المجتمع الكردستاني KCK: فاشية العدالة والتنمية وحليفهتا الحركة القومية شارفت على النهاية

هنأت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK قوات الكريلا التي تخوض المعارك ضد الاحتلال التركي في "إيله"، موضحة أن فاشية حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية تحاول إطالة عمرها من خلال دعاية الحرب.

أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK بياناً كتابياً بصدد هجمات الدولة التركية الفاشية بقيادة حزب العدالة والتنمية AKP ضد الشعب الكردي. واشار البيان إلى مرحلة الحرب منذ 24 تموز/يوليو 2015، مشيراً إلى أن تحالف حكومة حزب العدالة والتنمية AKP و حزب الحركة القوميةMHP في طور الانهيار من الناحية السياسية, العسكرية, الاقتصادية والاجتماعية.

بيان منظومة المجتمع الكردستاني أوضح أن جيش الاحتلال التركي هزم في حربه ضد الكريلا، مهنئاً قوات الكريلا الذين نفذوا عملية الرابع من شهر تشرين الأول الجاري في منطقة إيله.

وقال البيان: "صعدت الحكومة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية منذ الـ 24 تموز/يوليو 2015 وإلى اليوم حربها ضد شعبنا، وجزء كبير من هذه الحملة يعتمد على الحرب النفسية، فالأزمات السياسية، الاقتصادية، العسكرية والاجتماعية دفعت الفاشية التركية إلى تصعيد الحرب النفسية. منذ انطلاقة ثورة الخامس عشر من شهر آب/أغسطس 1984 وبدء عمليات الكريلا جميع الحكومات التي تعاقبت على الحكم في تركيا أعلنت انها ستقضي على حزب العمال الكردستاني PKK وروجت لنفسها عبر هذه التصريحات لتظهر انتصارها. الرئيس تركوت اوزال قالها، ورئيسة الوزراء الفاشية تانسو تشيلر في العام 1990 قالت نفس الكلام، وبعد المؤامرة الدولية التي استهدف القائد أوجلان جميع المسؤولين في الدولة التركية قالوا أن العمال الكردستاني انتهى. رجب طيب أردوغان وبعد أن فاز في حملته الانتخابية في العام 2002 قال: "لا يوجد شيء اسمها القضية الكردية". لكن في المقابل حركة التحرر الكردستاني ومع مرور السنوات تمكنت من تطوير نفسها من الناحية السياسية, العسكرية والإيديولوجية. واليوم في ظل الحرب العالمية الثالثة باتت قوة تؤثر على جميع التوازنات السياسية". 

وأشار البيان إلى الانقلاب الأخير في تركيا قال: "الانقلاب الفاشي الحقيقي في تركيا بدأ بعد محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو 2016, بتاريخ 20 تموز ومع إعلان حالة الطوارئ. انقلاب التحالف الفاشي اثبت أنه لا يستهدف جماعة فتح الله غولن كما يدعي، إنما استهدف جميع القوى الديمقراطية وحركة التحرر الكردية".

ولفت البيان إلى محاولات الفاشية التأثير على الشعب الكردي من خلال غرف الإعلام الكاذب، وقال: "في هذه الحرب التي تديرها الفاشية التركية ضد الشعب الكردي والقوى الديمقراطية جانبها الأهم هو الجانب النفسي. أردوغان يتحدث بشكل يومي عن العمليات العسكرية ويكرر الانباء الكاذبة في محالة لكسر معنويات الشعب الكردي وفي الجانب الأخر يحاول عبر هذه الأكاذيب إخفاء حقيقة الأزمة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها تركيا بسبب سياساته الخاطئة.

وأشار البيان إلى العمليات القوية التي تخوضها قوات الكريلا ضد الاحتلال التركي بالقول: "قوات الكريلا وبشكل يومي تنفذ هجمات ضد الجيش التركي وتكبده خسائر كبيرة، ليثبت مواصلة المقاومة الكبيرة. أخر تلك العلميات كانت في المنطقة التي منع الجيش التركي فيها دفن جثمان الشهيد اوميد آجار الذي احرق نفسه في ألمانيا احتجاجاً على العزلة المفروضة على القائد أوجلان. وكانت تلك العملية بمثابة الرد القوي على انتهاكات الدول التركية الفاشية".

وكانت مدينة إيله التي تشهد الكثير من الممارسات القمعية والانتهاكات بشكل يومي أخرها الاعتداء على جثمان آجار، نفذت قوات الكريلا فيها عملية قوية. باسم منظومة المجتمع الكردستانيKCK نهمأ الرفاق الذين نفذوا العملية الناجحة وقيادة إيله على هذا النجاح, كما نتمنى لهم دوام النصر.

وختم البيان بالقول: "فاشية تحالف حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية AKP,MHP وعلى مدار الساعة تدير غرف عمليات الحرب النفسية الخاصة وتنشر الأكاذيب والإشاعات بهدف التأثير على معنويات شعبنا والقوى الديمقراطية وتحاول إظهار نفسها بصفة المنتصر، هذا بهدف إطالة عمرها. لكن يجب أن تدرك الفاشية أنها شارفت على النهاية. فمع مواصلة المقاومة ستتعمق الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها تركيا وهذه الأزمات بسبب سياسات الفاشية الخاطئة هي التي ستقضي عليها. على هذا الأساس ندعو جميع أبناء كردستان وأصدقاء شعبنا إلى تصعيد النضال في كل مكان لهدف التخلص من فاشية AKP,MHP".