تورغوت: تركيا تعلن الحرب كلما أشار أوجلان نحو السلام

قال المتحدث باسم مجموعة السلام نورالدين تورغوت الذي جاء إلى تركيا بدعوة من أوجلان: إنه بغض النظر عن مدى سعينا لتحقيق السلام، إلا إنه لا توجد أي نية لتركيا في المصالحة، حيث أنها تعلن الحرب كلما أشار أوجلان نحو السلام.

التقى محامو القائد مع موكلهم بتاريخ 7 آب الجاري في جزيرة سجن إمرالي، وتمت مشاركة رسالة القائد مع الرأي العام بعد إنهاء المقابلة، حيث قال أوجلان في رسالته: "أنني أعمل لإفساح المجال للكرد، تعالوا نَحلّ القضية الكردية، سأضع الحلول وعلى أساسها أستطيع إنهاء احتمالية نشوب الصراع خلال أسبوع، أنا واثق من نفسي ومستعدٌ للحل، لكن على الدولة وعقل الدولة أن تقول بما هو ضروري لذلك".

وبهذا الصدد قيم المتحدث باسم مجموعة السلام نورالدين تورغوت، الذي جاء من مخيم مخمور إلى تركيا عام 2009 وذلك بدعوة من أوجلان، بيان القائد أوجلان الذي أدلى به محاموه في الفترة الأخيرة.

وأوضح تورغوت أن أوجلان لم يقلل من جهود السلام على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وقال: "لقد بذلت قيادتنا دائماً جهوداً كبيرة لوضع أجندة السلام في جدول الأعمال، وكان يعلم جيداً إن القضية الكردية التي استمرت أكثر من 100 عام لن تنتهي فقط بالصراع والحرب. استمرت جهود السلام والحل هذه دائماً منذ عام 1993. وقرب عام 2005، جاءت جهود السلام هذه على جدول الأعمال أكثر بروزاً، لكن للأسف، علمنا من البداية أن تركيا لم تسع لإيجاد الحلول الملائمة".

وصرح تورغوت أنه رغم جميع الخطوات التي اتخذتها الدولة ضد  للسلام، إلا أن القائد أوجلان والشعب الكردي أظهروا دوماً دعمهم للسلام.

وأشار تورغوت إلى أن أحد الخطوات الهامة أيضاً هي مجموعة السلام التي جاءت من مخمور عام 2009، وقال: "قدومنا كان نتيجة حسرتنا على السلام، ولكن ماذا فعلت الدولة؟ قلبت الطاولة. في محادثات السلام التي بدأت عام 2013، كان هناك أمن في الوطن، ولكن للأسف أرادوا ضرب هذا الأمن، ولذلك قلبت الدولة الطاولة رأساً على عقب".

وأكد تورغوت أن القائد أوجلان يسعى جاهداً للحرية حتى يومنا هذا، داعياً إلى ذلك بكل وضوح وأنه يجب على تركيا الاستماع إليه، أشار تورغوت إلى أنه رغم هذه الدعوات من أجل السلام، فإن الخطوات التي اتخذتها الدولة في الأيام الأخيرة لم تكن من أجل السلام بل من أجل الحرب، قائلاً: "رغم أننا نسعى جاهدين لتحقيق السلام، إلا إنهم وضعوا وكالائهم في 3 بلديات المدن الكبرى، وهذا دليل على أن الدولة لا تنوي على الاتفاق والسلام معنا".

وأوضح: "تركيا تعلن الحرب كلما أشار القائد أوجلان إلى السلام، سوف نستمر في قول السلام في كل فرصة، لكننا سنكافح أيضًا هذه الأساليب الاستبدادية والعنصرية والمعادية للديمقراطية".

واختتم حديثه مؤكداً: "أنا لا أناشد الشعب الكردي فقط إنما أحث كل من يقول إنني إنسان ولديه في نفسه ضمير أن ينضم إلى هذا النضال".