردية وكان أوجلان له الدور الأكبر في تهدئة واستقرار الأوضاع في تركيا وإسكات آلة القتل ووقف نزف الدماء وتصحيح مسار الديمقراطية في تركيا وباتت هذه المبادرة تشكل أمل الشعوب في تركيا، لكن رغم كل هذا بادر المسؤولون في الحكومة التركية إلى إفشال هذه المبادرة".

وأشار إلى أن المبادرة حققت تقدماً لكن حكومة حزب العدالة والتنمية AKP سعت بكل إمكانياتها لإفشال المبادرة، وارتكبت تركيا في تلك الفترة مجزرة باريس في التاسع من كانون الثاني 2013 بحق ثلاث ناشطات كرديات.

وأوضح أنه رغم هذا فإن أوجلان لم ينهي المفاوضات من أجل تحقيق السلام، وقال أوجلان وقتها: "سنخفي ألمنا العميق في قلوبنا لفتح الطريق نحو تحقيق السلام وحل القضية الكردية".

وبالنظر إلى التاريخ منذ العام 1993 بادر أوجلان إلى اتخاذ الكثير من الخطوات لتحقيق السلام وحل القضية الكردية، وساهم إلى حد كبير في تطوير فكرة مشروع السلام، لهذا نعتبر أن العزلة المفروضة على أوجلان هي عزلة على كل الشعوب في تركيا.

وتطرق ميزراكلي إلى حملة الإضراب المفتوحة التي أعلنتها البرلمانية ليلى كوفن منذ 66 يوماً، وقال: "انضم إلى حملة كوفن من 36 سجن أكثر من 163 معتقل إلى الحملة، هناك مقاومة كبيرة في المعتقلات وهناك تقع مسؤولية كبيرة على عاتق السياسة في تركيا، المؤسسات المدينة والحقوقية، الإعلام والمؤسسات العالمية والدولية كالأمم المتحدة، لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات، البرلمان الأوروبي وغيرها".

وأكد أنه وفقاً لذلك "يتوجب علينا أن نتضامن مع هذه المقاومة ونوصل صوتها إلى كل العالم، لافتاً إلى أنها مسؤولية الجميع لأن سياسات العزلة المفروضة على أوجلان تنعكس سلباً على كل المجتمع وتضر بمصلحة الجميع، لهذا فإن التضامن مع الحملة ودعمها يمهد لفتح طريق السلام والديمقراطية في البلاد.

واستنكر ميزراكلي صمت لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT) إزاء العزلة المفروضة على أوجلان، موضحاً أن "لجنة CPT مسؤولة عن العزلة المفروضة على أوجلان وعن حملات الإضراب المفتوحة في المعتقلات في تركيا وكردستان".

ولفت إلى أن اللجنة وبهذا الموقف وهذا الصمت جزء من سياسات الحكومات ولا تقوم بواجباتها ومسؤولياتها، فمنذ ثلاثة أيام زارت لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات رفاقنا المشاركين في حملة الإضراب المفتوحة في أوروبا، لكن رغم هذه المبادرة إلا أنها لا تلبي مطالب المضربين. وإذا ما بقيت اللجنة على موقفها الحالي فمؤكد أننا لن نعتبرها لجنة مستقلة".

ورأى أنه كان من الواجب أن تتجه اللجنة بشكل مباشر إلى إيمرالي وتعمل على رفع العزلة فوراً، لافتاً إلى أنه وبدون رفع العزلة لن يتحقق السلام، الأمن والديمقراطية.

وقال: "نحن جميعاً متفقون أن استمرار العزلة تعني استمرار الأزمة والفوضى وتؤدي بالجميع إلى مصير مجهول أكثر سواداً ينتظر البلاد".

ولفت ميزراكلي إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية AKP تعيش أحلام كبيرة وهي مع كل خطوة تخطوها تؤكد أنها تعمل من أجل بناء نظام فاشي وتسعى إلى الدكتاتورية.

وأشار إلى أن "هذا النظام يتجاهل مطالب وطموحات الشعب، ولا يبحث سوى عن مصالحه ومصالح مؤيديه وهدفه قمع كل المعارضين له وتهميشهم".

وأكد أن نظام حزب العدالة والتنمية AKP يتجاهل القوانين والحقوق ويمارس كل الانتهاكات في البلاد ويسير في طريق تحقيق أحلام نظامه الاستبدادي.

ويرفض الاستماع إلى الطرف المقابل. ولفت إلى أن ليلى كوفن عضو في البرلمان ورغم أنها مضربة عن الطعام في السجن منذ 66 يوماً إلا أن البرلمان يرفض مناقشة السبب الذي دعا إلى إعلانها هذا الإضراب.

وشدد على أنه "رغم أن البرلمان والحكومة التركية ترفض الاعتراف بهذه القضية ولا تسعى إلى حلها إلا أننا مصرون على طرحها وخوض نضالنا في سبيلها في كل الأوقات.

وسندفعه عنوة إلى الاستماع لقضايانا العادلة وفهمها. وهذا واجبنا ومن مسؤوليتنا، وسنبذل كل ما في وسعنا ونتضامن مع كوفن حتى نسمع الرد المناسب".