توغرول: الكرد يرفضون السياسة القمعية وبشدة

أفاد البرلماني في حزب الشعوب الديمقراطي بناحية ديلوك، محمود توغرول، أن الهجمات على حزبهم سببت غضباً بين ناخبيهم، وقال: إن "الكرد يرفضون هجمات وجرائم الدولة التركية الفاشية التي تستهدف حزب الشعوب الديمقراطي في كل مكان".

تواصل السلطات التركية هجماتها العنصرية  على حزب الشعب الديمقراطي (HDP) يوماً تلو الآخر. كما أن سلطات العدالة والتنمية اعتقلت البرلمانية  ليلى كوفن وموسى فارس أوغلاري الأسبوع الماضي رغم حملة الإبادة السياسية التي اعتقل خلالها العديد من  أعضاء وإداريين في الحزب. بينما اعتقل كلا البرلمانيان واحتجزا في غضون بضع ساعات من قبل قوات التركية.

 وتم إطلاق سراح ليلى كوفن بعد خمسة أيام. وعبر ناخبو حزب الشعوب الديمقراطي عن استيائهم من هذه الممارسات.

وبخذا الصدد تحدث البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في ناحية ديلوك، محمود توغرول، لوكالة فرات للأنباء (ANF) مؤكداً أن الكرد منزعجون جداً من هذه السياسية القمعية التي تمارسها الحكومة التركية ضد الشعوب الديمقراطي.

غضب الشعب

وذكر توغرول أن الضغط والقمع على حزبهم قد بدأ قبل الانتخابات العامة التي جرت في 7 حزيران/يونيو عام 2015، وتزداد جرائم وضغط الحكومة التركية كل يوم، وأشار توغرول إلى إنه ووفقاً للمعلومات من مصادرهم في الساحات، فإن الكرد مستاؤون وغاضبون  للغاية من هذه الضغوط.

وقال: "إن شعبنا يدرك جيداً أن حكومة حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية الفاشية تزيد من هجماتها كلما كانت تحت خوف انهيار سلطته. أهمية هذه السياسة والجرائم بالنسبة لحكومة العدالة والتنمية هي نجاة من وقت نهاية سلطته وهزيمته. ولهذا السبب شعبنا غاضب جداً ومستاء بشدة من هذه الحكومة وممارستها، لأن هذا الهجوم يستهدف إرادة شعبنا وكرامته".

وأضاف "لهذا يقاوم ويناضل الشعب. ويتم تنظيم فعاليات حاشدة واحتجاجات في كل مكان ضد هذه الهجمات. وإنهم يرون أن الدولة التركية تستطيع أن تحمي سلطتها وقمعها فقط من خلال قوات الأمن،  ومواصلة الضغط والقمع على الشعب وحزب الشعوب الديمقراطي، كما أن الشعب يشارك هذا الرأي معنا. كما ترون فإن الوضع يستمر على هذا النحو. يهاجموننا بواسطة قوات الأمن والقضاء. وبهذه الطريقة، يحاولون إنشاء تصميم لنا ولأقسام أخرى من مجتمع المعارضة".

الهجمات على أقسام المجتمع

وذكر توغرول أن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) هو حزب الشعب التركي، وقال: "إن الضغط الحاصل لا يستهدف الشعب الكردي فحسب، ولكنه يستهدف في الوقت نفسه أيضاً جميع الأشخاص الذين يقفون في وجه حزب العدالة والتنمية. لهذا فإن الجرائم لا يرتكب على الشعب الكردي فقط بل على جميع أقسام المجتمع التي أصبحت هدفاً للضغط والقمع".