"كانت صاحبة قلم وكاميرا جريئة"
قدمت شركة جتر وعائلة الشهيدة كلستان ورفاقها عدة رسائل وكلمات خلال المراسم، ووضعوا أكاليل من الورود على نعشها.
قدمت شركة جتر وعائلة الشهيدة كلستان ورفاقها عدة رسائل وكلمات خلال المراسم، ووضعوا أكاليل من الورود على نعشها.
نظمت اليوم مراسم تشييع للشهيدة كلستان تارا في حديقة آزادي في مدينة السليمانية، بعد استلام جثمانها من الطب الشرعي، ليتم عقب المراسم نقل الجثمان إلى مسقط رأسها في إيله بشمال كردستان، وذلك بحضور عدد كبير من الصحافيين والنشطاء وشخصيات من المجتمع.
في المراسيم التي أقيمت في حديقة آزادي، تحدث شقيق الشهيدة كلستان تارا بقوله، أن الشهيدة كلستان كانت أكثر من مجرد شقيقة له، مؤكداً بأنها كانت صديقته ورفيقته، وصاحبة قلم وكاميرا جريئة.
مضيفا: أنني أرى كلستان في شخص جميع رفاق وأصدقاء كلستان.
كما أدلى مدير شركة جتر الإعلامية كمال حمه رضا بيبان خلال مراسم التشييع، جاء فيه:
"بتاريخ 23 آب الحالي، قامت دولة الاحتلال التركي باستهداف سيارة شركة جتر الإعلامية، في منطقة سيد صادق بالسليمانية، عبر طائرة بدون طيارة، ما أدى لاستشهاد كل من الصحفية كلستان تارا وهيرو بهاء الدين وإصابة الصحفي ريبين بكر.
في يوم الهجوم، كان رفاقنا الصحفيين قد توجهوا إلى منطقة سيد صادق، لتصوير برنامج تلفزيوني، إلا أن دولة الاحتلال التركي، وبطريقة بعيدة كل البعد عن القوانيين والأعراف الدولية، قامت باستهداف طاقمنا الصحفي.
إننا في الصحافة الحرة نعتبر هجوم الدولة التركية المحتلة، على الصحافة هو جزء من جرائمها في إقليم كردستان، وأن تسببها في استشهاد كل من الصحفية كلستان تارا وهيرو بهاء الدين وإصابة رفاقنا الآخرين هي محاولات فاشلة لإسكات صوت الصحافة الحرة.
الشهيدة كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، صحفيتين وناشطتين في الإعلام الحر، عملوا طوال مسيرتهم الإعلامية على نقل الحقيقة إلى المجتمع، وكشف وجه الاحتلال الحقيقي لكردستان، تم استهدافهم لمنع فضح جرائم الدولة التركية المحتلة، من خلال الإعلام الحر الذي قام بنقل انتهاكات الدولة التركية من قمع واحتلال لكردستان، إلى المجتمع الدولي.
كما أننا كشركة جتر الإعلامية إلى جانب إدانتنا لهجوم دولة الاحتلال التركي الإرهابي، ندين تصريحات ما يدعى جهاز مكافحة الإرهاب التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي قام بنشر معلومات مضللة، بهدف التغطية على جرائم دولة الاحتلال التركي في استهدافها للصحفيين.
وندعو جميع المنظمات الدولية وممثليات دول العالم في العراق وإقليم كردستان، للخروج عن صمتهم تجاه ممارسات الدولة التركية بحق الصحفيين، في إقليم كردستان، من خلال بذل جهود جادة لوقف هذه الجرائم المرتكبة من قبل الدولة التركية.
نعد رفاقنا الشهداء كلستان تارا وهيرو بهاء الدين بأننا سنسير على خطاهم وستكون أقلامنا منارة للعدالة ضد الظلم".
وبعد مراسم التشييع نقل جثمان الشهيدة كلستان إلى مدينة إيله في شمال كردستان حيث سيوارى الثرى في مسقط رأسها.