تظاهرة حاشدة في شنكال ترفض المؤامرات التي تحاك ضدها

تظاهرت مكونات شنكال من العرب والإيزيديين ضد اتفاقية 9 تشرين الأول في شنكال مؤكدين انه "دون إرادة شعب شنكال لا نقبل أي اتفاقية من ضمنها اتفاقية 9 تشرين الأول".

قبل ثلاث سنوات، تم توقيع “اتفاقية شنكال” بين الحكومة العراقية السابقة في عهد الرئيس مصطفى الكاظمي وحكومة إقليم كردستان. منذ توقيع الاتفاقية في 9 تشرين الأول، ومنذ ذلك الحين تمت الإشارة إلى الاتفاقية باسم اتفاقية 9 تشرين الأول في المجتمع الايزيدي.

تتسع ردود واحتجاجات المجتمع الايزيدي ومكوّنات شنكال ضد الاتفاقية. هذا ونُظِمت تظاهرة حاشدة اليوم، في شنكال تنديداً باتفاقية 9 تشرين الأول. وانطلقت التظاهرة في الساعة 15:00 أمام مبنى مجلس الشعب بمشاركة مؤسسات وهيئات الادارة الذاتية وكافة أطياف المجتمع من مكونات شنكال واستمرت حتى دوار اليرموك. وفي هذا الصدد، تم رفع صور شهداء شنكال ووجهت دعوة لتوحيد وحماية قيمهم وإنجازاتهم مع جميع المكونات في شنكال.

الايزيديون والعرب أعلنوا بصوت واحد: لا نعترف بالاتفاقية

وبدأت التظاهرة برسالة مفادها أن الاتفاقات ضد المجتمع الايزيدي ومكونات شنكال، لن يتم الاعتراف بها أبدا، وذلك تحت شعار ”دون ارادة شعب شنكال لا نقبل فرض اي اتفاقية من ضمنها اتفاقية 9 تشرين الأول”. توافد المشاركون إلى وسط شنكال من جميع أنحاء شنكال. في الوقت نفسه، كان العرب المقيمون في شنكال حاضرين أيضا في التظاهرة وأعربوا عن استيائهم من الاتفاقية.

بعد انتهاء المسيرة، تمت قراءة بيان مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال باسم مكونات شنكال. وتلا البيان الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية، ريهام حسين. وأدان البيان كلاً من الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني.

وجاء في البيان:

“لسنوات، ظل شعبنا يقاوم الهجمات والمؤامرات ويحمي إنجازاته بتضحيات كبيرة. منذ إبادة 3 أغسطس وحتى الآن، تم تنفيذ العديد من المؤامرات على مجتمعنا، لكن كل هذه المؤامرات أحبطتها وحدة مكونات شنكال وتكاتفهم. لقد قرر شعبنا في شنكال الآن أن يحكموا نفسهم بأنفسهم وحماية وجودهم.

هناك مؤامرات للتصفية ضد وحدة الشعب التي تطورت تحت مظلة الأمة الديمقراطية في شنكال. إحدى هذه المؤامرات هي اتفاقية 9 أكتوبر 2020. منذ بداية توقيع هذه الاتفاقية، لم يقبل شعبنا هذا، وعارضت مكونات شنكال هذه المؤامرات. للأسف، لم يتم احترام إرادة شعب شنكال والحكومة الجديدة تنفذ نفس خطط حكومة الكاظمي. هناك محاولات عديدة لوضع هذا الاتفاق حيز التنفيذ مرة أخرى. على وجه الخصوص من جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني، هناك محاولات مختلفة لوضع أساس لاتفاقية 9 أكتوبر. حتى الآن لم تنتصر أي قوة ضد إرادة أهالي شنكال، لذا يريدون الآن تنفيذ مؤامرات على الجانب الطائفي. بدايةً، استخدموا المير الايزيدي كدبلوماسي وفقا لمصالحهم. باسم مكونات شنكال، ننتقد موقف المير. كما ندعو المير الايزيدي إلى عدم المشاركة في هذه الاتفاقية ضد شعبنا.

“شعب شنكال يتعرض للهجوم”

هجمات 27 أبريل، التي حدثت بخطة معدة مسبقاً، لتدمير مكونات شنكال، وتقسيمهم عن بعضها البعض. نحن نرى هذه المؤامرة على أنها استهداف للمشروع الوطني الديمقراطي لأننا نحن من أخذنا زمام المبادرة من أجل توحيد شعوب المنطقة. نحن لسنا ضد عودة أي شخص غير مذنب، لكننا سبق وقلنا أنه بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم، إذا كانت يدهم ملطخة بدماء شعبنا، فلن يتمكنوا من العودة إلى شنكال. نرحب بالأشخاص الذين لم يتعاونوا مع مرتزقة داعش ولم تتطلخ أيديهم بدماء شعبنا، ولسنا ضد عودتهم. يتم تنفيذ جميع المؤامرات بناءً على تنفيذ اتفاقية 9 أكتوبر. نقول للجميع أن هناك قوة وإرادة في شنكال للوقوف ضد كل مؤامراتهم.

“شعبنا مصمم على قضيته وسيكافح حتى النصر”

حتى لا يتعرض شعبنا للابادات مرة أخرى، ولكي نعيش بحرية مثل أي مجتمع له حقوقه، ضحى العشرات من قادتنا بأرواحهم في هذه القضية، مقابل هذا الهدف يتم تهجيرنا وقتلنا. في هذه المرحلة الحساسة، حاول العدو، في الداخل والخارج، قمع هذا النضال وتدمير وحدتنا. وبفضل المقاومة الكبيرة لشعبنا وشهدائنا، فإن جهودهم باءت بالفشل وتحولت هذه العملية إلى عكس توقعات أعدائنا. لقد قرر شعبنا أنهم سيقاتلون من أجل هذه القضية حتى النهاية ولن يسمحوا لهؤلاء الأشخاص بدخول شنكال مرة أخرى تحت اسم الديمقراطية وخداع شعبنا. حان الوقت الآن لشعبنا أن يتحد ويرد على الأعداء. طريقنا نجاح وحدة شعبنا. يجب أن يكون شعبنا على دراية بهذه الأفكار. لا ينبغي قبول هذه الأفكار التي تطورت إلى حد ما في اقليم كردستان. أيضا، شعبنا في الخارج وأصدقائنا، الناس الذين يخدمون الوطن، يجب أن يهتموا بإرادة شنكال والايزيديين بأصواتهم وأفعالهم. حان الوقت لشعبنا للعودة إلى أرضه، فلنكن جميعا معا، ونواصل هذه المسيرة نحو الحرية معا حتى نتمكن من العيش بحرية على أرضنا بثقافتنا الخاصة”.