بسبب تزايد خطاب الكراهية والتحريض ضد الإيزيديين في شنكال فرار أكثر من 1200 أسرة منها

أعلنت منصة شنكال للحوار المفتوح عن رصد وتوثيق أكثر من مليون خطاب كراهية وتحريض على قتل الإيزيديين خلال الفترة من 4 إلى 12 أغسطس 2024.

وأثار هذا التصاعد الخطير في خطاب الكراهية ضد الإيزيديين مخاوف واسعة في أوساط المجتمع المحلي، مما أدى إلى موجة هروب الإيزيدين من مخيمات النازحين والعودة  إلى قضاء شنكال بحثاً عن مكاناً آمناً.

وأكدت مصادر محلية أن أكثر من 1200 أسرة غادرت المخيمات خلال الأيام الماضية، هربًا من تهديدات محتملة، وسط مخاوف من تكرار الفظائع التي ارتكبت بحقهم في الماضي.

من جانبها، أعربت منصة شنكال للحوار المفتوح عن قلقها البالغ إزاء هذا الوضع المتدهور، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف ضد الإيزيديين. وطالبت المنصة السلطات المحلية والدولية بالتحرك السريع لضمان حماية الأقليات الدينية ومنع تكرار المآسي التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي في السابق.

وفي هذا السياق، أشارت المنصة إلى أن خطاب الكراهية لم يقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل امتد إلى المنابر الإلكترونية، مما يفاقم من خطورة الوضع ويزيد من احتمالات تعرض الإيزيديين لمزيد من العنف والاضطهاد.

يُذكر أن المجتمع الإيزيدي في شنكال تعرض على مدار السنوات الماضية لهجمات شرسة من قبل تنظيم داعش، والتي خلفت وراءها آلاف القتلى والمختطفين وأدت إلى نزوح جماعي للإيزيديين من مناطقهم. ومع استمرار التهديدات والتحريض، يواجه الإيزيديون اليوم تحديات كبيرة في سعيهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية وإعادة بناء مجتمعهم.