تقرير يكشف عن انتهاكات جسيمة في سجون سرحد والبحر الاسود
كشفت جمعية حقوق الإنسان عن ارتكاب العديد من الانتهاكات للحقوق في سجون سرحد والبحر الاسود.
كشفت جمعية حقوق الإنسان عن ارتكاب العديد من الانتهاكات للحقوق في سجون سرحد والبحر الاسود.
أعدت لجنة السجون فرع جمعية حقوق الإنسان التي زارت في آمد ما بين 30 تموز و3 آب ثمانية سجون وهي سجن أرزينغانه ذات الحراسة المشددة، السجن ذو النموذج L أرزينغانه، السجن ذو النموذج T ، سجن النساء في أرزينغانه، السجن ذو النموذج L كالكاندريا، السجن ذو النموذج T في بشيك دوزويا ترابزون، السجن ذو النموذج L في أسبيا غيرسانه، السجن ذو النموذج M في بايبوردا منطقة سرحد والبحر الاسود، تقريراً بشأن زيارتها للسجون.
وتم الكشف عن التقرير الذي تم إعداده خلال مؤتمر صحفي أمام مبنى جمعية حقوق الإنسان للرأي العام.
وقرأ عضو لجنة السجون في فرع حقوق الإنسان في آمد علي إحسان دميرتاش التقرير وأشار إلى أنه يتم احتجاز العديد من المعتقلين في الحُجر بطريقة مخالفة للقانون دون الكشف عن عقوباتهم.
وتم سرد انتهاكات حقوق الإنسان التي اُرتكبت في السجون على النحو التالي:
- يُترك المعتقلون لمواجهة "التفتيش العاري" عند دخولهم السجن، ويواجه المعتقلون الذين لا يقبلون التفتيش العاري هذه المرة للإهانات ويتم احتجازهم في غرفة المراقبة لمدة يوم أو يومين.
-لا يسلمون الكتب المرسلة للمعتقلين لأنها تحتوي على عبارات مثل "كرد، كردستان، كردي، ديمقراطية".
- تحظر إدارة السجون العديد من الصحف والقنوات التلفزيونية.
- بدأت التحقيقات الانضباطية ضد المعتقلين وإصدرت بعض العقوبات الانضباطية بحقهم بسبب مشاركتهم في الفعالية التي يتم تنظيمها للمطالبة برفع العزلة عن سجن إمرالي والحل الديمقراطي للقضية الكردية.
- يتم تفتيش الحُجر أو الغرف الانفرادية للمعتقلين عند إخراجهم منها بجهاز كاشف كما ويتم تفتيش أحذيتهم أيضاً.
- تم تركيب نظام كاميرات في مداخل مركز الاحتجاز والسجون والتي تعرف بالمناطق الخاصة بالمعتقلين وفي منطقة الاستراحة.
- لا تصل رسائل المعتقلين التي تتحدث عن الانتهاكات المستمرة لحقوقهم إلى مخاطبيها.
- تم زيادة سعر اللقاء الهاتفي، بالإضافة إلى ذلك، تم رفع تكلفة المكالمة الهاتفية لمدة 10 دقائق من 10 ليرات إلى 330 ليرة بالنسبة للمعتقلين من غير مواطني تركيا.
- تم وضع المعتقلين الذين شاركوا سابقاً في فعالية الإضراب عن الطعام في زنزانة وفرضت عليهم عقوبات انضباطية مثل عدم تلقي المعلومات والاتصالات.
سجون النساء
- يتم فتح ممرات السجون من الساعة 08:00 صباحاً وحتى الساعة 22:00 مساءً فقط بحجة تمديد أنابيب الغاز الطبيعي ولا يوجد تلفزيون في الساحة المشتركة للسجن.
- تم تركيب الكاميرات في الساحة المشتركة والتهوية والممرات ولا يسمح للمعتقلات باستخدام ساعات اليد.
السجن ذات النموذج L في أسبيا غريسون
تم عقد لقاء مع ثمانية معتقلين في السجن ذات النموذج L في أسبيا، وجاءت نتائج الإفادات التي أدلى بها المعتقلون كالتالي:
- تطرح هيئة الإدارة والمراقبة أسئلة كـ، ’ هل أنت نادم؟ هل حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية؟ لماذا لست في سجن الأشخاص المستقلين؟ لماذا شاركت في فعالية الإضراب عن الطعام؟ لماذا تم فرض عقوبات انضباطية بحقكم؟ بماذا تفكر بشأن عبدالله أوجلان؟ كما ويتم تقديمهم للتحقيق وتمديد عقوباتهم.
- يتم فرض القيود الثنائية على المعتقلين من خلال نقلهم إلى المشفى ولذلك لا يذهب المعتقلون إلى المشفى إلا في الحالات العاجلة.
- المياه الرئيسية غير صالحة للشرب وغالباً ما تكون المياه ملوثة ولا يستطيع المعتقلون الاستحمام بها.
- لا يتم الرد على طلبات المعتقلين الذين يعانون من اضطراب في النظام الغذائي، يتم احتجاز المعتقلين السياسيين والقضائيين في ذات الحُجر، ولا يتم تقديم التماسات شكاوي المعتقلين إلى المخاطبين والمؤسسات المعنية".
انتهاكات الحقوق التي تُرتكب بحق النساء
وسرد علي إحسان دميرتاش شكاوي المعتقلات في السجن ذات النموذج M في بايبورت، على الشكل التالي:" يتم احتجاز 12 امرأة في غرفة صغيرة مؤلفة من تواليت، حمام ومطبخ ولا يمكنهن تلبية احتياجاتهن الخاصة مثل الفوط الصحية، ويتم تأخير نقلهم إلى المشافي لمدة 5-6 أشهر، ولا يتم إزالة القيود من على أيدهم أثناء معاينتهم ويتم معاينتهم وهم مقيدي الأيدي، وبالرغم من أنهم معتقلات إلا إنه يتم وضع بعض المعتقلات في الحُجر، وقد أثبت وفدنا أنه يتم إبقاء المعتقلات اللواتي لم يتم إصدار حكم المؤبد المشدد بحقهن أيضاً بمفردهم وهذا انتهاك للتعذيب وسوء المعاملة، يتم فرض التفتيش بشكل مستمر على غرفهن، ويتم خلق الفوضى في الغرف أثناء التفتيش وأيضاً يتم مصادرة الأشياء الشخصية بشكل تعسفي، ويتم إعادة الأشياء التي يتم مصادرتها بعد عدة أشهر، ويمارس الحراس الإهانات والحقارة بحق المعتقلين خلال التفتيش، وأيضاً أن المشكلة التي تم إبلاغ وفدنا بها هي أن الكاميرات التي يتم تركيبها في الغرف بطريقة ترى كافة الأماكن، وهذه الممارسات الحالية هي انتهاكات مزمنة تم الإبلاغ عنها بالفعل من قبلنا، وقد أثبت وفدنا أنه قد تم انتهاك حظر سوء المعاملة والحق في احترام الحياة الخاصة للمعتقلين.
وأفاد علي إحسان دميرتاش أن جميع السجون التي تم زيارتها يتم حظر المعتقلين من صحف المعارضة بشكل تعسفي، والمواد التي تُباع في المقصف غالية الثمن، وتابع:" بين المعتقلون إن المواد الموجودة في المقصف ذات نوعية رديئة وأصنافها نادرة، مرة أخرى تكلفة استخدام الغاز المستعمل في الغرف مرتفعة، ويتم خصم هذه التكلفة من الأموال التي يودعها أهالي المعتقلين، تحدث هذه المشاكل في جميع السجون التركية تقريباً، وذكر المعتقلون أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة أثناء تفتيش غرفهم، والخروج للاجتماع والتفتيش، ويتم فرض عملية العد على أقدامهم أثناء العد، وتبين أن هذه الممارسات تنتهك حظر سوء المعاملة".
الإجراءات التي يجب اتخاذها
كما وأوضح علي إحسان دميرتاش الاقتراحات الذي أعده في السجون الثمانية على النحو التالي:
-يجب رفع العزلة عن المعتقلين الذين يتم ممارسة التعذيب بحقهم فوراً، كما يتوجب قبول وتنفيذ تطبيقات مثل "قوانين مانديلا"، وتعديل السجون وفقاً لحقوق الإنسان العالمية والقانون.
- يجب أن تؤخذ التأثيرات السلبية للعزلة على المعتقلين في الاعتبار، وقبول مناقشة الطلبات الخارجة عن الكرامة الإنسانية مثل "الظلم، المعاملة اللاإنسانية والإهانة".
- يجب تطبيق حق التحدث وفقا التقرير الذي أعدتها اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب عام 2011 للسجون.
-يجب تطبيق الحقوق الصحية للمعتقلين، وتطبيق الخدمات الوقائية، وإنهاء تطبيقات القيود الثنائية و"تفتيش الفم" أثناء النقل.
- يجب إطلاق سراح المعتقلين الذين يعانون من أمراض خطيرة فوراً وفتح المجال أمام علاجهم، ويجب معالجة المعتقلين المرضى على الفور.
- يجب أن تتم إحالة المعتقلين وعلاجهم في الوقت المحدد، وعلى وزارة الصحة مباشرة العمل بهذه الطريقة، وأيضاً يجب إحالة من هم في حالة سيئة وعلاجهم في أسرع وقت ممكن.
- كما يجب قبول طلبات نقل المعتقلين إلى أماكن أقرب إلى منازلهم، وقبول نقلهم إلى المستشفيات القريبة، وإيقاف التطبيقات التي تنتهك كرامة الإنسان وتهينه.
- يجب ألا يتم احتجاز المعتقلين في الغرف الانفرادية.
- يجب إنهاء التطبيقات التي تتعارض مع حياتهم الخاصة، وعدم توزيع ممتلكاتهم، وعدم المساس بممتلكاتهم وكتبهم، وإعادة الأشياء التي قاموا بمصادرتها منهم إليهم في أسرع وقت ممكن.
- يجب احترام حق المعتقلين في الخصوصية، وإزالة الكاميرات التي تسجل حياتهم الخاصة على الفور.
- يجب تنفيذ القرارات المقيدة لحقهم في الحصول على المعلومات، ومنحهم الكتب، المجلات والصحف المحظورة عليهم، وعدم ممارسة التمييز بحقهم.
- يجب منحهم الصحف التي يريدونها، وإضافة القنوات التلفزيونية التي يريدونها إلى التلفاز، وقبول طلبهم في وضع إذاعة.
- بالإضافة إلى ذلك يجب إرسال الطلبات ورسائلهم إذا كانت لديهم شكوى فيجب إعطاؤهم معلومات حول طلباتهم ضمن إطار الحق في طلب وتلقي المعلومات.
- يجب أن يتمتع المعتقلون بحقوقهم بموجب القانون الحالي والدولي دون ممارسة أي تمييز بحقهم، كما يجب قبول حقهم في الفعاليات الاجتماعية والثقافية وتطبيقه.
- الطعام المقدم للمعتقلين قليل ولا يستطيع إشباع المعتقلين ولا يلبي احتياجاتهم اليومية، يجب أن يحصل المعتقلون على ما يكفي من الطعام، بالإضافة إلى إنه ينبغي تنفيذ حق المعتقلين في الحصول على المياه النظيفة، وهذا الحق ضروري لحماية معنوياتهم.
- يجب أن تكون أسعار المواد التي يتم بيعها في مقصف السجن متوافقة مع سعر السوق وزيادة تنويعها، لا ينبغي أن يتم تسعير المقاصف وفقا لأدائها، إنما يجب أن تكون وفقاً لقدرتها الشرائية.
- يجب رفع العقوبات المفروضة على المعتقلين بسبب المقاطعة، وإنهاء طلبات الحجب الحقوقية للسجن، إلى جانب ذلك يجب إنهاء العزلة الممارسة بحق المعتقلين.
- يتوجب على الإدارة إجراء التعديلات اللازمة ووضع حد للتطبيقات التي يتم فيها احتجاز المعتقلين أي يتم احتجازهم مع الذين يتم احتجازهم بمختلف الجرائم في ذات الممر مما يشكل خطراً على المعتقلين.