قيادة وحدات شرق كردستان تستذكر الشهيد سمكو سرهلدان
استذكرت قيادة وحدات شرق كردستان الشهيد سمكو سرهلدان الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة في 3 أيلول 2011 في قنديل.
استذكرت قيادة وحدات شرق كردستان الشهيد سمكو سرهلدان الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة في 3 أيلول 2011 في قنديل.
أصدرت قيادة وحدات شرق كردستان (YRK)، بياناً استذكرت فيه الشهيد سمكو سرهلدان، جاء في نصه:
"لقد مرّ على استشهاد القيادي البارز سمكو سرهلدان 13 عاماً، وبهذه المناسبة، نستذكر في شخص الشهيد سمكو كل شهداء ملحمة قنديل وكل شهداء درب حرية كردستان، وننحني إجلالاً أمامهم بكل احترام، ونجدد العهد بمواصلة نضال درب الحرية حتى تحقيق النصر.
عندما نسلط الضوء على تاريخ وجود الكرد، فمن الصعب جداً الفصل بين الحرب والحياة، فكل مجالات الوجود والبقاء تواجه العقبات، ولم يترك الأعداء أي طريقة لجعل شعبنا عاجزاً إلا وجربوها، وفي وضع من القبيل، لا يمكن أن تقتصر الحرب على صراع ودفاع بسيطين، ففي مثل هذا الوضع حيث يتم تضييق حدود معنى الحياة والوجود، لن تحدث حرب حقيقية وذات معنى، كما أن المقاتل البارع والمحترف والقوي لا يمكن تدريبه، حيث أن أصل المقاومة يكمن في معنى الحياة، فكلما اتسع معنى الحياة والبقاء في أمة ما، كلما زاد تدريب المقاتلين والقادة البارعين والمحترفين والأبطال، ولا يمكن للمرء أن يخوض حرباً قوية ضد العدو، ما لم يتم خوض الحرب في مجال المعنى، وهنا، تتحول الحرب إلى فن توسيع حدود الوجود والحياة، حيث أن حرباً كهذه تغير مستوى إدراك الحرية.
إن الإهمال في خوض نضال مجال المعنى، لم يسمح لقوتنا وقدرتنا أن تتوحد وأن نتعلم الإبداع والابتكار في الحرب طوال تاريخينا، ولقد حاولت الحركة الآبوجية دائماً من خلال إدراك هذه النقطة، إحداث تغيير في كيفية خوض الحرب وشجاعة الكرد من خلال جعل الحياة ذات معنى، وعلى هذا الأساس، جمعت الحركة الآبوجية بين قيادة الحياة والحرب، وهذا أسلوب جديد في الشخصية الكردية التي تستخدم سلاح المعنى والفكر وسلاح الحرب وتوجيه الضربات معاً، والشهيد سمكو سرهلدان يعتبر التلميذ المثالي والموهوب لهذه المدرسة الفكرية، وقد أظهر للشعب الكردي والأعداء وللعالم أجمع فن الحرب في ملحمة قنديل بكل مهاراته وإبداعه، فقد كان قيادياً منظماً وذو هدف وأفق، انطلاقاً من العواطف إلى الغضب، ومن القدرات والقوة إلى الأفكار والأفعال والهجمات والتكتيكات؛ ولقد كان قيادياً استخدم الحكمة وفن الحرب للارتقاء بمستوى الحرب والشجاعة، وإن رمز انتصار ملحمة قنديل في مواجهة جيش يفوق عدة وعتاداً وعدداً، هو وعي جديد للحرية والحياة، وكما كان الشهيد سمكو يقول: "إن نتيجة الحرب تُحدد قبل اندلاع الحرب وهي مخفية في كيفية الحياة"، ويعد سمكو سرهلدان اليوم، بمثابة جامعة ومدرسة للحياة ومدرسة لفنون الدفاع والقتال والمقاومة.
واستمر ولا زال يستمر هذا الدرب النضالي في شرق كردستان بقيادة الشهيد سمكو سرهلدان وممثلون آخرون أمثال آرين آري، ريناس روج، هيوا سنه، هورام آوير، لشكر سلماس، آخين ورمي، روجهات شر، عادل سقز، آوات مهاباد، دلكش بوكان، جيهان آزاد وفيان بيمان، ويخوض طلاب هذه المدرسة النضال بفدائية ليس فقط في شرق كردستان، بل في جميع مناطق النضال الوطني من أجل حماية جميع مكتسباتنا وقيّمنا الوطنية ووجود وهوية شعبنا، وخاضوا ولا يزالون يخوضون حرب الحياة بكل فدائية من شمال كردستان إلى مخمور، كركوك وشنكال وروج آفا، والآن أيضاً يسطرون صفحات ذهبية بنفس الفن البطولي في الحرب المليئة بالفخر؛ حرب الحياة واللاحياة، حرب الكرامة والخيانة في زاب ومتينا وبرادوست، وترسل المدرسة التي تزداد دروسها قوة دائماً، مقاتلين واثقين ومن ذوي الإيمان إلى درب الكرامة والنصر دون توقف.
وفي الوقت الذي نحيي فيه الذكرى السنوية الـ 13 للقائد الخالد والمقاتل الأبدي الشهيد سمكو سرهلدان، يتم شن هجوم واسع ومتعدد على شعبنا في جميع أنحاء كردستان، نحن الكرد محكوم علينا بالنضال والنصر، نحن محظوظون لأننا لا نعيش مثل السابق ولا نقاتل مثل السابق، لقد خطونا خطوات مهمة في فن الحرب والحياة، وكل الأعداء والخونة يخافون من الكردي الذي يعرف كيف يحمي نفسه وكيف يقاتل، من الكردي الذي لا يعهد بواجب الدفاع والحماية لأحد، من الشعب الذي يعرف أنه لن يضمن النصر مالم يقم باجتثاث نهج الخيانة، وعلى الجيل الجديد للكرد أن يعيروا أهمية لهذه الفرصة وأن يشاركوا في القضاء على جبهة الخيانة، وأن يدرب نفسه على فن الحرب والنضال والدفاع، يجب أن يعلم الشبيبة الكرد أنه لا يمكن اتخاذ أي خطوة نحو المستقبل دون حماية المكتسبات الوطنية في أجزاء كردستان الأربعة، يجب أن يشاركوا في نضال الحرية بكل قوتهم، ومرة أخرى نستذكر القائد الوطني العظيم الشهيد سمكو، ونجدد عهدنا بأننا سنواصل السير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر".