الأرمن في تربسبيه: الوحدة والتكاتف سبيلنا لمواجهة مرتكبي المجازر بحقنا 

أكد إسكندر صبري، وهو من المكون الأرمني في ترب سبيه، أنهم سيتوحدون ويكونون قوة ضد إعادة استنساخ العقلية الوحشية التي ارتكبت ضدهم المجازر في عهد الدولة العثمانية.

استذكرت العوائل الأرمنية المجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية ضدهم. 
وفي هذا السياق قال إسكندر صبري، وهو من المكون الأرمني،: "عندما كنا في ديرك التابعة لمدينة ماردين كانوا يلقبون عائلتنا باسم دادو وبعد الإبادة التي تعرض لها الشعب الأرمني على يد الدولة العثمانية آنذاك لم يتبق من عائلتنا سوى والدي الذي لم يجد أمامه حينها سوى الهرب إلى سوريا".
وأضاف "بعد هروب والدي إلى سوريا، ذهب في المرحلة الأولى إلى بلدة درباسية وبعدها جاء الى بلدة تربسبيه".
وأوضح: "هناك منطقة تسمى ميرك وهي واقعة بين محافظتي الحسكة ودير الزور، تشهد هذه المنطقة على إبادة مليون أرمني".
واستطرد: "كنا نجتمع هناك لنستذكر المجزرة المريعة التي ارتكبتها الدولة العثمانية ضدنا، ولكن بعد الهجمات، التي شنها داعش على منطقتنا، بتنا نستذكر هذه المجزرة كل في مدينته وبلدته ونحن نستذكرها في مدينة قامشلو".
وتابع: "الجميع ينضم إلى استذكار هذا اليوم، رجال الدين والشعب ونحن نؤمن كافة الاحتياجات لهذا اليوم، ففي منطقة ميرك هناك مكان للعبادة والناس يأتون إليها من جميع الأماكن من لبنان، مصر، أرمينيا، العراق، تركيا ومن أوروبا وكان يوجد في تلك المنطقة دور للعبادة".
وهنأ صبري الجميع بالعيد الأرمني، مؤكداً أن عليهم الاتحاد والنضال ضد الذهنية الهمجية التي أبادت الشعب الأرمني البريء.
واختتم حديثه قائلاً: "عندما كنا نذهب إلى المكان، الذي تم فيه إبادة الأرمن في 24 من نيسان، كنا نجد عظام الأبرياء، الذين تم إبادتهم، حينها كنا نشعر بالحزن الشديد وكنا نذرف الدموع عليهم، ولكن هذا لا يجدي نفعاً لذلك علينا بالوحدة والتكاتف للنضال ضد هذا العدو الغاشم وضد هذه الذهنية الرجعية الوحشية".