تحدث العضو في قيادة وحدات شرق كردستان (YRK)، شورش آلان، لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول معنى شهر أيار والذكرى السنوية الـ14 لإعدام كل من شيرين علم هولي، وفرزاد كمانكر، وفرهاد وكيلي، وعلي حيدريان ومهدي إسلاميان، مستذكراً بكل احترام وتقدير جميع شهداء شهر أيار.
واستهل شورش آلان، القيادة في وحدات شرق كردستان (YRK) حديثه بالقول: "إننا نشهد حلول شهر الشهداء شهر أيار، ونستذكر في البداية في شخص رفيقة الدرب شيرين علم هولي، والمعلم فرزاد كمانكر و علي حيدريان، والوطني الغالي فرهاد وكيلي وفي شخص الوطني فارس مهدي إسلاميان الذين أُعدموا بتاريخ 9 أيار 2010 في سجن آفين بطهران، وفي شخص رفيق الدرب خوشمير سنا، وشاهين دالاهو، وزوزان و نوبلديان الذين سُمموا من خلال مؤامرة بتاريخ 5 أيار من نفس العام في دالاهو وارتقى إلى مرتبة الشهادة، وفي 21 أيار 2015 أيضاً نقترب من الذكرى السنوية لاستشهاد قائدنا رفيق الدرب كاوندا وفي شخص رفيقات ورفاق الدرب كل من آخين وبرجم وبدران الذين استشهدوا معه، نستذكر بكل احترام وتقدير في شخص هؤلاء الشهداء جميع شهداء شهر أيار والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية كردستان، ونجدد عهدنا لهؤلاء الشهداء، وسنتوج نضالنا بقوة بالنصر حتى النهاية".
وذكر شورش آلان، القيادة في وحدات شرق كردستان (YRK) فيما يتعلق بمعنى وأهمية شهر أيار ما يلي: "مما لا شك فيه، أن شهر أيار، الذي يعد بمثابة شهر الشهداء، يحظى بتاريخ طويل وحافل في نضال شعبنا، وقد تم الإعلان عن هذا الشهر على أنه شهر الشهداء من قِبل الحركة التحررية ومن قِبل أبناء شعبنا، لأنه في كل يوم من هذا الشهر لدينا شهداء، وهؤلاء الشهداء الرواد هم بمثابة هوية شعبنا، ولكي ينال الشعب الكردي حريته في مواجهة الاحتلال ويحقق النصر ويؤسس وحدته في الشرق الأوسط، يتم تقديم التضحيات في سبيل ذلك.
في البداية استذكر مرة أخرى شهداء سجن أفين، وخاصةً في شخص رفيقتنا شيرين الماهولي التي أظهرت موقف قيم وثوري ضد الاحتلال، وأكدت بموقفها أنه بإمكان المرأة الكردية حماية هويتها وثقافتها كما في البدايات، ولعبت دورالقيادة على خطى أمثال ليلى وسيران في السجن ووقفت في وجه الظالمين والمحتلين الأكثر قسوة وظلماً ودافعت بهذا الشكل عن شخصيتها وأصبحت رمزاً للمقاومة ضد السلطات المتخلفة لنظام الاعدامات، لذلك أصبحت رفيقتنا شيرين الماهولي رائدة للمرأة الحرة، أصبحت قيادية لثورة المرأة، الحياة، الحرية، اكتسبت هوية وتعيش بتلك الهوية في قلوب عموم شعب شرق كردستان وايران.
كما وقاوم المعلم المثقف، رائد أطفال كردستان المعلم فرزاد كمانكر بموقفه الثقافي والوطني ضد نظام الاعدامات حتى النهاية، أظهر كيف يجب أن تكون الثقافة في كردستان، واظهر أيضاً هناك كيف يجب على المعلم القيام بدور القيادة ويصبح مدير لطلابه، أكد على هذا وناضل حتى الرمق الأخير من أجل نصرة الهوية الكردية وكردستان، لذلك أصبح رائد معلم اللغة الكردية.
وأيضاً أبدى الرفيق علي حيدران في الوقت ذاته كقيادي ثوري في كردستان موقف الانتفاض في وجه المؤامرة الدولية التي نُفذت عام 1999 ضد القائد آبو وانضم إلى صفوف الكريلا، وقاد نضال الكريلا بفخر وسار خلال أسره في سجن أفين على موقفه الثوري ذاته وأكد حتى النهاية أن يحارب ولا يفشي السر، وواصل نضاله ضد كافة أنواع التعذيب وارتقى.
ومرة أخرى الوالد العزيز والمثقف الوطني لمدينة سنه، كام فرهاد وكيلي بالرغم من أنه كان معيل لعائلته وأب للأطفال ولكن ناضل في طريق نضال الحرية ضد نظام الاعدامات وكرس كل شيء لوطنه، وأصبح بهذا الشكل مثالاً للوطنية، أصبح مثالاً للثقافة وأصبح مثالاً لوالد يقتدى به اليوم كرمز في كردستان.
وبرفقتهم الوطني الفارسي مهدي إسلاميان اللذين استشهدا معًا ودُفنا معاً، أصبح الخمسة جميعاً معاً ذو موقفاً وإرادة كردستانية وإيرانية، وانتصر في شخصياتهم نضال إرادة المرأة الحرة، النضال الثقافي والوطني".
وتحدث القيادي في وحدات حماية شرق كردستان شورش آلان عن هجمات وضغوطات الدولة الإيرانية وقال:" يجب في الذكرى السنوية الـ/14/ لاغتيال أولئك الرواد والثوريين إبداء مساندة تاريخية لهم، يعلم كل وطني كيف هو مكانة هؤلاء الشهداء في النضال ضد النظام وذو أي قيمة، يجب ألا يُنسى كيف قاوم جثامين هؤلاء الرواد، لم نتمكن من أخذ جثامين رفاقنا هؤلاء من المحتلين، كما نريد أن نتحدث في شخص رفاقنا أولئك عن هذا أيضاً، منذ عام 2005 وإلى يومنا هذا لم يسلمنا النظام الإيراني، جثامين رفاقنا، منذ ما يقارب من تسعة عشر عامًا، ويتبع حربًا نفسية على العائلات الوطنية والتي تملك موقف في شرق كردستان. ولهذا السبب نحن بحاجة أن نكون ذو موقف وطني تجاه إيران، إذا كانت إيران مصرة على موقفها حتى اليوم، فمن الضروري أن نتمسك بموقفنا ونناضل حتى النهاية، يجب ان يكون لنا موقف عام في هذا الموضوع، يجب تعزيز النضال المستمر على مدار أعوام.
يجب على شعبنا أن يعلم جيداً أن الدولة الإيرانية ترتكب مجازر بمختلف الأساليب والأشكال بحق المجتمع، وخاصة بحق النساء والشبيبة، إن الجرائم التي ترتكب في السجون بالتعذيب والضغط النفسي هي السبب لنكون ذو موقف ونواصل نضالنا ضد النظام، يجب ألا يُنسى في الذكرى السنوية الـ/14/ لاستشهاد شهداء الاعدامات، إذا كان الأشخاص الكرد والشخصيات ذو موقف ضد النظام بإمكانهم تصعيد النضال إلى أعلى المستويات، إن كان لدينا اتحاد فكر وروح بإمكاننا إغلاق الطريق امام النظام.
واختتم شورش آلان حديثه منوهاً إلى الأساليب القاسية الذي يتبعها النظام ضد الكريلا وقال: " ليس للدولة الإيرانية قلب وشجاعة لمهاجمة الكريلا، لكنه يريد إغلاق الطريق أمام النضال في كردستان من خلال التخطيط والمؤامرات، في شخص خمسة من رفاقنا في دالاهو، بعد ذلك في عام 2016 مرة أخرى في دالاهو، تم تسميم 12 رفيق من رفاقنا بنفس الطريقة وأرادوا إظهار مدى انتصارهم، ولكن هذا يظهر فقط ضعف النظام المتخلف، كم هو مخادع في تلك الحرب، الحقيرة والقذرة، ولذلك أصبح رفاقنا الذين أرادوا الدفاع عن الثقافة الياريسانية في دالاهو وفي الوقت ذاته بقوا من أجل حماية شعبنا في كرمنشاه ودالاهو واتبعوا النضال، أصبحوا هوية لدالاهو، أصبحوا هوية لأولئك الذين يتحلون بمعتقد خاص ومختلف، ومن جهة أخرى اتبعوا نضالهم بإيمان قوي، لذلك هم شهداء عقيدة الياريسانية وشهداء الشعب الكردي، قدّروا استشهاداتنا في دالاهو حتى النهاية، لأنهم ضحوا بحياتهم في سبيل حرية كردستان وفي سبيل اختلاف الآراء والمعتقدات، نستذكر في شخص شهداء دالاهو جميع الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل تطوير العمل والنضال في شرق كردستان وإيران، نستذكر شهداء كردستان، ونؤكد أننا سنتوج نضالهم حتى النهاية بالنصر".