آمد: أهالي المغيّبين قسرياً يطالبون بالكشف عن مصير أحمد جاكيجي

تجمّع أهالي المغيّبين قسرياً في مدينة آمد وطالبوا بالكشف عن مصير أحمد جاكيجي الذي اختطفته سلطات الاحتلال التركي وحماة القرى في عام 1993 وقامت بعدها بتغييبه قسرياً.

للأسبوع الـ 504 على التوالي، نظّم أهالي المغيّبين قسرياً وجمعية حقوق الإنسان (IHD) فعالية أمام مقرّ فرع آمد لجمعية حقوق الإنسان تحت شعار "اكشفوا عن مصير المغيّبين وحاكموا القتلة". شارك في الفعالية كل من مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في آمد ونقابة كادحي الصحة (SES) وفرع آمد لغرفة المعماريين والمهندسين الأتراك (TMMOB). وطالب المشاركون في الفعالية بالكشف عن أحمد جاكيجي الذي كان أباً لسبعة أطفال حين قامت سلطات الاحتلال التركيباختطافه وتغييبه.

قُرأ البيان من قبل أمين فرع جمعية حقوق الإنسان في آمد يوكسل آرسلان آجار.

قصة أحمد جاكيجي

وقال يوكسل آرسلان آجار: "كان أحمد جاكيجي قد استقر في مركز مدينة آمد قبل أسبوع من عملية اعتقاله، لكن أغراضه كانت في قريته التابعة لناحية "هّزرو" وكانت السلطات قد اعتقلته أثناء توجهه إلى قريته لجلب أغراضه،حيث قامت الشرطة بنقله إلى آمد واعتقلته لفترة طويلة هناك، ومن ثم قامت بإعادته إلى هزرو، وانقطعت أخباره بعد المعلومات التي أدلى بها بعض الشهود".

وتابع آرسلان حديثه بالقول: "كان مصطفى أنكين، قريب أحمد جاكيجي، آخر من رآه. وكان مصطفى آنكين قد قال أن أحمد تحدّث معه باللغة الكردية وقال له "افتح عينيك قليلاً يا خالي مصطفى" وأنه رآه حينها، وأنهما بقيا في الزنزانة نفسها قرابة 16-17 يوماً لكنهما لم يتحدثا كثيراً وأن أضلع أحمد كانت قد تكسّرت نتيجة التعذيب الذي تعرّض له".

"سنتابع بحزمٍمصير المغيّبين قسرياً"

واختتم يوكسل آرسلان حديثه بالقول: "حتى لو مرّ 125 عاماً، وليس 25 عاماً، على هذه الجريمة المناهضة للإنسانية فإننا سنتابع بحزمٍ مصير وأخبار أولئك الذين تم اعتقالهم وتغييبهم قسرياً. سنتابع كفاحنا للوصول إلى الحقيقة والعدالة".