إمام تاشجير: أردوغان يضغط لاعادة الانتخابات في إسطنبول رغم خوفه من تكرار الخسارة

كشف النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي، إمام تاشجير، خيار المعارضة في حال تم اتخاذ قرار باعادة الانتخابات في إسطنبول، غير مستبعد في الوقت نفسه قيام اردوغان بفتح جبهات قتال في الخارج في دعايته الانتخابية.

قال النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي، إمام تاشجير في حوار مع وكالة فرات للانباء ANF : إن " أردوغان يمارس ضغوطاً على اللجنة العليا للانتخابات والقضاء التركي بما ينافي القوانين والشرعية لإعادة الانتخابات في إسطنبول"، مستدركاً "لكن أردوغان في الوقت نفسه يخشى تكرار خسارته في الانتخابات في حال إعادة الاقتراع، ورغم ذلك فإن العدالة والتنمية مستمرون بهذا الاتجاه ويجددون المطالبة باعادة الانتخابات".

وأضاف تاشجير "حسب المعطيات فإن أردوغان وحليفه دولت باهشلي رئيس حزب الحركة القومية اللذان يسعيان إلى إعادة الانتخابات سيستمران بالتحالف لخوض الانتخابات التي إن قررت اعادتها قد تجري بعد حوالي ثلاثة أشهر".

ولفت إلى أن "الانتخابات لن تكون نزيهة خاصة أن أردوغان وحليفه يتحكمون بجميع مفاصل الدولة من الحكومة والأمن والجيش والقضاء وسيضغط أردوغان بكل قوته لاستغلال كل سلطته في سبيل الفوز، وتزوير الانتخابات هو الاحتمال الأقوى وفي واقع الحال انتخابات 31 آذار شهدت تزوير خاصة في مناطقنا (شمال كردستان) ونحن قدمنا طعوناً في نتائج الاقتراع للجنة العليا للانتخابات".

وأوضح: "حصل تزوير كبير في بلديات آمد على سبيل المثال في منطقة (باغلره) عدد الناخبين هناك 450 ألف نسمة، حزب الشعوب الديمقراطية حصد %70 من الأصوات في حين حصد حزب العدالة والتنمية حوالي %20-25 من الأصوات، احتسبوا اصواتنا لصالح الحزب الحاكم، حتى المعارضة لم تطعن أو تأتي عن الحديث حول هذا الانتهاك بحق مصوتي حزبنا".

وأكد أنه مازالت مواقف حزب الشعب الجمهوري وحليفه حزب الخير هزيلة أمام أردوغان"، لافتاً إلى أنه في حال صدر قرار إعادة الانتخابات في إسطنبول فإنهم سيطالبون بإعادتها أيضا في مناطقهم التي شهدت تزويراً لصالح الحزب الحاكم، ووقتها ستكون المعارضة مطالبة بإظهار موقف بهذا الخصوص.

وفيما يخص استجابة اللجنة العليا للانتخابات وكيفية تعاطيها مع مطالب اردوغان وحليفه باعادة الانتخابات قال تاشجير: إن "اللجنة العليا للانتخابات غير مستقلة بل متواطئة مع حزب العدالة والتنمية إذ أن رئيس اللجنة من العدالة والتنمية وباقي الأعضاء باللجنة هم موالون لأردوغان ومتواطئون معه، وفي حال ضغط أردوغان في اتجاه إعادة الانتخابات فمن المؤكد بأنهم سيستجيبون".

وحول موقف حزب الشعوب الديمقراطي في حال تم اعادة الانتخابات والخطوات، التي سيتخذها بهذا الخصوص، قال: إن "هناك خيارين أحدهما أن تتفق أحزاب المعارضة على مقاطعة الانتخابات، الخيار الآخر هو أن يتم الاتفاق بين هذه الأحزاب وإنشاء تحالف قوي بوجه تحالف أردوغان وباهشلي، ويمكن مناقشة الخيارين بين أحزاب المعارضة وقتها".

وحول احتمالية فوز اردوغان، قال تاشجير إن "الفارق بين أردوغان والمعارضة ضئيل وليس بكبير، وهذا يفتح باب الاحتمالات على مصراعيه، وهنا سيمارس أردوغان ضغوطاً بكل تأكيد مستغلاً الحكومة ومسخراً إياها ولكن من الممكن أن يستفيد إمام أوغلو من قضية الغدر الذي لحق به وتؤازره الجماهير مجدداً، وفي النهاية التحالفات هي من ستتحكم بمصير الانتخابات، ولا ننسى أن إسطنبول قوامها 16 مليون نسمة أي دولة بحالها وستتوجه كل قوة الدولة التركية إلى هناك".

وعن سؤالنا حول محاولات أردوغان التي قد يلجأ إليها لتسخير السياسية الخارجية في الدعاية الانتخابية حال تم قرار إعادة الانتخابات، أجاب قائلا: "بالتأكيد هذا الموضوع ضمن خطة أردوغان ففي انتخابات 7 حزيران 2015 عندما حقق حزب الشعوب الديمقراطية الفوز وقلت أصوات أردغان، بدأ هجومه على روج آفا، وهاجم المناطق الكردية وهذا ضمن مخطط أردوغان بالتأكيد، أي فتح جبهات في الخارج والمقامرة على جثامين عناصر الجيش التركي نتيجة حروبه للدعاية الانتخابية وكسب التأييد والأصوات".

وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت، مطالبته بإعادة الانتخابات البلدية التي فازت فيها المعارضة في إسطنبول.

وقال أردوغان: "ننتظر اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات قرارها بشأن الانتخابات المحلية في إسطنبول، ونتوقع أن تتخذ قراراًعادلاً".

وأضاف "نحن لا نهدد اللجنة العليا للانتخابات، لكنّ مواطنينا يطالبون بإعادة الانتخابات في إسطنبول".