أصدر المجلس التنفيذي لمؤتمر الوطني الكردستاني بياناً بشأن حكم الإعدام بحق المواطنين الكرديين مظلوم داغ ومحمد بشيكسيز في جنوب كردستان، ودعا إلى استئناف ظروف احتجازهم لدى حكومة الإقليم.
أصدر المجلس التنفيذي لمؤتمر الوطني الكردستاني KNK بياناً بشأن حكم الإعدام بحق المواطنين الكرديين مظلوم داغ ومحمد بشيكسيز في جنوب كردستان، ودعا إلى استئناف ظروف احتجازهم لدى حكومة إقليم كردستان وقال: "نحن كمؤتمر وطني كردستاني لا نرى هذا الموقف وهذا القرار مدروساً، القرار يحتاج إلى إعادة تقييمه ومراجعته ويجب ألا تتعرض حياة هؤلاء الأشخاص للخطر".
وذكر البيان أنه كان من الواضح أن عثمان كوسه، الذي قُتل في هولير في 17 تموز 2019 ، لم يكن دبلوماسياً بل كان ضابط في الاستخبارات التركية MÎT ، وشارك في العديد من الهجمات ضد أعضاء وقادة الثورة الكردستانية، لذلك تم استهدافه.
وسلط المؤتمر الوطني الكردستاني KNK الضوء على حكم الإعدام الصادر على المواطنين الكرديين الوطنيين مظلوم داج ومحمد بشيكسيز بعد اغتيال كوسه، وقال: "يبدو أن محكمة هولير قد أقرت حكمها بسرعة وبدون إكمال التحقيق. كما أنه يبدو لم يأخذوا الحق في الحماية القانونية بعين الاعتبار وابقوا المعتقلين بدون محامٍ. كما لم تأخذ المحكمة النضال من أجل حرية شعب كردستان، وهجمات الدولة التركية ووضع هذه الأسر بعين الاعتبار. ومن ناحية أخرى، إن إصدار محكمة كردستانية الحكم على مثل هؤلاء الوطنيين، تنتهك روح الوطنية وتقوض العدالة في المجتمع الكردي، لهذا يجب ألا يحاكم الكرد الوطنيين لمثل هذه الأسباب. مثل هذه القرارات تجعل قلوب الوطنيين يائسة وتزرع السعادة في قلوب الأعداء".
كما جاء في البيان: "علاوة على ذلك، في العالم المتقدم، لم تعد عقوبة الإعدام مقبولة وتم رفعها في الدول المتقدمة. وخلال هذه المرحلة، يعد بقاء عقوبة الإعدام ضمن قوانين كردستان، أمراً مشيناً بحق الإقليم، لهذا يجب رفع عقوبة الإعدام في أسرع وقت ممكن من قوانين كردستان".
وتابع البيان:
ووفقاً لتقارير الأسرة، تم إعاقة الحق في الحماية القانونية لهؤلاء الشباب حتى الآن. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، يتم احتجاز المواطنين الكرديين في مركز احتجاز لعناصر داعش، وهذا يعرض حياتهم للخطر.
وبصفتنا في المؤتمر الوطني الكردستاني KNK، فإننا لا نرى هذا الموقف وهذا القرار مدروساً. يجب مراجعة هذا القرار وتقييمه جيداً. أيضا، لا ينبغي أن تتعرض حياة هؤلاء الناس للخطر.
لهذا السبب، ندعو سلطات إقليم كردستان إلى أخذ هذا الوضع في الاعتبار، وتصحيح هذا القرار وحماية حياة هؤلاء الأشخاص. هذه ليست رغبتنا فحسب، بل رغبة جميع الوطنيين في كردستان. نعتقد أن سلطات إقليم كردستان سوف تسمع صوتنا، وسوف تأخذ هذا الوضع في الاعتبار وسوف تدرس هذا القرار.
كما ندعو جميع الأطراف والمنظمات الكردستانية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وشعب كوردستان إلى أن يكونوا جميعاً حساسين وأن يكون لديهم موقف في هذا الصدد".
