خليل بيلن: يجب إزالة العقبات التي تعترض طلاب مخمور

ذكر الأستاذ خليل بيلن أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يشكل عائقاً أمام الدراسة الجامعية لطلبة مخمور وقال: "إذا لم يسمح الحزب الديمقراطي الكردستاني بذلك فلتقبل السليمانية طلابنا، هناك 6 جامعات تحت سلطة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني(YNK)".

كان مجال التعليم من أحد المجالات التي تأثرت بالحصار المفروض على مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)، لكن على الرغم من ذلك، قاوم مجال التعليم الحظر من خلال التنظيم واتخاذ التدابير اللازمة، تحدث الناطق المشترك لقطاع التعليم في مخمور، الأستاذ خليل بيلين، عن هذا الموضوع لوكالة فرات للأنباء (ANF).

 

الحزب الديمقراطي الكردستاني يعيق الدراسة الجامعية في هولير!

أوضح الأستاذ خليل بيلن إنهم جاؤوا من نينوفا إلى مخمور عام 1998 بسبب قمع دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني( PDK )، وقال: "بحسب الأوضاع السابقة لم تكن هناك إمكانية للذهاب إلى الجامعة، بعد سقوط حكومة صدام، أصبح تعليم مخمور تابعاً لإقليم كردستان، في ذلك الوقت وبشكل خاص، كان وضع تعليم مخمور ووضع عقود المعلمين، أعضاء البلدية والصحة موجوداً على جدول الأعمال وتمت الموافقة عليها في ذلك الوقت.

تم عمل العقود خاصة في عام 2005 ، وبعد إبرام العقود تم السماح للطلاب بالدخول إلى هولير عبر اختبار عام من قبل إقليم كردستان، تخرج حتى الآن أكثر من 1000 طالب من طلابنا من جامعات هولير وجامعات أخرى في كردستان، لكن لم يتم توظيف أحد منهم حتى الآن، وتغير الوضع قليلاً خاصة مع مجيء الحشد الشعبي في عام 2017 ، وتغير وضع التعليم في مخمور أيضاً بعد الاستفتاء، لأن منطقة مخمور وقعت تحت سيطرة الحكومة المركزية في العراق، ولكن في ذلك الوقت لم يتم وضع عقبات أمام التعليم، تم عمل عقودنا، خاصة بعد عام 2019 ، لم تسمح حكومة إقليم كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني لطلابنا بالذهاب إلى هولير، وفي عام 2018 انضم طلابنا إلى الامتحانات وحصلوا على نتائجهم، لكن لم يسمح لهم بالذهاب إلى جامعات إقليم كردستان، ويستمر هذا العائق حتى يومنا هذا".

التعليم في مخمور يستمر بالرغم من العقبات والصعاب

أعلن بيلن بأن معظم الطلاب يدرسون على أمل الذهاب إلى الجامعة، وتابع قائلاً:"قد لا يكون من الضروري لشخص أن يدرس في الجامعة من أجل أن يكون له مهنة، الجميع يريد الحصول على دبلوم جامعي، لكن طلاب مخمور محرومون من حق التعليم، وهذا يؤثر في نفس الوقت على المعلمين، لأنه منذ 3-4 أعوام لم تتجدد عقود معلمينا، ويعملون بشكل تطوعي، ولا يوجد في أي مكان في العالم شيء من هذا القبيل، حتى ولا يُعطى قلم من أجل المساعدة للتعليم في مخمور، ويقومون بكل ذلك حسب جهودهم وإمكاناتهم، ورغم كل شيء تستمر الدراسة في مخمور ".

محاولة بناء أساس للغة على مدى عصور

وتابع الأستاذ خليل قائلاً: "عندما وضعت عوائق أمام التعليم في مخمور في البداية، طلبت إدارة لجنة التعليم في مخمور من جميع رفاقها إلى مضاعفة الأعمال والجهود التي تم القيام بها حتى الآن، ماذا كان يوجد لديهم من آمال، أصبحت آمالهم مضاعفة، كان هدفهم هو خلق الإهمال والتردد في التعليم وتشجيع الشباب على فعل أشياء سيئة، كنا على علم بمحاولاتهم، لذلك طلبنا من رفاقنا المعلمين أن يكونوا أكثر اهتماماً بهم وعدم خلق الاستسلام لديهم، وعلى هذا الأساس عقدنا العديد من الاجتماعات، اللقاءات وورش عمل، ومن أجل التغلب على الوضع الحالي، نحن على اتصال مع وفود من الخارج وداخل العراق، ونحن على أمل أنه مهما حدث، ومهما أغلقت الأبواب أمامنا، ووضعوا عوائق حولنا، فلن نتخلى عن تعليمنا هنا، لأننا نقوم بهذا العمل ليس فقط لليوم وغداً فقط، نريد أن نبني أساساً، وسيستمر هذا الأساس لعدة عصور، وأن تصبح اللغة الكردية التي تدرس في مخمور لغة وطنية في جميع أنحاء كردستان .

يوجد لدينا في المخيم 13 مدرسة، يدرس البنات والأولاد في مدارسنا مع بعضهم البعض، يدرس طلابنا معاً في المدارس الأعدادية والثانوية التابعة لنا بالنسبة لعموم العراق، حتى في الشرق الأوسط يوجد هذا الشيء في عدد قليل من البلدان، وبحسب رأيي فإن وضع التعليم أفضل من قبل المعلمين والطلاب ".

لا يوجد استسلام في تعليمنا ومعلمينا

وأشار الأستاذ بيلن إنه إذا لم يتمكن طلابهم من الذهاب إلى هولير فيجب أن يكونوا قادرين على الدراسة في المناطق الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني(YNK والعراق، وقال: "لقد التقينا بوزير التربية والتعليم العراقي، لكنهم يقولون إن مخمور من جهة التعليم تابعة لهولير، ولهذا السبب لا تستقبل لا الموصل ولا كركوك طلابنا، نطالب بأن يذهب طلابنا إلى السليمانية ويدرسون هناك، لا يوجد دعم من أجل الحصول على ذلك أيضاً، ولهذا السبب علينا خلق بعض الأشياء لأنفسنا، وعلى سبيل المثال، يمكن للمرء أن يتعلم قسم الهواتف، الكهرباء، ألمنيوم، نجارة، الصور والموسيقى في المخيم لكي يتجه نحو تعلم مهنة، هناك محاولات ومشاريع لنا، لكننا نلاقي الصعوبات والمشاكل المالية، لكن جميع رفاقنا في لجنة التعليم مصممون على مواصلة التعليم، لا يوجد استسلام ويأس في تعليمنا ومعلمينا ".

نريد إيصال التعليم في مخمور إلى أعلى مستوى

قال الناطق المشترك لقطاع التعليم في مخمور، الأستاذ خليل بيلين في نهاية حديثه:" طالما لا يقبل الحزب الديمقراطي الكردستاني تعليم طلابنا في جامعاته، يجب أن تقبل السليمانية ذلك، يوجد ستة جامعات تحت سيطرة سلطة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني(YNK)، يجب على أهالي الجنوب وخاصة أهالي السليمانية الذين يقولون بأنهم مثقفون جداً، أن يدعموا مخمور من جهة التعليم، نريد إيصال التعليم في مخمور إلى أعلى مستوى".