قوات الدفاع الشعبي تعلن استشهاد مقاتلين اثنين في صفوفها-تم التحديث

أعلنت قوات الدفاع الشعبي استشهاد الرفيق آلان ملاذكر والرفيقة الدكتورة سارة تولهلدان في زاب، وقالت: "سيكونان قادتنا دائما بمقاومتهما النبيلة".

وذكر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بخصوص المقاتلين الاثنين اللذين استشهدا في زاب ما يلي:

"استشهد عضوا قيادة إرسال وإدارة مناطق الدفاع المشروع ومجلس قيادة قوات الدفاع الشعبي (HPG)، الرفيق آلان ملاذكر والرفيقة الدكتورة سارة تولهلدان، في العملية الفدائية التي نفذوها ضد جيش الاحتلال التركي في ساحة المقاومة في سيدا في زاب بتاريخ 21 حزيران 2024.

جرت إحدى أكبر المقاومات في التاريخ في زاب، حيث هاجم جيش الاحتلال التركي بشكل جزئي في 24 نيسان 2021، وفي 14 نيسان 2022 شن هجوماً شاملاً على أساس احتلال المنطقة، وما زالت هذه العملية مستمرة، وتكتب قصص البطولة الملحمية نادراً ما تشهدها الإنسانية في ساحات المقاومة في جياي رش، الشهيد شاهين، جيلو الصغيرة، تلة جهنم، شكفتا برينداران، كوري جارو، كاركر، ورخلي، كوكري، جمجو، سيدا، تلة إف إم، تلة جودي، تلة آمديه وتلة بهار، وهذه المناطق التي أراد جيش الاحتلال التركي احتلالها خلال أسابيع قليلة، وتحولت زاب إلى قلعة مقاومة لا يمكن احتلالها، وذلك بفضل المقاومة التاريخية التي أبدتها قوات الكريلا منذ ثلاث سنوات.

وهاجم جيش الاحتلال التركي قوات الكريلا بمئات الآلاف من الجنود، عناصر الكونترا، حراس القرى والمرتزقة، بجميع أنواع أسلحة الناتو وتقنيات الحرب المتقدمة ودعم الخونة المتعاونين، وعلى الرغم من أنه استخدم جميع أنواع تقنيات الحرب ضد مقاتلي الكريلا براً وجواً، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق النتيجة، لقد ارتكب جميع أنواع جرائم الحرب اللاإنسانية، وخاصة القنابل النووية التكتيكية والغازات الكيماوية والمتفجرات المحظورة، لكنه ما زال غير قادر على كسر مقاومة قوات الكريلا.

ويعد أحد مواقعنا في زاب، حيث أججت نار المقاومة المقدسة ودارت فيها حروب الأنفاق بطريقة تاريخية ورائعة، هو أنفاق الحرب في الشهيد دوغان في ساحة المقاومة في سيدا في زاب، وأصبحت معقلاً معاصراً للمقاومة، حيث استخدم جيش الاحتلال التركي كافة أنواع الأسلحة المحرمة والغازات الكيماوية السامة على مدى ثلاث سنوات، وهاجمها بالجرافات المدرعة والدبابات، وحاول كسر المقاومة من خلال ضخ المياه في أنفاق الحرب، لم يقم رفاقنا في أنفاق الحرب في الشهيد دوغان بإحباط جميع أنواع الهجمات اللاإنسانية للعدو على مدى ثلاث سنوات فحسب، بل قاوموا أيضاً باستمرار ونفذوا عمليات فعالة ضد الجيش الفاشي ووجهوا ضربات قوية، لقد أوصل رفاقنا في هذا المكان روح الفدائية الآبوجية إلى أعلى مستوى باإرادة خارقة وتحملوا كل الصعوبات وأظهروا مقاومة تاريخية، لقد تمكنوا من أن يصبحوا الأبطال العظماء الذين ضحوا بأنفسهم في تاريخنا، وأوقفوا الدولة التركية المستبدة وجيشها الفاشي في موقع واحد على مدى ثلاث سنوات.

لقد ضحى الرفيقان القيادي البطل الفدائي آلان ملاذكر والمرأة الكردية البطلة الدكتورة سارة تولهلدان بحياتهما من أجل حماية رفاقهما الآخرين وقاموا بتنفيذ عملية فدائية ضد جيش الاحتلال التركي في 21 حزيران 2024، لقد هاجموا قاعدة جيش الاحتلال بروح فدائية كبيرة، وقتلوا جندياً ذو رتبة مساعد والحقوا ضربات موجعة بقاعدة جيش الاحتلال وارتقوا إلى مرتبة الشهادة.

إن رفاقنا آلان وسارة، اللذين أصبحا قادة، مناضلين ومبدعين لواحدة من أكثر المقاومة ملحمية وفدائية في تاريخنا النضالي، سيكونان دائماً قادتنا بمقاومتهما الأصيلة والتاريخية، ونعاهدهم على تبني ذكراهما بالشكل الصحيح ورفع مستوى نضالهما وتحقيق أهدافهما والانتقام لهما وجعل مقاومتهما التاريخية سبباً لتحقيق انتصارات عظيمة، إن موقف والمقاومة المهيبة التي أبداها آلان وسارة ستنتصر بالتأكيد، وسيكون المنتصرون هم مقاتلو الكريلا والشعب الكردي والنضال من أجل الحرية.

وعلى هذا الأساس، نتقدم بتعازينا إلى عائلات الرفيقين آلان وسارة الوطنية الكريمة وإلى شعب كردستان بأكمله.

سجل رفيقانا اللذين استشهدا هو كما يلي:

الاسم الحركي: آلان ملاذكر

الاسم والكنية: أندر بودانجر

مكان الولادة: موش

اسم الأم – الأب: غزال- نصرت

تاريخ ومكان الاستشهاد: 21 حزيران 2024 \ زاب

**

الاسم الحركي: سارة تولهلدان

الاسم والكنية: ليلى آيكوت

مكان الولادة: أضنة

اسم الأم – الأب: كوره - عزيز

تاريخ ومكان الاستشهاد: 21 حزيران 2024 \ زاب

آلان ملازكر

وُلد رفيقنا آلان ملازكر في منطقة ملازكر في موش لعائلة وطنية، واكتسب الوعي الكردي منذ الصغر بسبب وطنية عائلته، وتأثر بشكل خاص بالملاحم البطولية التي سمعها من الكبار، وبفضل هذه الملاحم، أتيحت له الفرصة لمعرفة النضال المستمر لشعبنا وواقع العدو، وفي الوقت ذاته، رأى رفيقنا، الذي شهد إرهاب الدولة الذي نفذه العدو ضد شعبنا في التسعينيات، أنه كشاب شريف من أبناء الشعب الكردي، يجب عليه الدفاع عن شعبنا ومحاربة الدولة التركية المبيدة، لقد أدرك أن هذا ممكن من خلال الانضمام إلى وحدات الكريلا التي قاومت العدو بإيثار، وعلى هذا الأساس، في عام 1994، في الذكرى العاشرة لقفزة في 15 آب، توجه إلى جبال بوطان، مركز نضال مقاتلينا، وانضم إلى صفوف الكريلا.

انضم رفيقنا آلان إلى صفوف الكريلا في وقت كانت فيه حرب الحرية بلا هوادة ضد العدو مستمرة وكان العدو يشن أقسى وأعنف هجماته، ولذلك تعلم حياة الكريلا والجبال وحقيقة الحرب في ظل أقسى الظروف، رفيقنا آلان؛ وبفضل مشاركته الطوعية وغير المترددة، أحدث تطورات كبيرة في شخصيته في وقت قصير، لقد أراد رفيقنا، الذي اكتسب سنوات من الحرب والخبرة الحياتية في بضعة أشهر من الممارسة العملية، الانتقام للمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا في أسرع وقت ممكن، وفي الوقت الذي كان فيه العدو يدمر آلاف القرى ويسبب الجحيم لشعبنا، بصفته مناضلاً آبوجياً، جعل الانتقام مما حدث لشعبنا على رأس أولوياته، ولهذا السبب فإن رفيقنا الذي أراد توجيه ضربة للعدو كلما سنحت له الفرصة، لم يتأخر عن تحقيق هذا الهدف بفضل أسلوبه الراغب والمثابر، لقد قام رفيقنا، الذي يتميز بشجاعته ونضاله وجرأته، بمهمة رائدة عندما كان مقاتلاً لبضع سنوات فقط، لقد تعلم رفيقنا آلان، الذي أتيحت له الفرصة للقتال جنباً إلى جنب مع العديد من المناضلين والقادة الآبوجيين، الكثير من هؤلاء الرفاق، لقد أراد الرفيق آلان، الذي كان محبوبا ومحترما أينما كان بصفته صاحب المشاركة الصادقة والبسيطة، أن يستجيب لهذه التوجهات من رفاقه من خلال توسيع نضاله أكثر، حارب لفترة طويلة في منطقتي بوطان وميردين، وحاول الاستجابة بشكل مناسب لواجباته وأصبح مناضلاً آبوجياً مثالياً، وبقي الرفيق آلان في العديد من مناطق بوطان وخاصة في منطقتي كابار وماوا، قاتل دون تردد في الأعوام 1994 إلى 1999، والتي كانت أصعب سنوات الحرب في عملية جيش التحرير الشعبي الكردستاني ARGK ، لقد حارب كقائد لا يتوقف أبداً، ولا يستسلم أبداً، وكان يعرف كيفية التغلب على جميع أنواع الصعوبات، وكانت لديه إرادة لا تقهر، وكان لديه إيمان وجهد كبيرين.

رفيقنا، الذي كانت له مشاركة ناجحة في بوطان  حتى عام 2000، شارك في العديد من العمليات ضد العدو خلال هذه السنوات، على الرغم من أنه أصيب مرة واحدة في هذه العمليات، إلا أنه لم يتخلَ أبداً عن روحه القتالية، إن الرفيق آلان، الذي جعل من أهم سماته الشخصية مساندة رفاقه ودعمهم في أصعب الظروف، لم يتنازل عن هذا المبدأ طوال حياته النضالية، رفيقنا الذي انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع بعد عام 2000 وتدرب هناك لفترة، قيَّم هذه العملية على أنها عملية التعرف على القائد آبو وحزبنا، حزب العمال الكردستاني، بالمعنى الأيديولوجي والفلسفي، رفيقنا، الذي فهم وأدرك النموذج الديمقراطي والبيئي والتحرري النسائي لقائدنا من خلال التركيز العميق الذي اختبره، اتجه إلى النضال دون أن يرف له جفن ليكون مناضلاً من أجله، وبهذا المعنى، لجأ إلى ديرسم في عام 2005 لتعزيز قفزة الأول من حزيران التاريخية ونشر حرب الشعب الثورية في جميع مناطق شمال كردستان، وأصبح رفيقنا، الذي بقي في منطقة ديرسم لمدة 7 سنوات تقريباً، قائداً آبوجياً محبوباً ومقدراً من قبل جميع رفاقه بأسلوبه القيادي والقيمة التي منحها لرفاقه.

وعاد رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع مرة أخرى في عام 2012 وشارك في تدريبات أيديولوجية هناك، رفيقنا الذي قاتل في العديد من مناطق مختلفة من مناطق الدفاع المشروع، حارب هجمات مرتزقة داعش الوحشية ضد شعبنا منذ عام 2014، في العديد من المناطق، وخاصة في شنكال، رفيقنا آلان الذي قدم مساهمة كبيرة خاصة في تحرير شنكال، لعب دوراً تاريخياً في تحرير شعبنا الإيزيدي، إلى جانب عكيد جفيان، دلشير هيركول، مام زكي، شيلان غوي، جكو جاتاك، ممو ميردين، سيد شنكالي وزردشت شنكالي والعديد من الثوار الرواد القيمين الآخرين، وبعد أن أنهى رفيقنا مهمته التاريخية هنا، عاد إلى جبال كردستان وشارك مرة أخرى في التدريب الأيديولوجي والعسكري وركز على منظور كريلاتية العصر الجديد.

رفيقنا آلان، الذي أكمل عملية التدريب بنجاح واكتسب قوة كبيرة وانتقل إلى زاب، نفذ العديد من المهام في زاب بدون توقف، لقد كان رائداً وكان من المقاتلين القدامى في العملية التي حولت زاب إلى معقل تاريخي للمقاومة، شارك وكان مهندس حملة بازين زاغروس الثورية، التي حولت زاب إلى مكان مقاومة لم يتمكن الجيش التركي الغازي من المرور من خلاله، بحب كبير وإيمان بالنصر، لقد قاد الطريق في توجيه ضربات تاريخية للغزاة لن ينسوها أبداً، لقد حقق رفيقنا آلان متطلبات القائد الآبوجي الحقيقي من خلال ملامسة أعماق جميع رفاقه والتعرف عليهم وفهمهم، ولهذا السبب، نجح رفيقنا آلان، الذي منح الثقة لرفاقه، في العمل كقائد لإيالة زاب، شغل منصب قائد إيالة زاب خلال عملية المقاومة عام 2021 وجعل اسمه خالداً في تاريخنا النضالي بقيادته في عملية المقاومة، وتم تعيين رفيقنا آلان في قيادة إدارة مناطق دفاع المشروع من قيادة إيالة زاب في بداية عام 2022.

بصفته عضواً في قيادة إدارة مناطق الدفاع المشروع، قام الرفيق آلان بتوسيع حملة بازين زاغروس الثورية ضد عملية الاحتلال الشاملة للغاية ضد زاب في 14 نيسان 2022، لقد حارب جنباً إلى جنب مع مقاتليه، الذين حولوا كل شبر من أرض زاب وكل تل إلى منطقة مقاومة كبيرة، لقد طور القائد آلان ملازكر أسلوب حرب الفرق المتخصصة لكريلاتية  العصر الجديد في الساحات وفي أنفاق المقاومة ووجه للجيش التركي الغازي أقوى الضربات في تاريخه، لقد استطاع الرفيق آلان أن يرفع معنويات رفاقه بكونه مصدر قوة ومعنويات بقيادته وشجاعته العالية في الحرب، وواصل نضاله معتبراً أن من واجبه أن يبقى مخلصاً لذكرى كل من رفاقه الذين ناضلوا بإيثار واستشهدوا في زاب، وأن ينتقم لأجل هؤلاء الشهداء الأبطال.

رفيقنا آلان، الذي لم يكن يرى أي ظروف صعبة عائقاً أمام القتال، كان رائداً في تطوير مقاومة تاريخية ضد العدو في أنفاق الشهيد دوغان الحربية في سيدا، حيث مكث لمدة عامين، وفي هذه العملية، عزز التزامه بقيادتنا وإيمانه بحرية شعبنا، وحول أنفاق الحرب التي كان فيها إلى قلعة غير قابلة للتدمير، ورغم الإصرار الشديد من رفاقه وتنظيمنا، إلا أنه رفض تنسيق الحرب في منطقة مختلفة وفضل البقاء في نفس المواقع مع رفاقه، ودون تردد في هذا القرار، قاتل بإخلاص حتى أنفاسه الأخيرة، في آخر عملية له، أظهر رفيقنا آلان، بالإضافة إلى توجيه ضربة قوية للعدو، للعدو مرة أخرى قوة المناضلين الذين تسلحوا بالأيديولوجية الآبوجية التي لا تقهر، رفيقنا آلان، الذي قاتل حتى أنفاسه الأخيرة دون المساس بمبادئ الحياة الآبوجية وحرب حرية شعبنا المشرفة على حساب حياته، أصبح أحد القادة الرمزيين في تاريخنا النضالي كقائد بارز لحروب الأنفاق، تكتيك عصرنا الجديد، كرفاق له، نعد بأن نكون جديرين بالجهود الكبيرة التي بذلها القائد آلان ملازكر والمقاومة الملحمية التي أطلقها، وأن نحقق أهدافه في كردستان حرة.

سارة تولهلدان

ولدت رفيقتنا سارة في أضنة لعائلة ذات خلفية وطنية عريقة، رفيقتنا، التي سمعت عن حزبنا حزب العمال الكردستاني منذ صغرها، مثل أي طفل كردي، نشأت على حلم رؤية المقاتلين الذين كانت تكن لهم حباً كبيراً، لقد عاشت رفيقتنا سارة إحدى أولى تناقضاتها عندما أدركت أن العدو يريد منع جميع الأطفال والشبيبة الكرد، وخاصة النساء الكرد، من المشاركة في النضال من خلال فصلهم عن جوهرهم بأساليب حربية خاصة، وعندما بدأت تفهم الأسباب التي دفعت العدو إلى حشد كل قواه والتوجه إلى مثل هذه السياسة، أتيحت لها الفرصة للتعرف على نضالنا عن كثب، ومع التركيز الذي شهدته ونضال المقاتلين الملحمي التي شهدته، أدركت أن حزب العمال الكردستاني كان بديلاً للحياة الحرة، رفيقتنا التي التقت بالشبيبة الوطنية الثورية خلال سنوات دراستها الجامعية، بدأت تقرأ دفاعات وتحليلات القائد آبو، التي كانت تعرفها من قبل ولكن لم تتح لها الفرصة لقراءة كتبه، رفيقتنا التي كانت تجد متعة العيش بحرية في ما قرأته، بدأت تنظر إلى الحياة بشكل أكثر معنى وآمنت بكل كيانها أن الفلسفة ونموذج الحياة الذي طوره القائد آبو كان بديلاً للحياة الحرة، رفيقتنا سارة، التي كانت تهدف إلى امتلاك هذه الحياة التي لا يتم فيها استغلال المرأة أو إبادتها، بل على العكس من ذلك، كامرأة كردية شابة، رأت رفيقتنا أن الطريقة الوحيدة للرد على المجازر بحق شعبنا ونسائنا والعيش حياة حرة ومشرفة هي من خلال الانضمام إلى صفوف المقاتلين في جبال كردستان،وعلى هذا الأساس تركت الجامعة عام 2014، وتوجهت إلى جبال كردستان وانضمت إلى صفوف المقاتلين.

رفيقتنا، التي تعلمت كل تفاصيل الحياة الجبلية من خلال التدريب الذي تلقته، وصفت تشابكها مع الطبيعة بأنه الحرية الحقيقية كامرأة، خلال الفترة التي انضمت فيها إلى صفوف الكريلا، كانت هناك هجمات مكثفة ضد شعبنا في العديد من مناطق كردستان، وخاصة شنكال وروج آفا كردستان، وإعداد الدولة التركية المبيدة لمفهوم هجوم جديد، الأمر الذي دفع رفيقتنا سارة إلى التركيز المزيد عن التدريب العسكري، رفيقتنا سارة، التي لديها طموحات كبيرة في هذا المجال والمعروفة بمبادرتها، حققت تقدما كبيرا في وقت قصير، لقد منحت رفيقتنا، التي اكتسبت أيضا معرفة أيديولوجية كبيرة، الثقة لرفاقه بمشاركتها القوية وشخصيتها الصادقة، ولهذا السبب شاركت في العديد من العمليات المهمة، رفيقتنا سارة، التي لم تخيب الثقة التي وُضعت فيها في هذه العمليات، أصبحت صاحبة ممارسة ناجحة، فمن ناحية، أتقنت الممارسات الحربية، ومن ناحية أخرى، حاولت التعمق أكثر إيديولوجيا، وذكرت رفيقتنا سارة أن القائد آبو هو مهندس الحياة الحرة للإنسانية بالنموذج التي طوره في عصرنا التي يتم فيه إنكار الحياة وهناك خيانة كبيرة للحقيقة الإنسانية، وقالت رفيقتنا سارة إن هذا الوضع بمثابة انبعاث بالنسبة للشعب الكردي، ورأت أن فهم القائد يعني جعل أفكاره حيوية، ولهذا السبب فإن رفيقتنا التي كانت تراجع مشاركتها باستمرار، لم تتردد في بذل قصارى جهدها لضمان مشاركة قوية، لقد أرادت رفيقتنا تدريب نفسها عسكرياً وإيديولوجياً والتخصص في تكتيكات كريلاتية العصر الجديد.

وعلى هذا الأساس، تلقت رفيقتنا أولاً تدريباً أيديولوجياً وعسكرياً، وبعد أن أنهت هذا التدريب بنجاح، أكملت تدريبا طبياً بنجاح، وأصبحت طبيبة للمقاتلين، لقد أرادت رفيقتنا، التي كانت تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، أن تذهب بأسرع ما يمكن إلى المناطق التي تشتد فيها الحرب، وأن تضمد جراح رفاقها المصابين التين ناضلوا من أجل الوجود والحرية ضد الغزاة، وعلى هذا الأساس، انتقلت رفيقتنا أولاً إلى منطقة آفاشين وقامت بممارسة مهمة وناجحة هناك، كطبيبة، تعاملت رفيقتنا سارة مع رفاقها بعناية ودقة كبيرة، وبرفقتها القوية، شعرت بعمق بألم كل من رفاقها وأعطتهم القوة والروح المعنوية، ولهذا السبب، أتيحت لرفيقتنا سارة، التي تمكنت من ترك آثار عميقة في كل رفيقة تواصلت معها، فرصة التعرف على العديد من رفاقها الكرام واكتساب خبرات مهمة في هذه العملية، رفيقتنا التي شهدت أيضا استشهاد العديد من رفاقها المقاتلين ضد العدو، جعلت من كل استشهاد سببا لمزيد من النضال والتعمق في مهمتها.

بعد ممارستها الناجحة في آفاشين، انتقلت رفيقتنا سارة إلى منطقة زاب، حيث سيُكتب اسمها بأحرف من ذهب في تاريخنا النضالي، وقاتلت بإخلاص منذ عام 2021، عندما بدأت هجمات العدو، فمن ناحية اهتمت رفيقتنا بعلاج رفاقها المصابين خلال الحرب، ومن ناحية أخرى شاركت في كل جهد لتوسيع المقاومة، وكان لها دور تاريخي في كتابة الملحمة في نفق المقاومة سيدا الذي أصبح معقلاً حديثاً للمقاومة ولم يسقط رغم استخدام العدو المتهور واللاإنساني لكل تقنياته والمتفجرات المحظورة والأسلحة الكيماوية، ولم تبذل رفيقتنا الدكتورة سارة جهوداً كبيرة لتحويل نفق الشهيد دوغان إلى معقل كبير للمقاومة فحسب، بل أصرت أيضاً على البقاء في نفق الشهيد دوغان الحربي حتى أنفاسها الأخيرة، وقاومت هنا بإخلاص لمدة ثلاث سنوات، رفيقتنا سارة، التي مثلت خط حرية المرأة والروح النضالية التي لا تقهر لحزبنا حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية في نفق مقاومة سيدا، حيث كانت حرب الإرادة الآبوجية في ذروتها، تمكنت من أن تصبح واحدة من القادة الرمزيين لحروب الأنفاق التي نفذتها بتضحيات كبيرة، بموقفها والمقاومة التاريخية التي طورتها، رفيقتنا سارة، التي مارست بنجاح التزامها الأيديولوجي للقائد آبو والحياة الحرة التي خلقتها في كل لحظة من حياتها، كانت رائدة في نجاح تكتيك كريلاتية العصر الجديد بالمقاومة التي تقوم بها منذ أكثر من ثلاث سنوات، ونحن كرفاق لها، نكرر وعدنا بأننا سنحافظ على ذكريات جميع شهدائنا حية في كردستان الحرة، في شخص رفيقتنا سارة.